مولودية قسنطينة-إنهاء مهام لطرش وإقصاء ثلاث لاعبين

مولودية قسنطينة
Share on facebook
شارك
Share on email
بريد
Share on print
طباعة

أعلنت إدارة مولودية قسنطينة، عن إنهاء مهام المدرب عبد الكريم لطرش، عقب الخسارة القاسية أمام نجم مقرة، في الجولة السادسة من بطولة القسم الوطني الثاني هواة – وسط شرق. القرار جاء ليُغلق صفحة قصيرة لكنها مشحونة بالتوتر، حيث لم ينجح لطرش في إعادة الفريق إلى الواجهة، رغم وعوده ببداية جديدة بعد توليه العارضة الفنية نهاية أكتوبر الماضي خلفًا للمدرب بلعريبي.

لطرش خارج الحسابات… بعد فشل في التدارك

المدرب عبد الكريم لطرش، الذي جاء إلى الموك بعد تعثر صفقة حموش، لم يُحقق سوى فوز يتيم أمام نادي التلاغمة، قبل أن يسقط الفريق مجددًا أمام نجم مقرة، في لقاء كشف هشاشة المنظومة الفنية، وغياب الحلول الهجومية رغم عودة بعض العناصر الأساسية.

إدارة النادي، بقيادة الرئيس إلياس سليماني، قررت إنهاء مهامه رسميًا، في خطوة تُعكس حجم الإحباط داخل البيت القسنطيني، خاصة أن الفريق لم يُحقق أي فوز خارج الديار، ويُعاني من أزمة نتائج متواصلة منذ بداية الموسم.

ثلاثي خارج المجموعة… والانضباط فوق كل اعتبار

في سياق متصل، أعلنت إدارة الموك عن طرد ثلاث لاعبين من تعداد الفريق لأسباب انضباطية، دون الكشف عن أسمائهم، في خطوة تُؤكد تمسك الإدارة بمبدأ الالتزام السلوكي، خاصة بعد سلسلة من التصرفات التي أثارت الجدل داخل المجموعة، أبرزها حركة نزع القمصان بعد لقاء التلاغمة، احتجاجًا على تأخر المستحقات ويعد هذا القرار  رسالة واضحة لبقية اللاعبين، بأن الانضباط لا يقل أهمية عن الأداء الفني، وأن المرحلة القادمة تتطلب تماسكًا إداريًا وفنيًا، بعيدًا عن التجاوزات الفردية.

أزمة نتائج… وتحديات مالية تُعقّد المشهد

الفريق يعيش أزمة نتائج منذ بداية الموسم، حيث لم يُحقق سوى انتصار واحد، مقابل ثلاث هزائم وتعادلين، ما جعله يتراجع في سلم الترتيب، ويبتعد عن كوكبة المقدمة. كما يُواجه النادي تحديات مالية، أبرزها استمرار غلق الحساب البنكي، ما حال دون صرف الإعانات التي وعدت بها السلطات المحلية، والتي بلغت خمسة ملايير سنتيم.

الرئيس سليماني كان قد أكد في تصريحات سابقة أن الفريق بحاجة إلى فوز واحد فقط من أجل الإقلاع، لكن الخسارة أمام مقرة جاءت لتُعيد الضغط إلى نقطة الصفر، وتُجبر الإدارة على إعادة تقييم المشروع الفني من جديد.

الأنصار يطالبون بالوضوح والاستقرار

جماهير الموك، التي ساندت الفريق في أصعب الظروف، عبّرت عن استيائها من الوضع الحالي، وطالبت الإدارة بالتحرك العاجل لتعيين مدرب جديد، وتوفير الظروف الملائمة لإعادة بناء الفريق، قبل فوات الأوان. الأنصار يُدركون أن الموسم لا يزال في بدايته، لكن استمرار التخبط الفني والإداري قد يُجهض أي فرصة للمنافسة على الصعود.