مولودية سعيدة -عيبوط “الوضع الحالي يقلق ولا بد من رد الاعتبار للمولودية” 

عيبوط صفيان
90دقيقة

90دقيقة

قاعة التحرير لموقع 90دقيقة
Share on facebook
شارك
Share on email
بريد
Share on print
طباعة

كان لجريدة أل 90 دقيقة حديثا مع اللاعب متعدد المناصب عيبوط صفيان الذي كشف أنه بالرغم من كل ما تعرض إليه الفريق من عراقيل في الموسم الماضي إلا أن نجاح الفريق في ضمان البقاء أسعده كثيرا، كما أكد خريج مدرسة المولودية أن تحقيق هذا الهدف لم يكن بالسهل بالنظر للحصيلة التي كانت للفريق بنهاية مرحلة الذهاب والمشاكل العديدة التي صادفتهم كلاعبين من أزمة مالية وعدم استقرار الطاقم الفني ناهيك عن فراغ المدرجات في بعض المواجهات.

كلها عوامل يراها اللاعب صفيان ساهمت إلى حد بعيد في الوضعية التي عاشها الفريق خلال تلك الفترة التي لا يتمنى أحد أن تتكرر في المستقبل لأنها بمثابة رعب حقيقي خلف ورائه الكثير من التأويلات غير المجدية كما عرج اللاعب للحديث عن مسيرته الكروية مع فريق مولودية سعيدة وعن اعتزازه وافتخاره بحمل ألوانه منذ طفولته…

” المولودية بيتي و لا أرضى لها أن تتضرر”

في البداية لم يود اللاعب المحارب فوق أرضية الميدان الخوض في الحديث دون تذكير قراء الجريدة اليومية موضحا ” أنا ابن الفريق و تهمني مصلحته أكثر ، لقد تدرجت ضمن كل أصنافه وحققت أكثر من تتويج و أنا في الأصناف الصغرى سواء على مستوى البطولة أو على مستوى الكؤوس الجهوية.

لا أنكر خير المولودية التي منحتني فرصة تفجير قدراتي وسأبقى أعتز دائما بحمل ألوان الفريق الذي لم يسعفني الحظ معه في  اللعب في صنف الأكابر رغم أنني كنت قريبا من ذلك في الفترة الماضية التي غادرت فيها المولودية ، وأتذكر كذلك أنني لم أكن الوحيد الذي تم التخلي عنه في تلك الفترة نتيجة بعض الذهنيات التي كانت سائدة و لم تكن في المستوى ، على كل الحمد لله على كل حال “.

رغبتي كبيرة في المواصلة ضمن صفوف المولودية “

وعن مستقبله في فريق المولودية فقد عبر ابن حي بوخرص الشعبي  قائلا :” مثلي مثل بقية اللاعبين نتطلع لمعرفة جديد التركيبة التي ستسير النادي خلال الفترة المقبلة والاجتماع معها ومعرفة رغبة كل طرف ، لا أعلم ما يخبئه لي القدر ولو أني أحبذ التواجد دائما بالقرب من العائلة لأنني جلت البعض من ملاعب الجمهورية وحان الوقت للاستقرار.

ولكن كل هذا يبقى أمنية وفقط لأن المكتوب يسبق رغبة أي لاعب ما دمنا نتكلم عن كرة القدم، لأنني وبصراحة لن أجد كل متطلبات الراحة في فرق أخرى سواء من جهة بعد المسافة أو من جهة تلك العقليات السائدة التي لا زالت متوفرة على تلك الألسنة التي تصفك بأنك لست ابن الفريق مهما قدمت من تضحيات ومهما بذلت من جهود ، على كل أتمنى حمل ألوان النادي في الموسم المقبل

” كل هذه العوامل ساهمت في تحقيقنا لهدف البقاء

وبالمقابل وفي حديثه عن النتائج الجيدة التي حققتها التشكيلة خلال النصف الثاني من مرحلة العودة ،أضاف اللاعب السابق لفريق إتحاد البليدة  قائلا :” ضمان المولودية لبقائها ضمن حظيرة الرابطة الثانية لم تكن بفعل مجهود طرف معين بل كانت نتيجة التفاف الجميع من إدارة التي سعت لتحفيزنا في كل مرة ، وجدية الطاقم الفني وتجند مسؤولي الولاية على اختلاف مواقعهم

