يعتبر الحارس بن شريف علي من العناصر المنتهية عقودهم مع فريق مولودية سعيدة والذي أبدا رغبة كبيرة في مواصلة المسيرة مع هذا الفريق شريطة إيجاد الصيغة اللازمة مع المشرفين على ” الصادة “،كما خصنا ابن تخمارت بهذا الحوار كاشفا عن البعض من الأمور
بعد موسم شاق بكل المقاييس، كيف يقرأ اللاعب “علي” مسيرة الفريق لهذا الموسم؟
كنا قاب قوسين أو أدنى من السقوط إلى الأقسام الدنيا وخاصة في المرحلة الأولى من بطولة هذا الموسم و استطعنا أن نعود بقوة كبيرة في شطرها الثاني لعدة أسباب أهمها التفاف الإدارة الجديدة بالتركيبة البشرية ووضعها في أحسن الظروف إلى جانب العمل الكبير الذي قام به الثنائي بن سليمان و حمداد حيث استطاعا أن يغيرا الكثير من الأمور التي كانت سائدة وسط المجموعة وهو ما غير الكثير من الذهنيات لدى عناصر الفريق
ما هي الأسباب الفعلية التي كانت وراء تسجيلكم لنتائج مخيبة خلال المرحلة الأولى ؟
الأسباب الحقيقية كانت نتيجة الكثير من العوامل والمعطيات التي أثرت في الأداء العام للفريق مثل مشكلة المستحقات التي عانينا منها كثيرا حيث تصور وأنه لغاية نهاية المرحلة الأولى لم نتلقى نصيبا كافيا من مستحقاتنا العالقة ، ناهيك عن الكثير من المشاكل التنظيمية وعدم الاستقرار على مستوى الجهاز الفني للفريق ناهيك عن إجرائنا لمواجهاتنا بعدد قليل من الأنصار ، بمعنى أن الفريق كان سيأخذ منعرجا خطيرا لولا تحسن الأمور فيما بعد.
إذن إلى ماذا كنتم تحتاجون خلال تلك الفترة ؟
كنا بحاجة ماسة إلى أشخاص أكفاء يتولون شؤون الفريق ويلتفون بالتشكيلة ومع جدية الإدارة و أخذها بزمام الأمور بدأت الأوضاع تأخذ منعرجا آخر واستطاع نفس اللاعبون من رفع التحدي والخروج بالفريق إلى بر الأمان فأي فريق لن يستطيع تحقيق نتائج ايجابية أن لم يكن مستقرا في يومياته وهذا ما كان ينقصنا طيلة الشطر الأول من البطولة الماضية.
الكثير يعتبر أن دور الأنصار كان مفصليا في تحقيق الأهداف المسطرة وضمان بقاء الفريق، ما رأيك؟
رغم أن النتائج كانت مخيبة للآمال إلا أن الوضع زاد أنصار المولودية إصرارا لمساندتنا ،وكلكم شاهدون على الفرجة التي كانوا يصنعونها في مدرجات ملعب سعيد عمارة في مرحلة العودة التي أنهيناها في مراتب متقدمة نوعا ما بفضل هؤلاء ،وعليه فمن واجبنا رفع القبعة لهؤلاء الأنصار الذين صنعوا الفارق في العديد من المواجهات، وهذا دون أن ننسى تنقلاتهم الدائمة سواء إلى مختلف الملاعب التي سافرنا إليها في خرجاتنا.
في الأخير هل لنا أن نعلم بمستقبل الحارس بن شريف ضمن فريق المولودية للموسم المقبل “؟
ما يعلمه أي مناصر سعيدي بأنني لعبت قبل هذا الموسم لصالح المولودية وعشنا حينها أوقات جميلة وأخرى صعبة ،فأنا اعتز باللعب لهذا الفريق العريق وإن شاء المكتوب أن أكون ضمن عناصره في الموسم المقبل فسيكون فخرا لي ،ولا يمكنني القول سوى أن كل شيء بالمكتوب ، وبصراحة أرغب في تكرار تجربة الصعود مع الفريق التي عشنا بفضلها لحظات سعيدة لا تنسى و لا تزال محفوظة في الذاكرة إلى وقتنا هذا.