مولودية سعيدة-الهدوء لا زال يخيم والأنصار في حالة ترقب

مولودية سعيدة
Share on facebook
شارك
Share on email
بريد
Share on print
طباعة

رغم كل ما شهده محيط الفريق من تداعيات أفرزتها الأزمة الإدارية الأخيرة نتيجة التلويح بالاستقالة من جميع الأطراف بالفريق.

و بعد أن غابت إدارة الموسم الماضي عن يوميات النادي في الفترة الماضية مولدة العديد من التساؤلات عن مكانتها في النادي ثم وصل الأمر إلى رئيس النادي الهاوي بلهزيل  الذي قد يعلن هو الآخر عن استقالته الرسمية من هذه الهيئة نتيجة المشاكل التي تم سردها في أعدادنا السابقة.

إلا أن الهدوء لا يزال يخيم على المحيط ككل ،ولكن يمكن القول بأنه الهدوء الذي يسبق العاصفة حيث أغلب المؤشرات تشير إلى حدوث شيئا ما بما أن الجميع يلتزم الصمت في الوقت الراهن ، ورغم ازدياد تساؤلات الأنصار وقلقهم إزاء الوضعية الحالية للنادي إلا أنه لا مجيب ولا مطمئن.

والأيام وحدها كفيلة بالإجابة عن كل ما يخطر في أذهان محبي الفريق لأن الوضع حتما لن يستمر على ما هو عليه ولا بد من إيجاد السبيل أو مخرج من القوقعة التي طالت يوميات النادي وألقت بظلالها على فريق المولودية

يوميات النادي متشابهة والوضع يزداد تأزما

وبما أن الجميع تنبأ إلى انسحاب الطاقم الإداري قبل أن تتجسد هذه الخطوة لواقع معاش ،فإن هذا الكلام لم يأت من فراغ بما أن المسئول الأول في الولاية أشار في أكثر من مرة بأنه يجب كذلك دعم من هذه الشركة أو فتح الأبواب أمام منخرطين آخرين قد يتصفون بالقدرة ويملكون الرغبة في قيادة النادي ووضعه على السكة الصحيحة.

ولكن هل يوجد فعلا من سيتولى المهمة ويقبل الوضع الصعب الحالي مع تراكم الديون على عاتق النادي ؟ هذا ما يستبعده كل مقربي الفريق السعيدي وخاصة في الوقت الراهن وبهذا ففريق المولودية في خطر وبحاجة إلى قرارات حاسمة ومصيرية اليوم قبل الغد .

الأنصار يعيشون حالة من الترقب

وعليه ونتيجة لهذه المعطيات يبقى فريق المولودية من بين الفرق التي لم تخطوا خطوة واحدة إلى الأمام فيما يخص عملية غربلة التعداد أو الاتصال بعناصر جديدة ، ويرجع مسيرو النادي هذا التأخر إلى عدم وجود الأموال لتفعيل الخطوات.

وهو الأمر الذي جعل الأنصار يدقون ناقوس الخطر ، والجميع لا يزال ينتظر ما ستكشفه الأيام القليلة المقبلة قبل  البدء في التخطيط للموسم المقبل وهذا من خلال تفعيل الإنتدابات سواء تعلق الأمر بالطاقم الفني الذي سيتولى قيادة الفريق أو بالنسبة للعناصر التي ستمثل المولودية في الموسم المقبل .

اللاعبون يطالبون بأموالهم من جديد

وبعد هذه المعطيات لا يزال العديد من اللاعبين الذين تقمصوا ألوان الفريق في الموسم المنقضي ينتظرون الفصل في مسألة الرواتب العالقة بشكل حاسم ومناقشة مصيرهم في تعداد النادي و التأكد من حقيقة ما يتداول حاليا من عدم وجود خليفة للإدارة السابقة التي سيرت الموسم الماضي.

حيث كشف هؤلاء عن تخوفهم من المستقبل في ظل مغادرة هؤلاء لمناصبهم وهم الذين منحوا وعودا بتسديد كل مخلفاتهم المالية في أقرب الآجال ، كما أكدوا أن صبرهم عن مستحقاتهم المالية يعود أساسا إلى الثقة الكبيرة التي كانوا يضعونها في هذا الطاقم المسير.

