مولودية سعيدة-معالم القطيعة تتضح و تنذر بمستقبل مجهول

مولودية سعيدة
Share on facebook
شارك
Share on email
بريد
Share on print
طباعة

كان لمراسلي جريدة 90 دقيقة حديث جانبي مطول مع والي ولاية سعيدة السعيد سعيود بخصوص الوضعية الحرجة التي يعيشها الفريق و مدى تطبيق لتعليماته و توصياته لإنقاذ فريق الصادة حيث تحدث الوالي بنبرة تحمل الكثير من التحسر و فتح النار على المسيرين بشقيه النادي الهاوي و الشركة الرياضية فكل الأمور تشير إلى إنفجار و شيك داخل بيت المولودية و لاشك في ذلك أن المسيرين الحاليين هم من سيتسبب في ذلك كيف لا و الأمور كلها كما ذكرنا سالفا تسير عكس التيار و المسار الذي أراد رسمه والي الولاية و كذا مسؤولي النادي بعد إتفاق مسبق بيت هؤلاء يقضي إلى ضرورة توفير الأموال بغيت رفع الغبن عن النادي من طرف أعضاء الشركة التجارية أو حل الأسهم بغيت فتح المجال أمام مساهمين جدد يملكون الرغبة في التيسير و يملكون الحلول الآنية لإخراج الفريق من المحنة، ولكن لاشيء تحقق من هذا القبيل حيث يبدو أن مسيري النادي يريدون إعداد الطبخة التي تشبع رغباتهم و التي حتما لن تعجب المسؤول الأول للولاية لأنها من وحي الإجتهاد السلبي لمسيري النادي ولن تلبي كذلك متطلبات الفريق الذي يبقى ضحية صراع داخلي.

محدودية المسيرين وراء التحريضات الأخيرة

بما أننا نقوم بسرد واقع مر و وضعية مزرية يعيشها فريق مولودية سعيدة فلابد من تشخيص المرض و وضع اليد على الجرح مباشرة فمشاكل النادي و ما آلت إليه الوضعية الحرجة سببها الوحيد و الرئيسي التسيير أي بمعنى أننا نفتقد لمسيرين محنكين يملكون الرؤية الصحيحة سواء الآنية أو المستقبلية فلا يعقل أبدا أن يجد الفريق نفسه مغرقا بالديون بين عشية و ضحاها و لا يستطيع حتى تلبية الحاجيات البسيطة مثل البدلات و العتاد البيداغوجي وهذا ما يندى له الجبين و جعل الشكوك تراود أنصار النادي الذين فقدوا الأمل في رؤية النادي يسير في الطريق الصحيح.

هل هي بداية القطيعة ؟

إذن بين اجتهاد السلطات المحلية التي تحاول بشتى الطرق و السبل لإيجاد الحلول و إخراج الفريق ولو بشكل جزئي و متدرج من الأزمة وبين تعنت المسيرين الذين يرو بأنهم ينتهجون المسار الصحيح و لو أنهم لم يقدموا البديل لحد الآن فإن كل المؤشرات توحي ببداية قطيعة بين السلطات المحلية و مسيري النادي و ستكون حتما عواقبها و خيمة و الخاسر الأكبر في ذلك هو فريق الشهداء و معشوق سكان الولاية رقم 20 فهذه القطيعة و أن حدثت فستكون بمثابة التوقيع على شهادة وفاة الفريق العتيد.

المساومات تسير بالفريق نحو المجهول

مما أزم الوضع المزري للفريق هي سياسة المساومة و الكيل بمكيالين بالنسبة لأعضاء الشركة و عدم تفاهمهم و الوقوف بمساهمات مالية تنعش خزينة النادي بحيث ظهر العجز كليا بإستثناء إسمين فقط من الذين يريدون العمل من أصل  سبعة أعضاء و مما زاد الطين بلة هو تهجم الشركة الرياضية عبر صفحة الفريق الرسمية على السلطات المحلية و البلدية ونعتها بالعجز و عدم الوقوف مع الفريق في منشور لها وهم أنفسهم لم يضخوا فلسا واحدا و هم المعني الأول بهذا الشأن إضافة إلى سياسة الترهيب بإعلانهم أيضا لفسخ عقود اللاعبين إضافة إلى تلويحهم بالإنسحاب في لقائهم مع والي الولاية الذي إعتبره تهديدا غير مباشر ولكن كل هذه الأمور لم يؤخذ منها شيء و مساعي الوالي في حل الأمور لم تدخل حيز التنفيذ وبقية المولودية رهينة صراعات شخصية و مغالطات تسير بالفريق إلى المجهول.

مسلسل الشد و الجدب يتواصل

في شق ثاني وبخصوص مسلسل الجمعية العامة الفاصلة و التي تمخضت منذ أسبوع عن عقد ثلاث جمعيات عامة لم تخرج بنتيجة واضحة للعلن في ظل غياب الإستراتيجية و عدم السماح لدخول الجدد حسب نظر القائمين على النادي بأنه ليس لديهم موارد مالية ويريدون القدوم فقط من أجل تصدر المشهد و بعض الصراعات و الأحقاد الدفينة بحيث لم يتمخض اجتماع الأمس عن أي جديد ولم يتم تقديم الرئيس السابق بوعرعارة الذي طالبوه بالأموال و تسديد مخلفات لجنة المنازعات ثم منحه الفريق و هو قابلهم بالرفض طالبا منحه الفريق ليقوم بالتسديد وكل طرف له الحق في ما يقول لكن المولودية تسير إلى الهاوية ولا تحتاج لتضيع المزيد من الوقت ليستمر هذا المسلسل دون حل و دون جديد لحد الساعة.

الوالي أكد وقوفه مع الفريق

إجتهاد السلطات المحلية للوقوف مع الفريق جلية وواضحة بحيث قام والي الولاية بمنح مبلغ معتبر وتحرير محجوزات النادي في صورة أولية قابله عزوف من قبل المسيرين الذين عجزوا حتى على توفير بدلة رسمية للفريق في حين حل مشكلة النادي الهاوي و الإعتماد الجديد لمباشرتهم نشاطهم كمبادرة ثانية ثم جمع الفريق و أعطى التعليمات و أمر اللاعبين بالعودة و الذين إستجابوا لنداء الوالي و عادوا جميعا إلى التدريبات ثم تعهد بمنح أجرة شهرين لهم كلهم والتي ستدخل أرصدتهم هذا الأسبوع أو الأسبوع القادم كأقصى حد في حين تبقى الشركة و أعضائها و رئيس النادي الهاوي يجتمعون للبحث عن حلول او لفتح المجال بحيث لم يخرجوا بحل لحد الساعة بعد سلسلة من الحلول الملموسة و الإعانات التي منحت من قبل المسؤول الأول على مستوى الولاية.

ب.عبدو / عبدلي مختار

مصدر المقال: ب.عبدو / عبدلي مختار

المفردات الأساسية: ,