تطرقنا في السابق إلى احتمال كبير ويرتبط بانسحاب المسيرين الحاليين ،فإن هذا الكلام لم يأت من فراغ حيث أن مسيري النادي وفي أكثر من مرة لمحوا إلى هذه الإمكانية والموسم آنذاك لا يزال في منتصفه بسبب الضائقة المالية.
ومما قد يزيد الطين بلة هو أنه في الوقت الحاضر لا يوجد من سيتولى مأمورية الفريق حيث لم يبد أي طرف رغبته في تحمل هذه العبئ والمضي قدما بالفريق نحو الأمام بدون عراقيل ، فالفريق العريق حاليا يستغيث ولا بد من وضع البنود العريضة ورسم خارطة طريق مجدية
تدخل والي الولاية سيعيد الأمور إلى نصابها الطبيعي ومن خلال استمرار الوضع الراهن يبدوا أن الأمور مرشحة أكثر للانفجار حيث أن صبر أنصار النادي على هذه الوضعية التي عجلت بسقوط الفريق قد لا يستمر طويلا وسيلجأ هؤلاء إلى الإكثار من التجمعات وقد يصل الأمر للمسيرات إن لم يجدوا أذانا صاغية.
والأمر نفسه بالنسبة لمن يملكون الغيرة على النادي الذين هم كذلك في أسوا الأحوال قد يقاطعون الفريق ويتركونه لقمة سائغة وضائع في مفترق الطرق ، فالحل في نظر الجميع والمحبين يبقى بيد والي الولاية أحمد بودوح الذي يمكن القول بأنه يملك سلطة القرار في مثل هذه الأوقات والمواقف ويكون ذلك بتدخل منه بغية وضع النقاط على الحروف.
حان دور أعضاء الجمعية العامة للنادي الهاوي
غالبا ما يتكلم أعضاء الجمعية العامة للنادي الهاوي ويوجهون أصابع الاتهام لمن كان يسيرون في النادي و أنهم يعتمدون على قرارات فردية وارتجالية ، ولكن في نفس الوقت يجهل هؤلاء دورهم الحقيقي كأعضاء للجمعية العامة.
ففي الوقت الذي رسم الفريق سقوطه إلى قسم ما بين الرابطات وتسبب في انهيار معنوي لدى الساكنة بصفة عامة فهؤلاء الأعضاء من حقهم المطالبة بعقد جمعية عامة عاجلة أو استثنائية يمكن من خلالها مناقشة بعض الأمور الطارئة ومن تم عقد جمعية عامة عادية يطرح من خلالها التقرير المالي والأدبي وقد تشهد كذلك بنسبة كبيرة تقديم الاستقالة من الطاقم المسير للموسم الماضي ومعالجتها بطريقة قانونية وواضحة.
فدور أعضاء جمعية النادي الهاوي لا يقتصر فقط على رفع الأيدي والمصادقة بالإجماع على الكوارث ، ولما نتحدث عن مثل هذه الكوارث فإنها ليست المرة الأولى التي يشهد فيها الفريق السقوط ولو أن الأمر مختلف طبعا.
فلما سقطت مولودية سعيدة من القسم الأول الى القسم الثاني انعقدت الجمعية العامة حينها بمقر الولاية خوفا من تسجيل إنزلاقات لأن الشارع الرياضي كان يشهد نوع من الغليان و صادق أغلبية أعضاء الجمعية العامة على التقرير الأدبي رغم أنه شهد سقوط الفريق للأسف.
إذن ورغم اختلاف الوضعية والزمان إلا أنه حان الدور على هؤلاء لقول كلمتهم والعمل على وضع حجر الأساس كبداية للتحضير للموسم المقبل .
كل محبي النادي يترقبون الجديد مع الحسم في كل الأمور
وعليه ونتيجة لهذه المعطيات يبقى فريق المولودية من بين الفرق التي تعاني دائما من الناحية التنظيمية والمالية ، فرغم أنها كانت في كل موسم ترغب في تسطير هدف الصعود إلى القسم الأول المحترف إلا أنها تصطدم بنفس المشاكل تقريبا.
وهذا ما جعلها سيدة للقسم الثاني سواء المحترف أو الهاوي ولكن للأسف فقدت هذه الهيبة وسقطت إلى الأقسام الدنيا ، فكل من يملك غيرة على النادي و تربطه علاقة حب بفريق المولودية يتمنى أن تسير الأمور وفق ما هو مسطر إليه.
فكلهم يترقبون الجديد فيما يخص إيجاد مخرجا لهذه المعضلة حيث أن الأخبار المتوفرة حاليا لا تبعث على الارتياح إطلاقا .