ورغبة اللاعبين الكبيرة في التدارك ، يضاف إلى كل هذا الدور الكبير الذي كان للأنصار الذين عانوا الأمرين و خاصة في المرحلة الثانية من البطولة حين اشتدت علينا الأمور وظهرت الصعاب الواحدة تلوى الأخرى وكانوا بالفعل سندا قويا حيث لم يتخلفوا ولو للحظة من اجل مد يد المساعدة ولو معنويا

المولودية أكبر من أن تصارع على ورقة البقاء”

هذا ولم يستسغ لاعب وسط الميدان الدفاعي منذ الأصناف الصغرى فكرة الصراع على لعب ورقة البقاء حيث  نوه مستطردا ” اكتفينا بلعب ورقة البقاء في الموسم المنصرم نتيجة المعطيات التي تم سردها من قبل ولكن فريق من حجم مولودية سعيدة بتاريخه وتقاليده.

لا يمكنه أن يجعل من هذه الورقة كهدف بالنظر إلى توفره على كل مستلزمات النجاح لا من جهة المنشآت الرياضية المتوفرة بالمدينة ولا من ناحية النوعية الجيدة التي تميز لاعبي الأصناف الصغرى والتي يجب العناية بهذه الفئة التي حتما ستنجب لاعبين يمكنهم حمل ألوان الفريق بدون عقدة.

وبكل جدارة والأمثلة في هذا الجانب كثيرة على العناصر التي أنجبها فريق المولودية والتي تحمل ألوان فرقا أخرى وتصنع في أفراحها ، ومن هنا يتضح أنه وبدون شك هدف المولودية لا يكمن في الصراع على البقاء بالقسم الثاني بل وضعيته الحقيقية ضمن مصاف الكبار

  “حان الوقت لاستعادة هيبة ومكانة الفريق

وعن استفسارنا عن سر التأخر الذي يشهده الفريق ،وبما أن البعض من النوادي بدأت تحركاتها من أجل وضع بعض البنود العريضة على يوميات فلقد أجابنا اللاعب السابق لكل من مولودية العلمة و مولودية الحساسنة حقيقة هنالك بعض التحركات تشهدها بعض النوادي بمختلف أقسامها  بغية التحضير المبكر للموسم القادم والتي أصبحت تستهدف حتى في لاعبينا وخاصة المنتهية عقودهم.

وما عساني إلا أن أقول لكل من له غيرة على فريق المولودية التفوا حول فريقكم ولا تهدروا المزيد من الوقت فلقد حان الموعد للعودة بالفريق إلى القسم الأول المحترف وذلك يعني استعادة النادي للهيبة المفقودة منذ مواسم ،إذن على الجميع استغلال المكان والزمان لمبارحة المعاناة التي لا تستحقها ” الصادة”

“أنصار المولودية جوهرة ولا تقدر بثمن

وقبل أن يختتم حديثه مع جريدته المفضلة أبى أحد ركائز التركيبة البشرية في المواسم الماضية وقائدها في الموسم الماضي إلا أن يتطرق إلى المناصرين الأوفياء للألوان الثلاثة الأحمر ،الأخضر والأبيض مقدما اعترافاته الخالصة.

حيث عبر قائلا ” لم ولن أشك يوما في نزاهة مناصرينا ووفائهم لفريقهم المفضل فهم حقيقة جوهرة نادرة ولا تقدر بأي ثمن كان ،لقد لعبوا أدوارا كبيرة ومجدية منذ أن حالفني الحظ في معرفتهم وأنا لا زلت وقتها أداعب الكرة في صنف الأصاغر ،وما الوقفة الأخيرة التي كانت لهم في الموسم الماضي إلا دليل قاطع على تعلق هؤلاء بفريقهم وحبهم له حتى النخاع ،ونصيحتي لهم تبقى عدم انقيادهم وراء أشخاص لا يحبون الخير للفريق وإنما يتظاهرون بذلك، فألف تحية لمناصري المولودية وحظ سعيد للصادة في الموسم المقبل و بالمزيد من التألق للجريدة اليومية ” 90 دقيقة

حاوره عبدلي. م

المفردات الأساسية: ,