لم يستطع فريق مولودية سعيدة الظفر بنقاط أي مواجهة من اللقاءات الثلاث الأخيرة وهذا بعد سقوطه أمام أشبال المدرب عصمان عبد الرحمان نهاية الأسبوع الماضي، حيث تعادل رفقاء القائد بوعنان في لقاء أول أمس ضد ” الزرقا ” في مقابلة لا يمكن القول عنها سوى أن رفقاء الحارس الحاج عيسى ضيعوا على أنفسهم فرصة إضافة ثلاث نقاط إلى الرصيد الحالي والارتقاء في جدول الترتيب.
ولقد نجم عن هذه النتيجة السلبية عدة تداعيات في محيط المولودية الذي كان يمني النفس بإضافة ثلاثة نقاط ثمينة إلى رصيد الفريق من خلال تحقيق أول فوز في البطولة تمكنه من مجاراة لقاءات البطولة بمعنويات مقبولة وبهدوء شبه تام .
خيارات مرسلي لم تلق الإجماع في مباراة الشبيبة
كما تحدث العديد من التقنيين عن جدوى الخيارات التي كانت للمدرب مرسلي والذي اعتمد على بوعنان في الوسط رغم أن هذا الأخير يلعب في محور الدفاع ، بالإضافة إلى إشراكه للاعب بلفركوس منذ بداية المباراة رغم أن جاهزيته البدنية لم تكن في المستوى المطلوب وكان من الأجدر الاعتماد عليه كبديل وفي الجزء الأخير من المواجهة بالنظر إلى خفته والتقنيات التي يمتلكها.
كما أن متوسط الميدان الهجومي بوعكاز لم يكن معنيا بالمواجهة وهو الذي يقدم في مستويات مقبولة ، كما أقدم على استبدال اللاعب حزاب وهو الذي كان أبرز عنصر في التشكيلة وخاصة في وسط الميدان ، كل هذه العوامل والخيارات كانت من ضمن الأسباب المباشرة للتعثر مجددا وداخل الديار.
غياب تركيز اللاعبين سببا آخر في التعثر الأخير
وبالنظر لمجريات اللقاء فيتضح أن دور اللاعبين كان هو الآخر سببا في اكتفاء الفريق بنقطة وحيدة فقط ، حيث تبين غياب التركيز في أغلب فترات المواجهة ، فلقد أتيحت للفريق أكثر من فرصة ولو أنها لم تكن حقيقية للتهديف ولقتل المباراة.
ولكن غياب التركيز بالشكل اللازم حال دون تحقيق ذلك ، كما غاب التركيز في بعض مواجهات اللقاء وخص لاعبي الخط الخلفي والوسط الدفاعي وكاد أن يكلف الفريق هدف اخر على الأقل ويجعله في وضعية لا يحسد عليها أبدا وهذا ما يفرض على المدرب مرسلي العمل على تفادي مثل هذه الأخطاء في المواجهات المقبلة.
… ومطالبون بتفاديه خلال المواجهات المقبلة
من خلال ما تم سرده يستوجب على الطاقم الفني للفريق إشعار لاعبيه بضرورة تفادي نقص التركيز خلال المواجهات المقبلة ، سيما وأن هذا المشكل تسبب في ضياع أربع نقاط على الأقل حيث أن تعادله أمام جمعية وهران في ثاني جولة كان وقعه مرا بعض الشيء على المحيط ككل حيث ضيع الفريق عدة فرص حقيقية للتهديف بالإضافة إلى مباراة أمس والتي كانت تبدوا في المتناول حسب مجريات اللعب وخاصة في الشوط الثاني.
كما أن المواجهات المقبلة تتطلب تركيزا دائما من اللاعبين من بداية المواجهة لنهايتها لتفادي الأسوأ وتسجيل تعثرات أخرى قد تعقد من مأمورية الفريق وتعيد إلى أذهان الجميع البداية الكارثية للفريق في الموسم قبل الماضي .
رزنامة نارية في انتظار المولودية
وبتعادلهم في المباراة الأخيرة أمام ” الزرقا “سيجد رفاق المدافع المحوري كروشي أنفسهم مجبرين على التسلح بإرادة مضاعفة في المواجهات التي تنتظر الفريق مستقبلا بغية تعويض هذه النقاط التي تم التنازل عليها في غفلة .
وهي مهمة التي يصفها الجميع بالصعبة بالنظر لما ينتظر الفريق من تحديات بحكم نوعية المنافسين الذين ينتظرون تشكيلة المولودية للإجهاز عليها والبداية بالمواجهة المقبلة أمام فريق ترجي مستغانم الذي أكد حسن تفاوضه في المباريات الثلاث حيث حصل على العلامة الكاملة.
ثم مواجهة أحد النوادي التي صعدت إلى القسم الثاني هواة وهو شباب المشرية الذي يتقاسم الرتبة مع الترجي ثم استقبال نصر حسين داي العائد الى الواجهة وهو ما ينبئ بصعوبة التحديات التي تنتظر النادي في الجوالات المقبلة.
