شدت صبيحة اليوم تشكيلة جمعية وهران الرحال إلى ولاية سعيدة و ذلك لمواجهة المولودية المحلية في إطار الجولة الخامسة و العشرون من بطولة الثاني هواة عن مجموعتها وسط غرب المبرمجة السبت بداية من الساعة الثانية و النصف زوالا فوق أرضية ميدان السعيد عمارة.
و هي المباراة التي سيدخلها الناديين بغرض تحقيق نتيجة إيجابية خاصة بالنسبة لكتيبة حاج مرين التي وجب عليها تفادي الهزيمة مهما كان نظرا لوضعيتها المعقدة على مستوى سلم الترتيب علما أن ” لازمو ” تحتل المركز 13 برصيد 28 نقطة و هي مرتبة مؤدية إلى قسم ما بين الرابطات ، بينما تحتل الصادة الفصل السابع ب 33 نقطة مما يجعل التعثر ممنوعا على كلتا المدرستين في هذه المقابلة التي أوكلت مهمة إدارتها إلى ثلاثي التحكيم المكون من صخراوي ، دولاش و هاني .
بن جلول يدخل قائمة الغيابات
ستخوض جمعية وهران لقاءها ضد مولودية سعيدة محرومة من خدمات عدة لاعبين فبعد أن فشل الفريق في استعادة لاعبيه المصابين و يتعلق الأمر بالثلاثي بن قابلية ، أوكيل و لحمر الذين لم يتماثلوا بعد الشفاء ، عاقبت لجنة الانضباط المدافع مراد بن جلول بمباراة واحدة نافذة بسبب تلقيه إنذار احتجاج في لقاء القبة الأخير و هو ما سيزيد من متاعب مدرب جمعية وهران الذي يجد نفسه بتعداد غير مكتمل في كل مرة .
مشاركة هنان تتحدد يوم المباراة
تبقى مشاركة حارس جمعية وهران هنان عبد السلام محل شك حيث و لحد كتابة هذه الأسطر لم يقرر الطاقم الفني بخصوص إقحامه أساسيا أو الاعتماد على رفيقه عمارة و يعود ذلك إلى عدم التأكد من قدرة هنان على اللعب بأريحية دون الشعور بآلام علما أن الحارس السابق لاتحاد البليدة كان قد خرج مضطرا في مباراة الأسبوع الماضي متأثرا بإصابة قبل أن يحامل على نفسه و يخوض بعض الحصص التدريبية قبل مواجهة اليوم السبت ضد مولودية سعيدة .
الجمعية تدربت بملعب براسي
و فور وصول حافلة جمعية وهران إلى مدينة سعيدة توجهت مباشرة إلى الفندق الذي سيبيت فيه الفريق حيث طلب المدرب من لاعبيه أخذ قسط من الراحة قبل التوجه إلى ملعب براسي لإجراء حصة تدريبية أخيرة هناك و هي الحصة التي ستكون خفيفة مع وضع آخر الروتوشات قبل مباراة السبت ، علما أن ملعب براسي سيحتضن مواجهة الرديف المقرر انطلاقها بداية من الساعة الحادية عشر صباحا ، فيما سيلعب لقاء الأكابر بملعب السعيد عمارة .
مواجهة خاصة لزين العابدين اسماعيل
ستكون مواجهة مولودية سعيدة بضيفه جمعية وهران خاصة للاعب ” لازمو ” اسماعيل زين العابدين الذي سبق له تقمص ألوان ” الصادة ” في وقت مضى ، إلا أنه يوم السبت سيكون في الجهة المقابلة ضد زملاءه الذين يعرفونه جد المعرفة باعتباره خريج المدرسة السعيدية قبل أن يخوض تجارب أخرى أبرزها إتحاد عين الحجر ، مولودية الحساسنة و حاليا جمعية وهران .
الفريقان يعيشان نفس الوضعية
يعيش كل من مولودية سعيدة و جمعية وهران نفس الأوضاع تقريبا خلال المواسم الأخيرة حيث تعاني كلا المدرستين من أزمة تسيير و قلة الموارد المالية جعلت مصيرهما مهدد في بطولة الثاني هواة هذا الموسم ، للإشارة فإن مولودية سعيدة حتى و لو أنها تحتل الصف السابع فأي تعثر يوم السبت بملعبها قد يدخلها دائرة حسابات السقوط فيما ستكون ” لازمو “مجبرة على العودة بنتيجة إيجابية للحفاظ على حظوظها في ضمان البقاء ، و هي معطيات تتنافى مع تاريخ و عراقة المدرستين اللتان كانت في الماضي القريب تقدم عروضا جميلة في الرابطة المحترفة الأولى .
“الصادة” لم تفز بسعيدة خلال مرحلة العودة
يبقى السؤال الذي يطرح نفسه قبل صراع المدرستين هو هل سيتمكن أشبال مرسلي من طرد النحس الذي بات يرافقهم داخل الديار…؟ حيث و أنه منذ انطلاق مرحلة العودة عجزت ” الصادة “على تحقيق الانتصار فوق أرضية السعيد عمارة مكتفية بالتعادل أو الخسارة مما يجعل لقاء اليوم مفتوح على كل الاحتمال لاسيما و أن في الجهة المقابلة لن تقبل “لازمو” أن تكون انطلاقة المولودية المحلية على حسابها و حتى هي تنقلت من أجل العودة بنتيجة إيجابية علما أن لقاء الذهاب انتهى لصالح الجمعية بهدفين نظيفين .
الأفضلية البدنية قد تصنع الفارق
يبدوا أن الحالة البدنية لكلا الفريقين هي من ستصنع الفارق خلال هذه المواجهة علما أن لاعبي الفريقين سيخوضون المباراة تحت تأثير الصيام تزامنا مع شهر رمضان المبارك ، و هو ما قد يؤثر على الأداء بنسبة كبيرة و حسب مجمل المختصين فالغلبة ستعود للفريق الأكثر تحملا و الأفضل بدنيا كما أن معرفة مجاراة نسق اللعب و حسن توزيع الطاقة البدنية خلال المباراة يعتبر مهما في اللقاءات الملعوبة خلال هذا الشهر الفضيل .
سيدي محمد