تعتبر النتيجة الأخيرة المحققة أمام شبيبة تيارت في إطار منافسة كأس الجمهورية إيجابية حيث أن التأهل إلى الدور المقبل سيمنح الفريق جرعة معنوية إضافية ، وبهذه النتيجة الجيدة يمكن القول أن الفريق استعاد الكثير من هيبته في منافسة الكأس.
حيث أنه لم يمر إلى الدور الوطني منذ قرابة أل 8 سنوات وأصبح يمتلك شخصية مقبولة ينبغي المحافظة عليها لأطول فترة ممكنة لأنها ستجعل منه الفريق الذي يحسب له ألف حساب ، هذا وبالعودة إلى مجريات المباراة الماضية فلقد شهدت المواجهة الأخيرة بين فريق المولودية و الفريق الجار شبيبة تيارت ظهور بعض الوجوه الجديدة في التركيبة المثالية في صورة الظهير الأيمن فغلول سنوسي ، مرسلي و متوسط الميدان الدفاعي دراج
مرسلي يستثمر في مشاركته لإقناع المدرب
كان لظهور اللاعب مرسلي ابراهيم في مباراة الكأس الماضية الأثر الايجابي حيث شارك هذا اللاعب طيلة المواجهة أظهر فيها الكثير من الاستعداد البدني والتقني حيث صال وجال طيلة الفترة التي تواجد فيها بالميدان لافتا بذلك أنظار الطاقم الفني للفريق الذي لم يخف إعجابه بما قدمه ابن تيارت ، وتعتبر هذه المواجهة الثانية من نوعها التي يشارك فيها اللعب ضمن التشكيل الأساسي الذي يعتمد عليه الطاقم الفني بعد مشاركته في مواجهة واحدة ضمن منافسة البطولة .
ساهم بشكل كبير في قطع الكرات الأمامية
ومن ضمن الإيجابيات التي تحدث عليها الجميع والتي تخص اللاعب مرسلي في المباراة الماضية فلقد أوضح هؤلاء بأن الدور الايجابي الذي لعبه ابن تيارت كان يكمن في قطع الكرات على مستوى خط دفاع الفريق المنافس وبطريقة ذكية دون أن يرتكب الكثير من الأخطاء لأنه في مثل هذه الوضعيات غالبا ما يتلقى لاعبو هذا الخط على الأقل إنذارا ، كما امتاز هذا الأخير بحسن تمركزه في هذا الخط الحساس كثيرا
نجح في منح التوازن لخطي الوسط و الهجوم
ولم يكتف اللاعب السابق لشبيبة تيارت من قطع الكرات وفقط بل غالبا ما كان يساعد عناصر الخط الخلفي من خلال تغطيته للجهة اليمنى تارة وللجهة اليسرى تارة أخرى وهذا ما منح المدافعان شنان و فغلول بعض الحرية في التنقل والمساهمة في بناء الهجمات على الأجنحة والتي خلقت الكثير من الفرص الخطيرة للفريق لو استغلها بشكل صحيح لاعبو القاطرة الأمامية ، كما لعب في أكثر من مرة دور متوسط الميدان الدفاعي كلما تعلق الأمر بمرتدة من طرف لاعبي فريق شبيبة تيارت
شنان يواصل شغل الرواق الأيسر
تنبأ الجميع بإمكانية مواصلة المدافع شنان اللعب في الجهة اليسرى من الدفاع بعد الذي أظهره هذا اللاعب في كل مباريات البطولة وخاصة في المواجهة الأخيرة أمام أمل الأربعاء رغم الخسارة حيث منح للطاقم الفني آنذاك الإضافة المرجوة على الجهة اليسرى، ولقد أدى هذا الأخير ما عليه في مباراة الكأس الماضية وساهم كثيرا في صنع اللعب على الجهة اليسرى ومنح الحلول أكثر للمهاجمين ، كل هذا حصل في الوقت الذي لم يستفد فيه اللاعب من أي فرصة راحة مؤخرا عكس زملائه الآخرين
فرحي لعب بالخبرة و فغلول منح الإضافة
كما شارك متوسط الميدان الدفاعي فرحي بن حليمة في هذه المواجهة كأساسي بعد عودته إلى أجواء المنافسة بعد تعافيه من الإصابة ولقد لعب هذا الأخير المواجهة بارتياح كبير مستعملا في ذلك خبرته في الميادين حيث لم يبدوا القلق على محيا هذا اللاعب رغم أن النتيجة كانت متعادلة لفترة لا بأس بها.
هذا ولقد تمكن اللاعب فغلول كذلك بعد دخوله أساسي في هذا اللقاء من منح الإضافة التي كان يرغب فيها المدرب بن سليمان على الجهة اليمنى حيث ساعد سنوسي فغلول زملائه كثيرا في الرواق الأيمن لان الميزة التي يتمتع بها هذا الأخير هي حرارته في اللعب وعدم استصغار أي منافس مهما كان اسمه .

