كان لجريدة ألـ 90 دقيقة حديثا مع اللاعب و متوسط الميدان الهجومي حزاب بلقندوز “الحري” الذي كشف أنه بالرغم من كل ما قدمه وضحى من أجله بغية ضمان بقاء الفريق في المستوى الثاني إلا أن الذي حدث و بسقوط المولودية فلقد فقد الرغبة في كل شيء.
كما أكد خريج مدرسة المولودية أن تحقيق هدف البقاء في الموسم المنصرم لم يكن بالسهل بالنظر للحصيلة التي كانت للفريق بنهاية مرحلة الذهاب والمشاكل العديدة التي صادفتهم كلاعبين من أزمة مالية وعدم استقرار الطاقم الفني ناهيك عن فراغ المدرجات في بعض المواجهات ويضاف إلى كل هذا النتائج السلبية المسجلة طيلة الموسم بأكمله.
وكلها عوامل يراها اللاعب بلقندوز ساهمت إلى حد بعيد في الوضعية التي يعيشها الفريق خلال هذه الفترة التي لا يتمنى أحد أن يستمر ولا بد من التغيير في المستقبل لأنها بمثابة رعب حقيقي خلف ورائه الكثير من التأويلات غير المجدية كما عرج اللاعب للحديث عن مسيرته الكروية مع فريق مولودية سعيدة وعن اعتزازه وافتخاره بحمل ألوانه منذ طفولته.
“المولودية بيتي و لا أرضى لها أن تتضرر”
في البداية لم يود اللاعب المحارب فوق أرضية الميدان الخوض في الحديث دون تذكير قراء جريدة أل 90 دقيقة موضحا “أنا ابن الفريق و تهمني مصلحته أكثر ربما من لاعب آخر أو مسير أو مناصر غير وفي ، لقد تدرجت ضمن كل أصنافه و لا أنكر خير المولودية التي منحتني فرصة تفجير قدراتي وسأبقى أعتز دائما بحمل ألوان الفريق الذي لم يسعفني الحظ معه في اللعب في صنف الأكابر رغم أنني كنت قريبا من ذلك في الفترة الماضية التي غادرت فيها المولودية ، وأتذكر كذلك أنني لم أكن الوحيد الذي تم التخلي عنه في تلك الفترة نتيجة بعض الذهنيات التي كانت سائدة و لم تكن في المستوى ، على كل الحمد لله على كل حال ”
“رغبتي كبيرة في المواصلة ضمن صفوف المولودية “
وعن مستقبله في فريق المولودية فقد عبر ابن الحي الشعبي داودي موسى قائلا :” مثلي مثل بقية اللاعبين نتطلع لمعرفة جديد التركيبة التي ستسير النادي خلال الفترة المقبلة والاجتماع معها ومعرفة رغبة كل طرف ، لا أعلم ما يخبئه لي القدر ولو أني أحبذ التواجد دائما بالقرب من العائلة و أحبذ الاستقرار ولكن كل هذا يبقى أمنية وفقط لأن المكتوب يسبق رغبة أي لاعب ما دمنا نتكلم عن حياة لاعب كرة القدم.
لأنني وبصراحة لن أجد كل متطلبات الراحة في فرق أخرى سواء من جهة بعد المسافة أو من جهة تلك العقليات السائدة التي لا زالت متوفرة على تلك الألسنة التي تصفك بأنك لست ابن الفريق مهما قدمت من تضحيات ومهما بذلت من جهود.
على كل أتمنى حمل ألوان النادي في الموسم المقبل والعمل على استرجاع هيبة الفريق المسلوبة في الآونة الأخيرة والتي جعلته يسقط مخلفا ورائه مرارة شديدة لدى كل محبيه ولدى ساكنة الولاية بصفة عامة”
” كل هذه العوامل ساهمت في سقوطنا التاريخي”
وبالمقابل وفي حديثه عن النتائج السلبية التي سجلتها التشكيلة خلال الموسم بأكمله وخاصة الشطر الثاني منه ،أضاف اللاعب السابق لفريق مولودية الحساسنة قائلا” عدم ضمان المولودية لبقائها ضمن حظيرة الرابطة الثانية للهواة لم تكن بفعل تقصير طرف معين بل كانت تقاعس الجميع من إدارة التي وجدت نفسها في عزلة رغم محاولة تحفيز اللاعبين في الأنفاس الأخيرة ، و عدم استقرار على مستوى الطاقم الفني و التأخر في تدخل مسؤولي الولاية على اختلاف مواقعهم وفقدان نوع من الرغبة لدى اللاعبين في التدارك وتحقيق هدف الجميع.
يضاف إلى كل هذا التوجهات الخاطئة لبعض الأنصار والتي جعلت البقية منهم تعاني الأمرين و خاصة في المرحلة الثانية من البطولة حين اشتدت علينا الأمور وظهرت الصعاب الواحدة تلوى الأخرى وكانت بالفعل تلك البقية من الأنصار سندا قويا حيث لم يتخلفوا ولو للحظة من أجل مد يد المساعدة ولو معنويا ولكن للأسف الفريق انهزم في آخر مواجهة بالمدية و سقط ”
“المولودية أكبر من أن تصارع حتى على البقاء لا السقوط “
هذا ولم يستسغ اللاعب المهاري وخريج مدرسة الصادة الذي ترعرع في كل الأصناف الصغرى فكرة الصراع على لعب ورقة البقاء كل موسم حيث نوه مستطرد ” اكتفينا بلعب ورقة البقاء في المواسم المنصرمة نتيجة المعطيات التي تم سردها من قبل.
ولكن فريق من حجم مولودية سعيدة بتاريخه وتقاليده لا يمكنه أن يجعل من هذه الورقة كهدف بالنظر إلى توفره على كل مستلزمات النجاح لا من جهة المنشآت الرياضية المتوفرة بالمدينة ولا من ناحية النوعية الجيدة التي تميز لاعبي الأصناف الصغرى والتي يجب العناية بهذه الفئة التي حتما ستنجب لاعبين يمكنهم حمل ألوان الفريق بدون عقدة وبكل جدارة والأمثلة في هذا الجانب كثيرة على العناصر التي أنجبها فريق المولودية والتي تحمل ألوان فرقا أخرى وتصنع في أفراحها.
ومن هنا يتضح أنه وبدون شك هدف المولودية لا يكمن في الصراع على البقاء بالقسم الثاني بل وضعيته الحقيقية بمصاف الكبار وهذا ما جعل من تسطير هدف البقاء يؤدي بالفريق إلى الهاوية ويسجل سقوطا تاريخيا ، كما أنتهز هذه الفرصة حتى أطمئن أنصار النادي بأن المولودية لن تعمر طويلا في قسم ما بين الرابطات بإذن الله وستعود لمستواها الطبيعي والمعهود ”