عبر اللاعب الشاب قاسمي بوزيد لجريدة “90 دقيقة” عن تذمره من الأوضاع الحالية التي يعيشها الفريق وخاصة المرتبة التي يتواجد عليها حاليا موضحا في نفس الوقت أهم الأسباب الحقيقية التي وقفت وراء ذلك .
في البداية كيف تعلق على الظرف الخاص الذي يمر به النادي خلال الفترة الحالية ؟
فعلا هي ظروف خاصة نعيشها هذا الموسم فبالإضافة للأزمة المالية الحادة التي يمر بها الفريق يضاف إليها سوء النتائج الفنية فرغم أن التشكيلة تحمل في تركيبتها مزيج بين الشبان وذوي الخبرة إلا أن الحظ لم يبتسم لنا بعد ، ولهذا فإن كل الظروف ليست في صالحنا وعلينا التأقلم جيدا مع الوضع الحالي والعمل على الخروج من هذا المأزق الذي يتطلب منا تحقيق ّأفضل النتائج الفنية .
بعد 17 جولة إلى حد الآن الكل يؤكد أن الحصيلة هزيلة بالرغم من أن الأنصار كانوا يتمنون تحقيق الأفضل مقارنة بالموسم الماضي؟
أنا أعترف بأننا حققنا بداية متواضعة إن لم نقل ضعيفة بالرغم من عودتنا بعد الجولة العاشرة حين نجحنا في تحقيق عدة نتائج ايجابية متتالية سواء داخل او خارج ملعبنا قبل أن نسقط ونتعثر في مواجهتين متتاليتين في بداية هذه المرحلة الثانية جعلت الكل يتحدث عن انهيارنا.
رغم أنني أنفي هذا الحكم وسنبين لأنصارنا خلال المواجهات المقبلة بأنا الفرق الكبرى قياسا بالمستوى التي تنشط فيه تمرض ولا تموت ، حيث أن الجميع كان يريد منا التواجد في مرتبة أفضل وأداء أحسن نستعيد بهما للفريق بريقه .
في اعتقادك ما هي أهم الأسباب الحقيقية التي أدت إلى تسجيل هذه النتائج ؟
هي عديدة ، فأنا أعترف أن الضغط والتسرع حرمنا من تسجيل نتائج إيجابية في المواجهتين الماضيتين على الأقل ، هذا بالإضافة لسوء التحكيم الذي كان السبب المباشر في تسجيلنا للعديد من الهزائم في المرحلة الأولى من البطولة.
يضاف إلى كل هذا الإصابات المتتالية التي حرمت المدرب من الاستفادة من كل أوراقه الرابحة حيث لم يكتمل التعداد إلا في البعض من المواجهات لهذا الموسم .
لنعود إليك ، الجميع يرى أن مردودك تحسن بشكل كبير خلال المواجهات الأخيرة مقارنة ببدايتك مع الفريق ، ما تعليقك ؟
قد لا أوافقك الرأي فلقد عملت طيلة التربصين اللذان سبقا بداية البطولة بكل جدية وشاركت في العديد من المواجهات الودية آنذاك وقدمت كل ما أملك رغم الإصابات في بعض الأحيان ، لكن عودتي كانت موفقة وقدمت مستويات جيدة بالرغم من تسجيلنا للعديد من الهزائم.
والآن أنا أتطلع لحجز مكانة أساسية في كل المواجهات المتبقية والبداية بمباراتنا أمام شبيبة تيارت خاصة و أنني أفضل هذا النوع من المواجهات .
كيف ترى المواجهة التي تنتظركم هد الجمعة أمام شبيبة تيارت الذي يتصدر المشهد في هذه البطولة ؟
هي مواجهة صعبة تتطلب منا التركيز الكبير والحضور النفسي والبدني منذ أول لحظة يعلن فيها الحكم عن بداية المواجهة ، وبالرغم من صعوبة المنافس والمرتبة الممتازة التي يحتلها في جدول الترتيب.
إلا أن هذا لا يثني من البحث عن الكيفية التي تمكننا في الصمود أمامه وتسيير فترات المواجهة لصالحنا، فالمطلوب منا بذل أقصى مجهود إن أردنا فعلا تحقيق الوثبة المنتظرة ، فكل اللاعبين يشعرون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم وجاهزون لرفع التحدي في المواجهات القادمة .
في الأخير ما يضيف المدافع أبو بكر ؟
بالرغم من أن وضعيتنا هذا الموسم تجعلني أقلق أحيانا لكني أطمئن الأنصار بأنني رفقة جميع اللاعبين لن نسمح بتدمير كيان هذا الفريق وسنهدف على الأقل لتركه في المكانة التي كان عليها في بداية الموسم.
مررنا بفترات صعبة لكننا الآن ندرك جيدا خطورة الموقف وهو ما يستوجب علينا حتمية التدارك مع السعي لّإعادة الأمور لنصابها الطبيعي ، كما أدعوا بالمناسبة كل الغيورين على النادي بضرورة الالتفاف والوقوف إلى جانبه لأنه بحاجة ماسة إلى كل محبيه في هذا الظرف بالذات .