ورغم أن بعضهم لم يتطرق في حديثه عن إمكانية مغادرة الفريق إلا أن هذا الأمر يبقى واردا ومنتظرا في أي لحظة خاصة بعد أن أقدم زملائهم الآخرين على فعل ذلك ، ولذا فلا بد من أخذ هذه التهديدات  بمأخذ الجد و الحل بدون شك لن يكون إلا بتدخل والي ولاية سعيدة الذي يراه الكثير صاحب القرار الأخير وصاحب الحلول في الوقت الراهن .

المولودية من الفرق القلائل التي تراوح مكانها

أجمع كل المتتبعون لشؤون الكرة وخاصة السعيدية منها بأن فريق المولودية يعتبر من الفرق القلائل الذي يشهد حالة من الجمود لا تبشر بالخير إطلاقا ، ومع اقتراب موعد انطلاق فعاليات الموسم المقبل تزداد الأمور صعوبة في بيت المولودية.

فلحد الساعة لم يقم الفريق بخطوة تجعل المناصرين الأوفياء للنادي يرتاحون نسبيا ، فلاعبي الموسم الماضي يدينون بمبالغ كبيرة للإدارة ويطالبون بتسديدها عاجلا وإلا تصعيد الاحتجاج  ، فلا يعقل بأن فريق من حجم المولودية يعيش هذه الوضعية بما أنه الفريق الوحيد في الولاية ويمكن مساعدته بشكل عادي

حتى الطاقم الفني ينتظر في حسم مسألة بقائه من عدمها

هذا ويبقى رأي التقنيين والمحبين هو أن مستقبل الطاقم الفني على رأس الفريق لا بد أن تكون أول نقطة يتم الفصل فيها بصورة نهائية ، يذكر أن الثنائي الموجود ضمن هذه العارضة الفنية كانا قد أكدا أن مستقبلهما ضمن العارضة الفنية للفريق متوقف على رغبة رئيس الفريق.

حيث أن بلهزيل بلحسن كان قد أكد أنه سيجلس على طاولة المفاوضات مع المدرب ليتم الفصل في مستقبله و ومستقبل مساعده فيصل  مع الفريق كما أكد أنه سيتم التطرق للأهداف التي سيتم تسطيرها للموسم المقبل مع رسم الخطوط العريضة التي سيتم العمل لتشكيل التعداد المناسب الذي سيمثل المولودية مستقبلا.

ولقد كانت هناك مكالمة هاتفية في الساعات القليلة الماضية ولكن الحديث مع رئيس النادي الهاوي لم يحمل أي جديد ، سيما وأن كل من المدرب ومساعده ينتظران في حسم مسألتهما بشكل دقيق وجدي حتى يكونا على أهبة للاستعداد لخوض غمار الموسم المقبل .

مواصلتهما مرتبطة بحل قضية اللاعبين و رغبة الطاقم الإداري

وفي سياق متصل كشف الطاقم الفني للفريق للجريدة اليومية عن رغبتهما الكبيرة في البقاء في العارضة الفنية للفريق ، سيما وأنهما يملكان علاقة جيدة بالهيئة المسيرة للنادي التي أقدمت على توفير بعض ظروف النجاح حسب قولهما في الفريق خلال الفترة التي أشرف فيها هذا الطاقم على حظوظ المولودية مع استئناف الشطر الثاني من المنافسة.

وتبقى قضية المدرب ومساعده مرهونة أولا بحل المشكل القائم بين الإدارة واللاعبين والذي يتمحور أساسا في تسديد أجورهم الشهرية العالقة للموسم الماضي وكذا رغبة الطاقم الإداري للنادي الذي يملك كل الصلاحيات في هذا المجال رغم أن بعض المؤشرات توحي بتمسك الإدارة بخدماتهما إلى حين الإعلان عنها رسميا في نهاية الأسبوع الجاري على أقصى تقدير حسب بعض المقربين من الإدارة

عبدلي . م