انطلقت مواجهة الفريق المضيف مولودية سعيدة أمام فريق مستقبل واد سلي الذي لم يحسن لاعبوه الانتشار فوق أرضية الميدان والصمود أمام العديد من الحملات الهجومية التي كانت لرفاق المخضرم بوخاري الذي كاد في د 02 أن يصل لشباك الحارس شلالي إثر استقباله لتوزيعة زميله قميدي .
في الوقت الذي حمل فيه رد أشبال المدرب غيموز هجمة معاكسة خطيرة كاد على إثرها المهاجم برزوق أن يوقع هدف السبق لولا أن قذفته الأرضية جانبت القائم بالرغم من أنه انفرد بالحارس بن داود على الجهة اليمنى ، وأمام توجيهات المدرب سلوى أراد لاعبو المولودية نقل الخطر ناحية منطقة الحارس شلالي الذي تصدى ببراعة لقذفة تومي المقوسة والتي كادت أن تخادعه بكيفية جميلة
قميدي يفتتح باب التسجيل
حملت الدقيقة الخامسة فقط من زمن الشوط الأول كرة طويلة من المدافع بلفركوس أراد دفاع مستقبل واد سلي أن يتعامل معها بتطبيق وضعية التسلل ولكن الحكم أمر بمواصلة اللعب ما جعل المهاجم مهني ينفرد بحارس المرمى شلالي على الجهة اليسرى و يوزع الكرة ناحية المهاجم عواد ولكن الدفاع تدخل لإبعاد الكرة ولكن الكرة بقيت داخل منطقة العميلات لتجد المدافع الأيمن قميدي هذا الأخير يودع الكرة داخل الشباك دون عناء.
ولم تكتف تشكيلة المولودية بهذا الهدف واستمرت في محاصرة منطقة الفريق المنافس ولكن دون تجسيد ، هذا ولقد كان أول رد فعل قوي من واد سلي عن طريق لاعبها برزوق إهدار الفرص من واد سلي وتقليص الفارق
شهد الربع ساعة الأول من اللقاء تكافؤا كبيرا في اللعب مع انحصار الكرة في وسط الميدان نتيجة تجمع أكبر عدد ممكن من اللاعبين في هذه المنطقة ، لتعود السيطرة لأبناء المدرب غيموز الذين شكلوا بعض الضغط على منطقة الحارس بن داود الذي لم تصله كرات خطيرة .
و في الدقيقة 11 كادت صاروخية المهاجم واضح أن تخادع حارس المولودية لولا أنها مرت بسنتمترات قليلة فوق العارضة الأفقية ، و في الدقيقة 12 عمل جماعي منظم انطلاقا من وسط الميدان لتصل الكرة إلى اللاعب عاشور في وضعية جميلة ليسدد اللاعب كرة قوية من على بعد حوالي 25 متر مسجلا هدفا جميلا معدلا للنتيجة .
مخالفة حزاب تمنح المولودية الأفضلية
تفطن لاعبو الصادة بعد هدف التعادل المسجل من المهاجم عاشور حيث نظموا صفوفهم من جديد وتمكنوا من خلق بعض الفرص الخطيرة ، ففي الدقيقة أل 36 وبعد عرقلة اللاعب تومي تولى المتألق حزاب تنفيذ المخالفة من على بعد حوالي 20 متر مسجلا هدفا جميلا ومضيفا الثاني لفريقه في وقت حساس ، ولم تشهد الدقائق المتبقية أي جديد في النتيجة ليعلن الحكم صخراوي نهاية الشوط الأول بتفوق المولودية.
اما في المرحلة الثانية فلقد تمركز اللعب كثيرا في وسط الميدان ولم تكن هنالك فرص كثيرة تذكر ما عدا ربما العمل الفردي من المهاجم تومي الذي راوغ دفاع المستقبل بأكمله تقريبا ولكن الخاتمة لم تكن كما ينبغي الحال حيث سدد كرة ضعيفة تمكن حارس الزوار من التقاطها بكل سهولة ، لتنتهي المواجهة بتحقيق المولودية لأول فوز داخل الديار في الشطر الثاني
الإنطباعات :
عميري ” لن نخجل بالهزيمة وقدمنا مباراة في المستوى “
كشف اللاعب السابق لمولودية سعيدة والحالي لمستقبل واد سلي عميري علي عن تحسره للهزيمة مستطردا في نفس الوقت بالقول أن رفاقه قدموا مباراة في المستوى مقارنة بمستوى الفريق المنافس ، هذا وأضاف قائلا :” الحظ و الإصرار صنعا الفارق وكان بإمكاننا العودة في النتيجة في العديد من المرات ، لقد هددنا منطقة الخصم في الكثير من المرات ولكن سوء التركيز والحظ الذي كان إلى جانب المولودية حالا دون تجسيد تلك الفرص إلى أهداف ، علينا استغلال هذا الأداء لتقديم مواجهات في المستوى و إنهاء البطولة في مرتبة جد مشرفة
سلوى : المهم هو الفوز وتركيزنا منصبا على ما تبقى من المواجهات “
قال المدرب سلوى البشير من جهته أن الهدف المسطر كان تحقيق الفوز لا غير ، وأضاف قائلا :” في الحقيقة واجهنا منافسنا قويا قدم لاعبوه أفضل ما لديهم ، كان بإمكاننا تسجيل أكثر من هدفين لولا سوء التركيز والتسرع الذي طغى على لاعبينا خاصة في الشوط الثاني ، حاولنا منح الفرصة لبعض اللاعبين والذين كان أدائهم متباينا من لاعب لآخر ، الآن علينا طي صفحة هذه المواجهة والتركيز على ما تبقى من مباريات البطولة التي تنتظرنا فيها مواجهات صعبة والبداية ستكون بمواجهة صفاء خميس مليانة بملعب هذا الأخير “.
أبو وجدان