يعيش فريق مولودية سعيدة إحدى أسوء و أخطر المواسم الرياضية المنتظرة بسبب اللامبالاة الكبيرة من طرف إدارة الفريق التي تتخبط في مشاكل لا متناهية و هي مشاكل تسيير تمتد لسنوات قد خلت من قبل ،الفريق الذي يتجه نحو المجهول بسبب بعض القرارات و الصمت المخيم على الفريق منذ ضمان البقاء دون تحريك ساكن و الركون إلى العطلة دون العمل على إنهاء بعض مشاكل الموسم الماضي و أبرزها ديون اللاعبين الذين لم يتم الاتصال بهم و منحهم الوعود التي قدمت بحيث تبقى هذه الأمور و التصرفات الغير مدروسة التي تقوم الإدارة الحالية بها في خانة الهدوء الذي يسبق العاصفة التي أن جاءت لا تبقي شيء في بيت الصادة.
غياب الدعم المادي و التمويل السبب الأول
فرغم غياب كل أشكال الدعم و السبونسورينغ و مشكل الديون و الأموال لجل اللاعبين ، ضف إليها الغضب الكبير للاعبي الفريق بعدم تسوية ديونهم العالقة إضافة إلى منح المباريات التي يدينون بها خصوصا في الجولات الأخيرة أين حققوا نتائج مبهرة و عادوا إلى سكة الانتصارات أبرزها الفوز خارج الديار منذ أكثر من خمسة مواسم لم تحقق فيها الصادة النقاط الثلاث خارج ملعبها و جاء الفوز ضد الغريم التقليدي و المتصدر في تلك الفترة جمعية وهران.
حيث أن باستمرار التجاهل و عدم تسوية مستحقات اللاعبين سيجعلهم جميعا على غرار الموسم الماضي أين توجه بعض اللاعبين دون الآخرين مما سيجعل الجميع يقدم على دفع شكاويهم للجنة المنازعات على مستوى الرابطة الوطنية لكرة القدم كون فريق مولودية سعيدة لازال فريق محترف لديه شركة رياضية في بطولة هواة بصيغتها الجديدة لذلك فان التعداد محمي العقود التي تربطهم بالنادي من قبل الرابطة حيث أن الفريق الذي يعيش وضعا صعبا جدا و مصيرا يبقى مجهولا لحد كتابة هذه الأسطر و مستقبل مفقود المعالم إذ تبقى الإدارة الجديدة حائرة بين تسوية الديون السابقة و حل المشاكل الكبيرة و بين التحضير للموسم الجديد الذي لن يكون إلا بتوفر الأموال اللازمة لذلك.
اللاعبون سيلجؤون بشكاويهم للجنة النزاعات
سيقدم جل إن لم نقل كل لاعبي فريق مولودية سعيــدة على التوجه إلى لجنة النزاعات من أجل وضع شكاويهم اثر عدم تسوية وضعيتهم المالية المعلقة منذ مدة طويلة ،فيما لجأ البعض الآخر من اللاعبين إلى ذات اللجنة الموسم الماضي من أجل المطالبة بأوراقهم و الإستفادة من التسريح قصد الالتحاق بالفرق التي طلبت خدماتهم و رغم أن اللاعبين المعنيين الذين أقدموا على الخطوة لم يتجاوزا ستة لاعبين إلا أن مصادرنا المؤكدة و المطلعة أكدت أن العدد حاليا بات مرتفعا بعد أن قام اللاعبين المتبقيين بنفس الخطوة في الموسم الماضي و الوضع الحالي يرشح إلى ذلك.
نحو هجرة بعض الأسماء من “الصادة”
من جهة أخرى رغبة كل اللاعبين في مقاضاة الفريق و رحيلهم إلى فرق و نوادي أخرى و عدم رغبة لاعبين يلعبون في الأقسام الدنيا في الإمضاء في النادي العريق بحكم عدم وجود أموال أو تحفيزات تمكنهم من اللعب في الفريق إضافة إلى غياب برنامج للفريق بكون طموح و مشروع رياضي يجعل اللاعبين يتحمسون من أجل خوض غمار المنافسة ، ولتأكيد هذا الأمر الذي سيظهر جليا بعد انتهاء من عملية دفع الشكاوى على مستوى لجنة النزاعات عندما تحين مرحلة استقبال الشكاوي المنتظرة بقوة في بيت الصادة حسب الأصداء التي جمعتها جريدة 90 دقيقة في هذا الشأن.
ب. عبدو