مولودية سعيدة-خسارة مخيبة و التركيز على الإطاحة بالعقارب

مولودية سعيدة
Share on facebook
شارك
Share on email
بريد
Share on print
طباعة

انتهى داربي الغضب أن صح التعبير الداربي المفتقد لأكثر من عقدين من الزمن و عاد الى الأضواء بعد صعود فريق غالي معسكر على حساب فريق وداد مستغانم في المباراة الفاصلة الموسم الماضي.

الغالية التي كان عينها على تحقيق الفوز و الإستفادة من عاملي الأرض و الجمهور للضغط على الخضر، حيث كان لهم ما أرادوا وأبقوا على النقاط الثلاث في ملعب مفلح عواد أو ما يعرف بالحوش في ثلاث نقاط جعلت الغالية تتنفس الصعداء و ترتقي في سلم الترتيب العام الى المركز الثالث باحدى عشر نقطة.

الصادة دخلت الشوط الأول بعزيمة كبيرة بكم الهائل

دخل عناصر فريق مولودية سعيدة اللقاء و عينها على النقاط الثلاث،حيث بادرت بالهجوم منذ الوهلة الأولى ، و هذا عبر مد هجومي من قبل  الظهير الأيمن احمد  قادوس الذي قام بإرسال كرة عرضية  طويلة حولها المهاجم حميدي الشيخ برأسية جميلة جانبت مرمى الحارس قيطاني في أول و اخطر فرصة للزوار الذين أوضحوا على نيتهم منذ البداية.

واصل تعداد الصادة حملاتهم على مرمى الحارس قيطاني حيث أن تسديدة الجناح سراوي تصدى لها المدافع لعروسي  ، بعدها حاول أصحاب الأرض و الجمهور الدخول في أجواء اللقاء من خلال الاعتماد على اللعب الطويل بالاعتماد على الأظهر و التوزيع نحو المهاجم حامق لكن الثنائي بواب و لوكار تصديا لكل الكرات .

ليعود بعدها أشبال المدرب العربي مرسلي لمواصلة الضغط على دفاع الغالية من خلال جملة من المراوغات قام اللاعب قوميدي  ، لكن الدفاع المعسكري كان متيقظا و أبطل مفعول الهجوم السعيدي و تواصلت سيطرة الصادة بالطول و العرض الفريق الضيف على مجريات الشوط الأول.

منطق كرة القدم يفرض نفسه بفرضية “اللي يضيع يستقبل”

فعالية هجوم الفريق المعسكري صنعت الفارق عبر المهاجم حامق عباس  الذي حرر أنصار غالي معسكر في آخر أنفاس اللقاء و استغل خطا فادح معلنا عن تقدم الغالية بهدف لصفر، حيث لعبت الغالية على وتر الهجمات المرتدة بعدما سيطر أشبال المدرب العربي مرسلي على مجريات الشوط الأولى لينتهي بطريقة دراماتيكية لم يكن يتوقعها أبرز المتشائمين و المتابعين للمستوى الكبير الذي أظهره الفريق السعيدي لولا فك المهاجم حامق لمصيدة التسلل حيث وجد نفسه منفردا بالحارس فرحي الذي ارتمى على الكرة لكنها سكنت الشباك معلنة الأفراح بمدرجات ملعب مفلح عواد المكتظة بأنصار فريق غالي معسكر.

عودة و نكسة سببها غياب التركيز لعناصر فريق مولودية سعيدة

في الشوط الثاني عاد الفريق الزائر مولودية سعيدة للعودة في اللقاء عبر تكثيف الهجمات الذي قادها وسط ميدان المولودية في محاولة لمباغتة أصحاب الأرض و الجمهور،لكن الدفاع المعسكري بقي صامدا رغم محاولة اللاعب المخضرم الشيخ حميدي الذي حاول توظيف خبرته في صنع الفارق. و عبر محاولة تعديل النتيجة لكن المراقبة اللصيقة التي فرضها أشبال حدو مولاي جعلت الهجوم السعيدي يتسم بالعمق .

و رغم السيطرة التي فرضها أبناء الصادة على مجريات اللقاء إلا أن أصحاب الدار حاولوا زيادة الغلة عبر اللاعب البديل برزوق لكن دفاع الصادة كان متفطنا ، و قبل عشر دقائق و على حين غرة خادع الشيخ حميدي دفاع الغالية معلنا على تعديل النتيجة لصالح الصادة في الدقيقة 80.

بعدها بدقيقتين عاد أبناء الأمير عبد القادر لترجيح الكفة عن طريق اللاعب برزوق الذي أطلق رصاصة الرحمة في صدر المولودية التي حاولت العودة في اللقاء لكن إصرار رفقاء المدافع لعروسي حافظوا على النتيجة الى غاية إعلان الحكم صحراوي عن نهاية اللقاء بنتيجة هدفين لهدف.

أنصار الغالي أعطوا الدافع للفريق

الأمر الملاحظ هو الدعم الذي تلقاه أشبال المدرب حدو مولاي من اللاعب رقم 12 إلا وهو الجمهور الذي امتلأت مدرجات ملعب مفلح عواد بهم مشكلين ضغط رهيب على عناصر فريق مولودية سعيدة.

فالبرغم من عودة الصادة عبر حميدي الشيخ إلا أن ضغط الأنصار و تحفيز فريقهم عزز من تشتيت التركيز لعناصر الدفاع حيث كانت سوء تغطية رقابية في الهدف الثاني الذي جاء كردة فعل على هدف حميدي الشيخ، حيث وجد اللاعب برزوق نفسه دون رقابة ووضع الكرة برأسية محكمة في الزاوية البعيدة على الحارس فرحي.

تجدر الإشارة أن فريق مولودية سعيدة هو الفريق الوحيد الذي لازال يستقبل دون جمهور منذ الإعلان عن عودة الجماهير شريطة التلقيح ضد وباء فيروس كورونا و دعوة كل المنتمين للشأن الرياضي بأن يكونوا مثلا ويقفون مع الجيش الأبيض في هذه المحنة و أن يكونوا عونا لهم في التحسيس على ضرورة التلقيح ضد الوباء فحج الأنصار الى مركز التلقيح لكن بقيت مدرجات ملعب المجاهد عمارة سعيد دون أنصار ،على أمل أن تقوم السلطات المحلية أو مديرية الشبيبة و الرياضة بالسماح لأنصار الصادة للعودة و مؤازرة الفريق خصوصا و أن الجولة القادمة سيتم فيها استقبال فريق اتحاد بلعباس.

ب. عبدو

المفردات الأساسية: