قام والي ولاية سعيدة سعيد سعيود بعقد إجتماع طارئ و فوري جمع فيه رئيس الشركة الرياضية و رئيس النادي الهاوي لمولودية سعيدة اللقاء شهد حضور رئيس بلدية سعيدة مداني منير حيث استهل الوالي بإفتتاح اللقاء ومنح الكلمة لرئيس الفريق الذي شخص الوضع المزري الذي تعيشه المولودية منذ مدة مشيرا إلى الأموال التي قام بصرفها منذ قدومه إضافة إلى المشاكل العالقة للفريق التي ورثها من المسيرين السابقين كما أشار إلى أعضاء الشركة الذين لم يساهموا وفضلوا الغياب وعدم الظهور بالرغم من الوضعية الحرج الذي يعيشه الفريق في هذا الموسم الذي شارف على البداية و نهايته بالنسبة للمولودية التي تشهد أصعب بداية لها منذ التأسيس حيث أشار رملي إلى عدم إستطاعته للمواصلة وحده مشيرا إلى إمكانية التنحي التي فكر فيها في العديد من المرات قبل هذا اللقاء.
المسؤول التنفيذي يرفض السياسة الضغط
فيما إنتفض والي الولاية على طريقة عرض المشاكل التي إعتبرها طريقة تهديدية لا تصب في صالح حل المشاكل مشيرا إلى أنه اول من بادر إلى حل المشاكل وعقد عدة لقاءات مع المسيرين وهو اول من بادر بمنح مبلغ مالي تم حل مشكلة ممتلكات الفريق المحجوزة لكن أعضاء الشركة الرياضية الذين لم يساهموا إطلاقا بالأموال مؤكدا اليهم إلى ضرورة بحث حلول واقعية للعودة بالفريق إلى الواجهة خصوصا في هذه المرحلة التي تعد حاسمة بالنسبة للفريق كما أكد للحضور انه منذ مجيئه لم يسمع ابدا انه سبق وتم هناك إجتماع بين أعضاء الشركة و النادي الهاوي و اللاعبين وأن كلهم يسير في حلقة مفرغة ويبحثون عن الحلول عن بعد في صورة لا تليق بمسيري فريق بحجم مولودية سعيدة التي ضحى من أجلها شهداء مشيرا إلى ضرورة التسيير الحسن و الرشيد و إلى الوقوف مع الفريق و البداية الحسنة و نبذ النازعات و المشاكل الماضية لكن المباشرة في حلول واقعية مؤكدا أن اللاعبين لم يستفيدوا من الأموال السابقة و لا الحالية التي تمنح لهم في حديثه قبل توقف البطولة وعند أول لقاء له مع اللاعبين عند قدومه إلى ولاية سعيدة وحضوره مأدبة عشاء مع التعداد في فندق الفرسان أين كان المنعرج الحاسم للفريق في الموسم المتوقف أين فازو على وداد تلمسان و تعادل مع الروسيكادا.
تعديد المشاكل دون حلول آثار حفيظته
بعد مطالبة والي الولاية القائمين على النادي بأخذ الكلمة في صورة الرئيس رملي و المحاسب المالي للشركة الرياضية اللذان تدخلا خلال حديثهما معددين المشاكل الموروثة و مؤكدين عجزهم في التسيير للمسؤول الأول حيث تحدثوا عن التقرير المالي المفصل في وقت مضى مع عدم تقديم الحلول الإستعجالية لإنطلاقة الفريق وتسديد ديون التي عجلت بحجز ممتلكات النادي و استرجاعها بعدما قدم والي الولاية مبلغا معتبرا لحل هذه المشكلة لكن أعضاء الشركة لم يقوموا بضخ المال اللازم و المتوجب عليهم لبعث الإنطلاقة للموسم الجديد حيث طالب الوالي منهم التفاهم فيما بينهم.
كل نتائج إجتماعات المسيرين مخيبة للآمال
كل إجتماعات أعضاء الشركة الرياضية بخصوص فريق مولودية سعيدة ووضعيتها تحسبا للموسم القادم لم تعط نتيجة حيث تم تعيين لجنة الإستقدامات التي شرعت في عملها و التي تضم كل من مدرب الفريق و اعضاء من ادارة النادي الهاوي حيث سيعرف هذا الأسبوع مباشرة كل الاجراءات بما فيها الاجتماع الذي سيجمع المدرب و الإدارة لتحديد خريطة الطريق و مباشرة التحضير للموسم الجديد في انتظار ان تباشر هذه العملية لكن الوضع الذي ظلت عليه شركة مولودية بعد اجتماع أعضائها كل مرة بدون جدوى بحيث تنتهي كل اللقاءات بشجار عقيم لا يصب في صالح الفريق الذي يسير بخطى ثابتة نحو الهاوية وهذا ما أشار اليه والي ولاية سعيدة خلال حديثه معهم.
سعيود أبدى غضبه و توعد بالمتابعة للوضع
بعد عدم وصولهم لحل ملموس و طرحهم لمشكل الديون المترتبة على مستوى لجنة المنازعات التي يجب أن تسدد لتأهيل اللاعبين و مع بعض المال الإضافي لمنح أجرة شهر أو شهرين للتعداد حيث صرحوا بأن مبلغ 5 ملايير سنتيم سيحل الأزمة حاليا مما دفع بوالي الولاية إلى منح الكلمة للرئيس مشيرا له بكم سيقومون بضخ المال من المبلغ المطلوب و كم يريدون من الوالي تقديمه لكنهم لم يتحركوا وظلوا يرمون في التهم و يتبادلون الأدوار حتى رئيس الشركة قال ” انا كشخص و ليس كرئيس مجلس الإدارة” مما آثار حفيظة والي الولاية الذي منحهم نصف يوم للتفكير و القدوم في الإجتماع الثاني بحل او أنه سيقوم بما يتوجب القيام به.
طمأن اللاعبين وطالبهم بالجدية
وفي الإجتماع الثاني الذي برمج بقاعة المحاضرات بمقر الولاية والذي كان موسعا مقارنة بالإجتماع الأول فلقد عدد اللاعبون مشاكلهم وكل ما يحيط بالفريق حيث أوضحوا للوالي بان كل الأمور لا تصب في مصلحة النادي وأن المستقبل يبقى مجهولا في ظل تواصل هذه المشاكل ،ولقد طمأن السعيد سعيود في حديثه للاعبين بأن اغلب المشاكل المطروحة سنجد طريقا للانفراج في القريب العاجل شريطة السير على خطة ثابتة من طرف المسيرين،كما أمرهم بالتركيز أكثر على عملهم وترك الأمور الإدارية لأصحابها لأن الخلط بين المهام سيسبب العجز على كامل المستويات.
عبدلي . م
