أكد مدرب مولودية سعيدة قادة شيخي خلال حصة الاستئناف في حديثه مع عناصره حيث حثهم على التركيز جيدا في التحضيرات للخرجة القادمة نهاية الأسبوع الجاري إلى العاصمة البترولية أرزيو لملاقات الأولمبي الجريح مشيرا لضرورة العودة إلى سكة الانتصارات و النتائج الايجابية لتفادي بذلك خطر الوقوع أسفل الترتيب حيث يسعى لكسب نقاط الأولمبي و الإبتعاد تدريجيا عن منطقة الخطر ثم التأكيد في قادم الجولات خصوصا داخل الديار لتبتعد الصادة تدريجيا عن منطقة الخطر و ليتساوى وضعها وتبتسم لها رزنامة البطولة في المرحلة الحساسة .
علينا التركيز في نقاط المباراة فقط و العودة بها إلى سعيدة
كما شدد المدرب قادة شيخي على رفقاء الهداف شيخ حميدي لعدم وقوعهم في فخ المطالبة بحقوقهم قبل المواجهة من جديد كي يتفادوا المشاكل الناجمة عن التأخر الكبير الذي سيجعل التعداد ساخطا و يخلق مشاكل مع الإدارة و بالتالي يعيق السير الحسن التحضيرات الحالية و يعقد من وضعية الفريق داعيا إياهم التركيز على النتيجة و لعب دورهم ثم المطالبة بحقهم الذي هم محقون فيه بكل تفاصيلهم مشيرا في نفس الوقت إلى ضرورة الاستثمار في لعب المباراة دون جمهور تطبيقا البروتوكول الصحي مما سيساهم في منح أفضلية لتعداده للعب بأريحية بعيدا عن ضغط المباراة و الجماهير في ملعب أرزيو الذي يملك مواصفات جيدة للضغط الجماهيري نظير صغر المساحة و قرب المدرجات من الأرضية و غيرها من الشروط التي تعطي أفضلية لأصحاب الدار بتواجد جماهيرها.
لا مجال للتعثر مجددا
بتوالي تسجيل التعثرات سواء داخل أو خارج الديار يبقى المستقبل غامضا نوعا ما بالنسبة للفريق ، حيث يبدوا أن سيناريو المواسم الماضية قد يتكرر هذا الموسم وبأكثر حدة ، والأمر الذي يزيد من توقع أسوأ الاحتمالات هو رغم الظروف الحسنة نوعا ما التي تحيط بالنادي وسعي إدارة الفريق الجديدة إلى توفير مستلزمات ومتطلبات اللاعبين والطاقم الفني إلا أن هؤلاء يبدوا عليهم عدم التركيز و أن الحمل ثقل نظرا الوعود التي لم توفى لهم حتى لم يتمكنوا من أداء واجباتهم على أكمل وجه ، فمن حضر المواجهة الأخيرة أمام عين تموشنت يطرح أكثر من علامة استفهام فيما يخص طريقة تعامل اللاعبين والطاقم الفني مع المباراة وخاصة أنهم قدموا مستوى جيد لكن التسرع و التشتت كان واضحا في أرضية الميدان خصوصا للظروف التي سبقت اللقاء و المقاطعة و الأحداث السلبية التي كان بطلها التسيير العشوائي من الإدارة وكأن الأمر لا يعنيهم. و بتوالي الجولات التي تتطلب تحسن في الأداء للإبتعاد تدريجيا عن منطقة الخطر حيث أن الفرصة مواتية لعناصر الصادة لتحقيق البقاء خصوصا و انه توجد تسعة نقاط بحوزت الفريق في الثلاث جولات القادمة عند التنقل إلى وهران لملاقاة لوما و ثم الاستقبال مرتين بمعقلهم سعيد عمارة مما سيعطي أفضلية لفريق المولودية للابتعاد بشكل مريح عن منطقة الخطر.
لا بديل عن الفوز أمام أولمبي أرزيو
هذا وصبت أغلب تصريحات أعضاء الطاقم الفني للفريق عقب مواجهة شباب تموشنت و بالمركب الرياضي و ضد واد سلي في الخرجة الماضية على أن التشكيلة باتت تقدم أداء جيدا أمام منافسيها ، لكن يبدوا أن هذا الأداء قد لا يفيد التشكيلة بشيء سيما وأن الفارق من النقاط بدأ يتسع بين أصحاب وسط الترتيب وفريق المولودية وبدأ يتقلص مع أصحاب المراكز الأخيرة وما جرى بملعب سعيدة عمارة سيجعل الجميع يراجع حساباته من جديد.
