استأنفت تشكيلة مولودية سعيدة تدريباتها بملحق المركب الرياضي التحضيرات للقاء الصعب والمرتقب نهاية الأسبوع الحالي أمام أبناء فريق أمل الأربعاء و الموجود في مرتبة ليست بالأفضل من المولودية وحقق تعادل ثمين في الجولة الماضية مكنه من استرجاع بعض الثقة بعد عدة انتكاسات.
وسيكون فيه أشبال المدرب يوب مجبرون على تخطي عقبة هذا الفريق بتحقيق الفوز لا غير يمكنهم من التحضير لما بعد تلك المواجهة في نوع من الهدوء، خاصة عقب التعادل المر التي سجله أشبال المدرب في لقائهم السابق أمام نصر حسين داي بملعب سعيد عمارة في مواجهة لم ترتق إلى المستوى المطلوب وخاصة في شوطها الأول وخيبت من خلالها عناصر التشكيلة كل الآمال التي كانت معلقة بإضافة ثلاث نقاط إلى الرصيد الحالي… .
الأنانية وتراجع مستوى اللاعبين يحرمان الفريق من الفوز
هنالك من حملوا بصفة غير مباشرة التعثر الأخير للفريق للطاقم الفني بقيادة يوب جيلالي إلا أن البعض ممن تابع المواجهة كان له رأي آخر حيث أرجعوا الجزء الكبير لخسارة التشكيلة إلى بعض العناصر التي طغت عليها الأنانية في اللعب في صورة المهاجم عميور الذي أصبح يحتفظ بالكرة كثيرا دون تشكيل أدنى خطورة .
كما أن معظم عناصر التركيبة البشرية تراجع مستواها نوعا ما في الآونة الأخيرة وهناك من حمل ذلك إلى غياب بعض اللاعبين البارزين في صورة بن يطو و مرسلي .
يوب يتوعد بمعاقبة هؤلاء بطريقته الخاصة
وما يدل على تأثير الهزيمة في نفسية التقني يوب جيلالي بعد الجهد الجهيد والعمل المنجز خلال الفترة الأخيرة هو توعده بإصدار نوع من العقوبات اتجاه العناصر التي لم تبل البلاء الحسن في الآونة الأخيرة ، ولم يتطرق لنوع هذه العقوبات.
حيث من المفترض أن تكون بإحالة بعض العناصر إلى دكة البدلاء بعدما منحت لها فرصة اللعب كاملة ،أو عدم استدعائها في المواجهات المقبلة حتى تشعر بالذنب الذي ارتكبته حتى ولو لم يكن هذا متعمدا، لأنه وبكل واقعية لا يمكن لأي عنصر أن يخل بالمجموعة ووضعية الفريق تتطلب تضحيات أكبر نتيجة ما هو موجود عليه الآن
الأنصار يحذرون من تعثر آخر ويواصلون دعمهم للفريق
ومن جهتهم أنصار الفريق وبعد تعثر الجمعة الماضي حذروا اللاعبين من مغبة التعثر في اللقاء المقبل ووجهوا إنذارا شديد اللهجة لرفاق المهاجم عميور من أجل التدارك في أقرب فرصة ممكنة ، هذا و اقتنع الأنصار أن التشكيلة الحالية وإن أظهرت بعض المؤشرات الايجابية في الفترة الأخيرة.
إلا أن تحقيق أهداف النادي يتطلب تحقيق النتيجة الفنية دون الحديث عن الأداء الذي قد لا يفيد الفريق في حالة عجزه عن تفادي السقوط على الأقل وهو الأمر الذي يخشاه أغلب الأنصار ولن يتقبله أحد بالنظر لتاريخ الفريق وهو الأمر الذي جعل العديد من الأنصار يعدون العدة من الآن قصد الوقوف إلى جانب رفاق الحارس دعاس في المواجهة المقبلة المنظرة نهاية هذا الأسبوع بملعب الأربعاء أمام فريق الأمل المحلي . .
الخطأ غير مسموح في مواجهة ” الأمل “
كما أن التعثر الأخير يفرض على لاعبي المولودية التحضير من الآن وبكل جدية للمواجهة المقبلة التي تنتظرهم أمام فريق أمل الأربعاء بملعب هذا الأخير في لقاء يعتبر فرصة لإعادة الاعتبار وتسجيل تفوق قد يضمن ثلاث نقاط جد ثمينة باعتبار أن الفوز أمام هذا الفريق سيجعل الفارق يتسع لنقاط مهمة عن ثالث المهددين بالسقوط .
وبالتالي فإنه وفي حالة تسجيل تعثر أخر ستتعقد وضعية الفريق أكثر وأكثر فالخطأ غير مسموح وهو الشعار الذي سيرفعه الجميع خلال هذه المواجهة مهما كان إسم وقيمة المنافس وهذا لحاجة الفريق الماسة للنقاط الثلاث .
المطلوب سرعة التدارك أمام أمل الأربعاء
وبتسجيلها لهذه النتيجة السلبية أمام نصر حسين داي يبقى أمام رفاق القائد ويس حتمية الظفر بالزاد الكامل من أمام فريق أمل الأربعاء لأن أي نتيجة أخرى تعني دخول الفريق في دوامة وعودته إلى نقطة الصفر، خاصة وأن النتائج التي أفرزتها هذه الجولة لم تصب في مصلحة المولودية بعد صحوة بعض فرق المؤخرة .
حيث أضحى الفارق لقليل بعض الشيء وهو ما يعني أن المولودية مطالبة بسرعة التدارك حتى لا تكلف نفسها الدخول في متاهات أخرى ، خاصة وأنه ستجري ثلاث مواجهات أخرى داخل الديار خلال ما تبقى من هذه المرحلة بداية بلقاء شبيبة تيارت بعد مواجهة أمل الأربعاء في الجولة المقبلة خارج الديار .
