يعد اللاعب حزاب بلقندوز من بين أحسن ما أخرجت مدرسة الصادة في الآونة الأخيرة، حيث يعتبر من بين العناصر المهارية التي تتمتع بحس كروي عالي منهم من شبهه باللاعبين اللاتينيين نظرا للمردود الفردي و الفواصل المهارية التي يقدمها خلال مشاركاته هذا الموسم حين صنع الفارق في العديد من المرات و ساهم في تحقيق بعض النتائج الايجابية خلال مشاركته كأساسي في لقائي بن عكنون و غالي معسكر و مشاركته الأخيرة كبديل ضد اتحاد بلعباس حيث كان للاعب حزاب دور مهم في حصد النقاط من تلك المباريات.
أولا حزاب ماذا عن عودتك؟
أجدد تحياتي للطاقم الإعلامي لجريدة 90 دقيقة التي غالبا ما تخصني بحوارات للحديث عن مشواري في هذا الموسم الجاري مع الصادة، انا بخير و في جاهزية تامة أواصل التحضيرات مع التعداد بشكل دوري و انا رهن إشارة الطاقم الفني و المدرب عند الحاجة الحمد لله عودتي كانت مثمرة و قدمت مستوى جيد اقنع المدرب و الحضور بحيث أتمنى المواصلة في الظهور و المشاركة كأساسي لتحقيق هدف البقاء مبكرا .
بإشارتك إلى خيارات الطاقم الفني كيف ترى وضعيتك؟
أولا انا راض عن وضعي في الفريق، بالرغم من أنني استحق التواجد كأساسي إلا أن الخيارات الفنية تبقى دائما على عاتق المدرب العربي مرسلي الذي يرى الخيارات المناسبة في كل جولة و حسب خصوصية المباراة.
حقيقة التشكيلة متجانسة و كل لاعب لقي فرصة في مباراة ما وهذه سياسة المدرب في إعطاء الفرصة لكل التعداد و خلق منافسة داخل الفريق، كما أسلفت الذكر انا جاهز نفسيا و بدنيا احضر بشكل مستمر و كلي رهن إشارة المدرب العربي حسبما يراه مناسبا.
وكانت مشاركتي في أخر جولتين متباينة حيث ظهرت كأساسي في مباراة غالي معسكر و شاركت في المباراة الماضية ضد اتحاد بلعباس في الشوط الثاني، انا حاليا احضر حسب المعطيات المتوفرة و كلي جاهزية للدخول كأساسي في حال تم الاعتماد علي في المباراة المنتظرة ضد فريق وداد بوفاريك.
كانت هناك بعض الأصداء بتوتر العلاقة و بعودة المياه إلى مجاريها أيضا هل هذا صحيح؟
في الحقيقة منذ تولي المدرب العربي مرسلي قيادة الطاقم الفني كان هناك نوع من الانضباط و الروح الجماعية التي افتقدها الفريق في الثلاث مواسم الأخيرة على اقل تقدير.
المدرب العربي أخ و أب في نفس الوقت علاقتي به جيدة جدا من كل النواحي حقيقة يحفزني بالكلام و بالإرشادات و النصائح و هو مؤمن بإمكانياتي وأنا دائما في انتظار أن يمنحني ثقته للمواصلة بعزم و لحصد النتائج الايجابية.
أما عن التوتر و المقاطعة فهي كانت عن مستحقاتنا المالية و ليس هناك صراع مع المدرب و حقيقة أدركت حجم الأخطاء التي وقعت فيها نظرا للقرارات الطائشة، المدرب أرجعني إلى التشكيلة و حدثني مطولا عن صلاحياتي و عن تطلعي لمستقبلي في مجال الكرة.
انا اقدر مجهوداته من الناحية الشخصية بالنسبة لي وأسعى لكسب احترامه و العمل على نصائحه على أن أجدها في المستقبل القريب.
و ماذا عن إشكالية منح المباريات العالقة؟
أولا مشكل الأموال ببيت الصادة مشكل كبير و امتداد لعدت سنوات إشكالية منحة مباراة نجم بن عكنون التي حققنا فيها الأهم داخل الديار ليست بالمشكل أو الإشكالية.