ويبقى المطلوب من المدرب قادة شيخي وأشباله البحث عن الكيفية التي تمكنهم من حصد أكبر عدد من النقاط دون الحديث عن نوعية الأداء المقدم خاصة في هذا الظرف الذي يمر به الفريق ، حيث ولولا النتائج المخيبة التي سجلتها الفرق التي تحتل مرتبة خلف المولودية في السابق لكانت الصادة تعاني الآن مع أصحاب المؤخرة وبرصيد زهيد بحيث يجب عليهم تحقيق الأهم خلال المواجهة القادمة مما يرجح كفة الصادة في الإبتعاد عن منطقة الخطر و التأكيد داخل الديار في مباريات للفوز لا للعب الجيد ليستمر الطاقم الفني على هذا النسق في بقية المشوار .
على اللاعبين عدم تخيب الأنصار مرة أخرى خارج الديار
كل المعطيات التي رشحتهم لتحقيق الفوز لم يتم الاستثمار فيها بالشكل الجيد وهذا ما جعل النتيجة النهائية تخالف توقعات كل مسيري وأنصار المولودية الذين عبروا مرة أخرى عن عدم رضاهم بالنتيجة التي آلت إليها المباراة حيث كان وقعها وصدمتها كبيرة على محبي النادي كيف لا والفريق عاد إلى السكة الصحيحة في مرحلة الذهاب في سيناريو تعجب منه الجميع لكن مرحلة الإياب كان وقعها مغاير حيث سقط الفريق في أول جولة داخل الديار و انهار الفريق في الشوط الثاني ضد شباب تموشنت في الجولة الأولى من مرحلة العودة وسط محاولات من لاعبي المولودية الذين ضغطوا للتعديل و ضيعوا ركلة جزاء في مباراة تموشنت ليتنفضوا بتقدمهم عبر أخطاء دفاعية وفي ظل المعطيات الحالية و بعد العودة بهزيمة من خارج الديار ضد المتصدر شباب واد سلي في ثاني جولة فإن عناصر الصادة مطالبين بالمحافظة على المسيرة الحسنة و ضرورة العودة بنتيجة إيجابية من وهران ضرورية .
عدم وجود مدرب و التسيير العشوائي من بين الأسباب التي حتمت سلبية النتائج
كما لا يمكن أن نحمل اللاعبين وحدهم مسؤولية النتائج السلبية بحيث كل الظروف كانت عكس التعداد الذي لم يتلقى عناصره لحد الساعة و لكتابة هذه الأسطر أي أجرة شهرية ومنهم من يدين بأكثر من 21 شهر إضافة إلى عدم تلقيهم المنح بعد فوزهم بمباريات أيضا وعودتهم بتعادل ثمين من عين الدفلى إضافة إلى ذلك فان الطاقم الفني للفريق بدون مدرب رئيسي فمن يتحمل مسؤولية أو الرسم التكتيكي الذي انتهجه هذا الأخير أمام تموشنت و واد سلي.
بمعنى أن الخيارات و لم يعتمد الطاقم الفني بتاتا على مبدأ الحذر في تلك المباريات وكان بإمكانه تعزيز وسط الميدان وخاصة الدفاعي منه بلاعب آخر لان لاعبي الفريق الخصم استحوذوا على المنطقة الحساسة وهي وسط الميدان بشكل رهيب في المرحلة الأولى وضيعوا أهدافا محققة ، ويضاف إلى ذلك عدم تغييره للنهج التكتيكي رغم أن الفريق كان متعادلا وهذا كله حسب من تتبع المواجهة حيث أكدوا أن الفريق بحاجة إلى مدرب رئيسي لقيادة الفريق في باقي المشوار وبذلك تم انتداب المدرب قادة شيخي لقيادة سفينة الصادة.
التعثر قد يعقد من مأمورية الفريق في المواجهات المقبلة حتما
يكون الفريق مطالبا أكثر من أي وقت مضى بتوخي الحذر وعدم إهدار المزيد من النقاط خاصة داخل الديار لتفادي سيناريو الموسم الماضي فكل الاحتمالات تبقى واردة خاصة و أن الفريق تنقل إلى شلف ولم يحقق الأهم و عاد مثقلا بنتيجة هدفين دون رد في حين سيتنقل مرة أخرى لمواجهة إحدى الفرق التي تصارع على البقاء و نتيجة و نقاط المباراة مهمة بالنسبة لهم أيضا حيث يسعى فريق لوما لتحقيق نتائج جيدة ويحاول التشبث بأمل البقاء و الصعود في جدول الترتيب .
هذا ويخشى الجميع أن يدخل فريق الصادة مباراة أولمبي أرزيو بتخوف و يؤدي هذا إلى تعثر المولودية ثم دخولها في نفق مظلم يصعب الخروج منه لا سيما في ظل المشاكل العديدة التي عاشها الفريق في المرحلة الأولى من هذا الموسم كما أن الجولات القادمة ستجمعهم مع فرق بأهداف متباينة في بطولة لينة يلعب نصفها على الصعود و النصف الثاني على السقوط مما يجعل كل مباراة بمثابة مباراة كأس غير قابلة للقسمة خصوصا داخل الديار.
ب. عبدو