يعلم الجميع بمحيط النادي أو خارجه ما يعاني منه لاعبي المولودية حيث أنهم لم يتقاضوا مستحقاتهم منذ فترة طويلة جدا بالنسبة للبعض قد تصل إلى موسمين متتاليين وبعضهم يدين بأجور شهرية عديدة ، وهذا طبعا أثر في الموسم الماضي على أداء لاعبي المولودية ولكنهم رفضوا الاستسلام وضمنوا بقاء النادي في المستوى الثاني الهاوي.
فالحديث القائم بين اللاعبين أصبح في الساعات القليلة الماضية كله يتمحور حول قضية مستحقاتهم العالقة والتي يريدونها في الحين أو على الأقل في القريب العاجل بعد الوعود التي قطعتها الإدارة على نفسها في السابق ، وفي حديث هاتفي مع أغلب اللاعبين فلقد لخص لنا الكثير منهم حديثهم حيث أجمعوا على ضرورة وفاء الإدارة بوعودها رغم أنهم على يقين بأن الأمر أكبر.
لاعبو المولودية ضمنوا بقاء النادي بدون أموال
وللعودة الى ما شهده الموسم المنقضي من مشاكل جمة وأهمها غياب الأموال حيث أن لاعبي المولودية ورغم تهديداتهم الكثيرة ومقاطعتهم للتدريبات في أكثر من مناسبة إلا أنهم رفضوا الاستسلام ورفضوا جملة وتفصيلا سقوط النادي إلى الأقسام الدنيا حيث ضاعفوا من مجهودهم وتمكنوا من تحقيق البقاء المبكر في غياب الأموال.
حيث وصل الأمر ببعض اللاعبين المشي على الأقدام بسبب عدم وجود مصاريف النقل ، هذا مثال بسيط فقط وعينة من معاناة اللاعبين طيلة موسم كامل ، و رغم التغيير الذي حصل على مستوى الهرم الإداري لكنه لم يلب هو الآخر حاجيات هؤلاء الذين يستحقون معاملة أحسن والتواجد في وضع مريح .
وضعوا مصلحة النادي فوق مصلحتهم الشخصية
ولا يجب أبدا إغفال ما قام به لاعبو المولودية في الموسم الماضي فلقد كان هؤلاء حقيقة مثلا يقتدى به في الاحترافية كيف لا وأغلبهم إن لم نقل جميعهم أبناء النادي ما عدا لاعبين أو ثلاثة ، فلقد وضع هؤلاء اللاعبين مصلحة النادي فوق كل اعتبار وضمنوا مكانته في هذا المستوى وفي مرتبة مشرفة.
فلاعبي المولودية ورغم الانتقادات التي طالتهم بعد كل مقاطعة للتدريبات أثبتوا للجميع حسن نواياهم ولم يفرطوا في الفريق الأول بالولاية رقم 20 ،فنوادي وفرق مثلا في صورة اتحاد بلعباس وأولمبي أرزيو سقطت إلى المستويات الدنيا ربما بسبب تعنت لاعبيها جراء عدم تلقيهم لمستحقاتهم المالية العالقة وهذا ما لم يتوفر في لاعبي المولودية .
… و يطالبون من جديد بمستحقاتهم
هذا ولقد شهدت الساعات القليلة الماضية حديث اللاعبين على مستحقاتهم حيث اقتربوا جميعهم من المسؤول الأول على هيئة النادي الهاوي وعبروا له عن استيائهم الكبير جراء تأخر إدارة النادي في تسديد مستحقاتهم المالية العالقة والتي تختلف قيمتها بين لاعب وآخر .
وخاصة الذين يدينون منذ الموسم الماضي في صورة المهاجم حميدي الشيخ وكذا لاعب الوسط الهجومي عواد على سبيل الحصر ، حيث عبر لنا هؤلاء اللاعبين بأنهم بحاجة ماسة إلى أمراهم وفي الوقت الراهن لأنهم بصدد قضاء بعض حاجيات العائلة خاصة و أنهم صبروا كثيرا على إدارة الفريق التي التزمت بتسوية هذه الوضعية من قبل وفي اجتماع رسمي مع اللاعبين.
مطالبهم مشروعة ولا بد من إيجاد صيغة للتفاهم
وبالعودة إلى حيثيات القضية وما تحصلت عليه أل 90 دقيقة من أدلة بخصوص الديون المتعلقة على إدارة النادي من طرف اللاعبين فلقد اتضح جليا بأن المدافع قميدي وزملائه على حق ومن حقهم المطالبة بالإسراع في تسوية الوضعية كما لا يمكن في أي حال من الأحوال نكران الجميل الذي قدمه حاملي ألوان النادي دون حوافز مالية كبيرة في الموسم الماضي الذي ضمنوا فيه البقاء والدليل عدم تلقيهم لأجور شهرية فاقت ثمانية أشهر عند أغلبهم آنذاك.
ورغم أن إدارة النادي سعت في كل الاتجاهات بغية وضع الحارس فرحي وزملائه في وضعية أحسن من هذه إلا أنها اصطدمت بعدة عراقيل وخاصة تلك المساعدات التي وعد بها أصحاب المال والأعمال في السابق ، إذن لا بد من إيجاد حل سريع لهذه المشكلة والتي إن استمرت فتلقي بالفريق إلى الهاوية أكثر لأن السبيل الوحيد الذي سيتخذه وينتهجه اللاعبون معروفا لدى العام والخاص وسبق للنادي وأن خسر الكثير منه وهو مقاطعة التدريبات.
فقد يكفي إدارة النادي تسديد جزء مهم من المستحقات دون تسديدها كاملة لأن اللاعبين ورغم إلحاحهم على تلقي أموالهم كاملة إلا أنهم لن يترددوا في التنازل عن البعض من المستحقات لأن أغلبهم سبق و أن تحدث إلى الجريدة اليومية عن إمكانية التنازل عن البعض من مستحقاته.
