مولودية سعيدة-تنصل من المسؤوليات و غياب تام للمسيرين

مولودية سعيدة
Share on facebook
شارك
Share on email
بريد
Share on print
طباعة

الأمر الملفت للنظر هو الهدوء الذي يسبق العاصفة خصوصا و أن الغموض الذي يعيشه بيت المولودية  ، بعد أكثر من شهر من ختام بطولة القسم الثاني هواة لهذا الموسم ، حيث و لحد اللحظة لم تقم إدارة الصادة بأي خطوة توضح من خلالها نيتها على عملها لحل المشاكل التي تحوم بالفريق ، و التي أبرزها تلك المشاكل المتعلقة بتسديد ديون الفريق و تسوية مستحقات اللاعبين الذين لم يتلقوا أجورهم لغاية كتابة هذه الأسطر ، ناهيك عن منحهم الخاصة بالفوز ، شأنهم شأن الطاقم الفني الذي لا يزال مصيره مبهما ، و هو الآخر لم يتلق مستحقاته ، في وضعية توحي بانفجار وشيك في بيت المولودية الذي لم يعد يحتمل الحالة المزرية التي يعيشها الفريق منذ بداية الموسم .

وبما أننا تطرقنا إلى احتمال وشيك بانسحاب المسيرين الحاليين في صورة انسحاب كل طاقم مسير من الفريق بمجرد الانطلاق في التحضيرات أو في الجولات الأولى من انطلاق البطولة  بسبب الضائقة المالية و الديون المتراكمة  التي يتنصل منها كل وافد ويبرئ نفسه بخصوصها أو بشأن إيجاد حلول لتسديدها و المضي قدما بالفريق نحو الأمام بدون عراقيل ، وحتى وإن قام الرئيس بحل الشركة التجارية لفسح المجال أمام كل من يملك رغبة في الاستثمار فإن هذا الحل يدعمه في الوقت الراهن كل أنصار الفريق الذين يطالبون بضخ دماء جديدة تكون قادرة على حل مشاكل الصادة و العودة بها إلى سابق عهد .

الأنصار متخوفون من تكرر سيناريوهات المواسم الماضية

هذا و من جهتهم طالب محبي وأبناء النادي السعيدي من الإدارة أن تسرع في إتخاذ القرارات المتعلقة بمستقبل النادي و البحث عن سبل لإيجاد حل و إخراج الفريق من الأزمة الحالية التي يعيشها ، خصوصا و أن الوقت لا يسمح بالمزيد من التهاون في وضع النقاط على الحروف ، حيث وجب البدء في دق كل الأبواب لإيجاد طرق من شأنها توفير الدعم المادي للفريق لإنعاش خزينة النادي و التي أصبحت خاوية على عروشها منذ مدة طويلة.

و هذا قصد تسوية وضعية اللاعبين الذين ابدوا في العديد من المناسبات على استعدادهم للبقاء في الفريق لكن بشرط تسوية جزء معتبر من مستحقاتهم العالقة منذ الموسم الماضي ،و هو أمر استحسنه أنصار الصادة الذين ثمنوا هذه الخرجة من أبناء الفريق و أوضحوا أنهم سيقفون بجانبهم و دعمهم ، خصوصا بعد موقفهم المشرف ، و الذي أعطى صورة رائعة عن عقلية الاحتراف التي يتعامل بها اللاعبون الذين لعبوا الموسم الماضي تقريبا مجانا و رغم ذلك حققوا البقاء ، و هو ما جعل محبي الفريق يحثون الإدارة على عدم التفريط بهم و تسوية وضعيتهم قبل مباشرة أي إستقدامات تحسبا للموسم المقبل.

مطالبة من الأنصار بضخ دماء جديدة على مستوى المسيرين

يعتبر مصير الإدارة الحالية لمولودية سعيدة وكذا إدارة النادي الهاوي الشغل الشاغل لمحبي و أنصار الصادة، حيث طالبوها بتحديد موقفهما النهائي في أقرب وقت ممكن و هذا قصد الكشف عن هوية المسيرين الذين سيقودون سفينة المولودية مستقبلا في الموسم المقبل ، و هذا من أجل وضع النقاط على الحروف و التسريع في وتيرة حل المشاكل العالقة و التي سببها الأول هو الجانب المادي المزري و كذا الانطلاق في التحضير تحسبا للموسم المقبل خاصة و أننا مقبلون على موسم أقل ما يقال عنه انه صعب للغاية خصوصا بعد أن كشفت الرابطة عن هوية الفرق التي ستنافس في مجموعة المولودية و نقصد بالذكر مجموعة وسط غرب و التي ضمت عديد الفرق العريقة في صورة إتحاد الحراش و غالي معسكر و اتحاد بلعباس و جمعية وهران.

و هو ما سيجعل الإدارة التي ستقود المولودية أمام حتمية الوقوف على كل كبيرة و صغيرة خاصة بعد المشاكل التي عاشها الفريق خلال هذا الموسم و التي ألقت بظلالها على أداء الفريق ككل و هو ما عكسته النتائج السلبية و التي كادت أن تودي بالفريق إلى ما لا يحمد عقباه لولا انتفاضة اللاعبين الذي أبوا إلا أن يرفعوا التحدي و يحققون قفزة نوعية من حيث النتائج الايجابية و التي تم تحقيقها داخل و خارج الميدان و جعلتهم يحققوا البقاء في آخر أنفاس البطولة .

