مولودية سعيدة من الفرق القلائل التي لا تلمك مصادر تمويل قارة منذ عقود ، فبمجرد النظر إلى قميص النادي الذي ضحى من أجله العديد من الشهداء والذي يحمله لاعبو الفريق حاليا والذي كذلك فاز بأول كأس جمهورية في الجهة الغربية وثاني فريق في الجمهورية بعد فريق وفاق سطيف.
تتيقن بأن هذا الفريق العتيد يواجه مصيرا مجهولا ويعيش في وضعية لا يمكن وصفها سوى بالمزرية و يسير نحو نفق مظلم جدا لا ينيره ولا يعبد طريقه إلا مسيرين يملكون الغيرة على النادي ويتميزون كلك بنظرة مستقبلية تعيد ولو بشكل جزئي تلك الهيبة التي عهدها الفريق والتي شهد عليها جيل واحد وحرم منها العديد من الأجيال قد لا تعد ولا تحصى.
فباستثناء الدولة وهي العبارة الصحيحة التي لم تدر ظهرها أبدا للنادي وكانت وراء البعض من انجازات الفريق من ارتقاء إلى المستوى الأعلى وبلوغ أدورا متقدمة في منافسة السيدة الكأس فلا يوجد من يمنح هذا النادي العريق أموالا قد تفك الغبن عنه ولو قليلا حيث أن السلفة ومنح قروض هي النقطة الايجابية في نظر بعض من ظنوا بأنهم منحوا يد المساعدة للفريق.
فهذه الطريقة قد تناساها البعض أو تجاهلها بأنها السبب المباشر في إثقال كاهل النادي بالديون وجعلت المولودية تتخبط في مشاكل جمة وكثيرة ، فكلما منحت الدولة جرعة أوكسجين للنادي بغية وضعه في الطريق السليم إلا وتتصادف مع جو متعفن وهواء ملوث يحرم الجميع في الفريق من التنفس والاستنشاق بطريقة عادية وتمنعه من تلك الجرعة الممنوحة للعيش …..
القيمة جاءت دون تطلعات مسيري النادي
هذا واعتبر مسيرو النادي أن هذه القيمة وإن لم تجد طريقها إلى خزينة النادي إلا أن الجميع اعتبرها زهيدة بالنظر لحجم الديون التي هي على عاتق مسيري النادي ، كما أن آمالها دائما معلقة بشكل كبير على بلدية سعيدة التي اعتادت على تخصيص إعانات معتبرة في كل موسم تفوق أربعة ملايير سنتيم أغلبها من مداخيل السوق ثم هذا المبلغ الذي قد يفك بعض الغبن ويجنب النادي الدخول في أروقة المحاكم من طرف البعض وفي مقدمتهم المدربين السابقين للفئات الشبانية.
هذا وتمنى أعضاء الهيئة المسيرة للفريق من هذه الهيئة أن تكثف من مساعداتها لأنها أملهم الوحيد حاليا وأن رئيس البلدية كان قد أكد خلال حديث قصير مع الجريدة اليومية أن البلدية ستخصص إعانة معتبرة للفريق هذا الموسم .
…. ستخصص لتسديد بعض مستحقات اللاعبين
وحسب حديث والي الولاية أمومن مرموري وكذا رئيس المجلس الشعبي البلدي قروج مصطفى بخصوص هذه الإعانة فلقد أجزما بأن المسلك والسبيل الوحيد لهذه الأموال حاليا سيكون لتسديد أجرة شهر لكل اللاعبين دون استثناء وقد يجعل من ممتلكات النادي مرهونة كما سبق وأن فعلها رباعي المولودية في وقت سابق والذين سويت وضعيتهم بأكثر من مليار ونصف المليار سنتيم آنذاك ، فمشكل الديون أضر بالفريق وجعل النتائج لا تواكب تاريخ النادي أولا ولا تتطلع إلى آمال الأنصار حيث خيبتها بالكامل وأصبح عشاق ومتتبعي النادي يمنون النفس وفقط .في كل مرة .
الخزينة بحاجة لإعانات معتبرة أخرى
ويبقى فريق المولودية من النوادي القليلة التي لم تستفد من إعانات مالية معتبرة وهو الذي يعاني من كل الجوانب كما أن الديون بدأت تتكاثر و تثقل كاهل النادي والتي حتما ستلقي بالفريق إلى الهاوية حتى لو ضمن بقائه هذا الموسم ضمن نوادي القسم الثاني.
لأن ما ينتظر الفريق قبل بداية الموسم المقبل يعتبر بالكارثة في حد ذاتها بالنظر كما ذكرنا إلى الديون ، فاللاعبين الذين استنجدوا بلجنة المنازعات في السابق أي في المواسم الماضية و أنصفتهم تفوق قيمتهم المالية المليار سنتيم ناهيك عن الديون الحالية والتي تخص أساسا اللاعبين الحاليين والطاقم الفني وكل هذا يوحي بانفجار وشيك سواء عاجلا أو آجلا حيث أن الديون قد تبلغ أو تفوق قيمة أل 4 ملايير سنتيم