هي مجرد طلب بسيط من بعض العناصر و انا من بينهم حيث طالبت بها نظرا لوضعيتي الاجتماعية كوني متزوج و أب لطفلة و أيضا لدي التزامات تجاه أسرتي الكبيرة لأنهم ميسوري الحال لذلك كنت بحاجة إلى بعض المال و طالب بحقي إلا انه توجد بعض الأطراف من لا يريدون الخير للفريق و يقومون بترويج الأمر على انه حدث كبير أو مشكل عويص.
نحن كلاعبين ندين بأكثر من 15 شهر و لازلنا مواصلين و نحقق نتائج ايجابية وعند مطالبة احدنا بأي جزء بسيط أو منحة مباراة تقوم الدنيا والله انا جد مستغرب لأننا في الأخير لاعبون و لدينا التزامات أخرى تجاه عائلاتنا وأعيد و اكرر انه لا يوجد مشاكل بالمرة.
ونحن حاليا على مقربة من شهر رمضان الفضيل حيث ننتظر بشدة التفاتة حقيقة من القائمين على النادي أو من السلطات المحلية وعلى رأسها والي الولاية للوقوف معنا نظرا لما نقدمه من مدة دون مقابل يذكر.
ضيعتم أربعة نقاط في أخر جولتين كيف ترى ذلك؟
حقيقة الأمر غير مقبول بحيث كنا كلنا نسعى للمواصلة بنسق مرتفع وهذا ما حدثنا به المدرب العربي مرسلي قبل لقاء غالي معسكر حيث ضيعنا نقطتين ثمينتين داخل الديار بسذاجة كليا حين تمكن الغالي من العودة بعد تسجيلنا لهدف السبق في الشوط الأول وضيعنا الكثير من الفرص للقضاء على الخصم في الشوط الأول حيث أن عدم التركيز و التشتت داخل الملعب في الشوط الثاني عجل بتعادل الخصم و ضيعنا نقطتين كانتا في المتناول .
بعدها جاء الدور على الجار العنيد فريق اتحاد بلعباس الذي أحرجنا أيضا بإستماته حيث سجلوا هدف التعادل في الأنفاس الأخيرة من الشوط الثاني حيث عدنا بنقطة هي الأخرى لم تقدم الإضافة حيث كانت الأربع نقاط الضائعة بمثابة تحقيق هدف البقاء ليستمر العمل على هذا الهدف .
نقاط الوداد ستبقى في سعيدة ؟
أقول لك على لسان المدرب العربي مرسلي الذي حدثنا على ضرورة العودة إلى مسار الفوز من الجولة القادمة داخل الديار ضد الوداد المحلي في رسم الجولة القادمة أولا، للمحافظة على أهدافنا القائمة و ثانيا لتدارك السقطات الأخيرة و مصالحة الأنصار حيث سنسعى للإبقاء على النقاط الثلاث في سعيدة ومصالحة الأنصار.
كلمة أخيرة ؟
أولا أوجه طلبي إلى السلطات المحلية لضرورة الوقوف مع الفريق للمواصلة في سكة الانتصارات لان النتائج الايجابية وترها الدعم المادي و المرافقة، كما أن اللاعبين و الطاقم الفني لحد الساعة قدموا تضحيات و لازالوا يقدمون دون مقابل.
أيضا أريد الإشارة إلى الأنصار و إلى ضرورة العودة القوية لهم في المدرجات داخل الديار لأننا بحاجة إلى أنصارنا و دعمهم لنا للمواصلة بنسق ايجابي.
كما لا أفوت الفرصة أن اشكر كل من يساند اللاعب حزاب و يدعمني و ارجوا أن أكون عند حسن ظنهم و حسن ظن الطاقم الفني بقيادة المدرب العربي مرسلي الذي يضع في شخصي ثقة و يوظفني في مقابلات كبيرة و مصيرية لذلك أسعى أن أكون قدر المسؤولية و أن اشرف عقدي و ألوان النادي الذي احمله في قلبي قبل أن يكون على كتفي في قميص الفريق.
في الأخير أتمنى أن يحقق منتخبنا الوطني فوزا في مباراة السد أمام الأسود الكاميرونية للعب مباراة الإياب بأريحية و تحقيق حلم مونديال قطر الذي ستكون فيه الجزائر معادلة صعبة حسب رأيي الشخصي في حال حققنا التأهل.
ب. عبدو