المطالبة بالتحضير الجيد و ضرورة إقامة تربص تحضيري لتحديد الأهداف

هذا و أوضح مناصري مولودية سعيدة أن على الإدارة مباشرة التحضيرات تحسبا للموسم المقبل خاصة و أن الوقت يداهم الفريق بعد أن أعلنت الرابطة عن الفرق التي ستشكل مجموعتي القسم الثاني هواة ، و هو ما سيحتم على الفريق بدء التحضيرات اليوم قبل الغد و هذا للحاق بركب الفرق المنافسة و التي باشرت اتصالاتها باللاعبين قصد استقدامهم خصوصا الفرق التي تريد لعب الأدوار الأولى و لعب ورقة الصعود كما طالب الأنصار بضرورة إعداد خطة ممنهجة و تربص يليق باسم و عراقة النادي لرسم خارطة طريق للعودة بالصادة إلى حظيرة الكبار  .

وضعية الصادة تراوح مكانها و تخوف كبير من العقوبات

لا يزال الغموض يكتنف وضعية فريق مولودية سعيدة حيث و بعد قرابة الشهرين من إسدال الستار على بطولة القسم الثاني هواة و التي ضمنت فيها الصادة البقاء بشق الأنفس لا جديد يذكر إلى حد اللحظة ، إذ تبقى المشكلة الأبرز التي ألقت بظلالها على المولودية هي مشكلة الأموال التي لم تعرف حلا إلى غاية كتابة هذه الأسطر بسبب الركود الذي ساد على الجانب الإداري في النادي ، خاصة بعد أن لمحت الإدارة الحالية بإمكانية رحيلها من تسيير أمور النادي في المستقبل.

و هذا ما سيزيد حتما من مشاكل المولودية حيث يخشى الجميع أن يتأزم الوضع و تزداد الأمور سوءا أكثر مما هي عليه ، و هو ما قد يفوت على أي احد يريد تسيير الفريق ، الشروع في التفكير والتحضير للموسم المقبل ، حيث أن تواجد رئيس شرعي يقود الفريق في أقرب وقت ممكن ،قد يختزل الكثير من الوقت و يجنب النادي الكثير من الأزمات المحتملة و التي قد تعصف بمستقبل الفريق .

الأزمة لم تنفرج و الفريق مهدد بعدم الانتداب

من جهة أخرى و لحد الآن لا توجد أي مؤشرات أو بوادر لانفراج الأزمة المالية الخانقة التي يعاني منها فريق مولودية سعيدة و التي يعيشها منذ عدة مواسم ، لكن الأمور هذه المرة لا تبشر بالخير تماما ، حيث و إلى غاية اللحظة لم تباشر الإدارة تحركاتها لا من أجل تسوية وضعية لاعبي الفريق و لا من أجل ربط اتصالاتها بلاعبين جدد لتدعيم الفريق و لا حتى من اجل مباشرة التحضير للموسم المقبل الذي لم يبقى الكثير على موعد انطلاقه ، و هو ما سيجعل الفريق متأخرا على عادته .

و هذا ما جعل الأنصار يعبرون عن تخوفهم الشديد من الوضعية الحالية و كذا من العقوبات التي قد يتعرض لها الفريق في ظل الأزمة المالية التي يعيشها و التي قد تعصف بالفريق ، خصوصا في حال ما إذا نفذ اللاعبون تهديداتهم برفع شكاويهم إلى لجنة المنازعات لاسترداد أموالهم التي يدينون بها ، و هو ما سيجعل الفريق أمام الأمر الواقع و الذي يقضي بحجز ممتلكات الفريق ، الحافلة و مقر النادي ،و هو أمر لا يشرف بتاتا فريقا بحجم مولودية سعيدة حسب ما صرح به محبي و أنصار الفريق .

الوافد الجديد عليه التعامل مع الوضعية الحالية والديون المتراكمة

على الوافد الجديد في حال حل الشركة الرياضية و فتح الأسهم ودخول النفس الجديد فإنه ملزم  بإيجاد حل للتعامل مع الديون التي فاقت الـ 20 مليار  سنتيم منها أموال اللاعبين القدامى الذين لا يزالون يدينون بأموالهم للفريق ، و كذا الأجر الشهرية للاعبين الحاليين  و خاصة الذين يدينون منذ الموسم الفارط  لأكثر من موسمين على توالي.

فحسب الأخبار التي تداولها الشارع الرياضي بسعيدة فإن العديد من الشخصيات أبدت رغبتها في استلام زمام الأمور على رأس شركة المولودية ، و حتما أي شخص سيكون له شرف قيادة سفينة الصادة سيجد نفسه أمام عدة تحديات أبرزها هي الاحتفاظ بالزاد البشري للفريق ، حيث أن العديد من ركائز الفريق صاروا محل أطماع العديد من الأندية خلال الفترة الأخيرة ، هذا بالإضافة لغربلة التعداد التي تعد من أولويات الرئيس المقبل الذي سيتولى قيادة النادي  .

ب. عبدو

المفردات الأساسية: