مولودية سعيدة-المشاكل تنهي موسم “الصادة” قبل بدايته !!

mcs 2
Share on facebook
شارك
Share on email
بريد
Share on print
طباعة

قام كل  لاعبي فريق مولودية سعيدة لهذا الموسم من بينهم  ممن حملوا ألوان النادي في الموسم الماضي ويدينون بقيم مالية جد معتبرة بالمقاطعة رفقة الوافدين الجدد و حتى الشبان المرقين من صنف الآمال ، هذا وفور انتهاء التربص التحضيري بفندق الفرسان الذي دام لعشرة ايام فلقد اتفق لاعبو المولودية على مقاطعة التدريبات المقبلة احتجاجا على عدم تلقيهم لأموالهم ، ولقد كان هذا الإتفاق جماعي ومس كل لاعبي المولودية تعبيرا على سخطهم إزاء الوضعية غير المريحة والمزرية التي يعيشها النادي في هذه الفترة بالذات والتي تتطلب جهودا كبيرة من طرف مسئولي الفريق الحاليين للنهوض بالفريق المقبل على أول لقاء في الموسم الجديد دون مدرب و دون أموال ،و حتى يكون الجميع في الصورة تحدث  لاعبي المولودية وفور إنتهاء التربص وتفويض كل من اللاعبين عمارة مصطفى و بن ويس الطاهر الذين شخصوا الوضع حرفيا ووضعوا النقاط على الحروف للحضور الذي كان من بينهم رئيس الفريق رملي و رئيس النادي الهاوي محمد مسعادي الذين وعدو بالتكفل و منح أقساط من مرتبات اللاعبين قبل أول مواجهة لكن وعودهم لم تدخل حيز التنفيذ مما دفع الكل ليلجئ الكل صوب المقاطعة  كآخر حل بالنسبة للاعبين الذين تجاوزت ديون البعض لأكثر من 15 شهر  وتبقى هذه  قضية الأموال الابرز  التي أصبحت الشغل الشاغل للنادي ومنذ الموسم الماضي.

مسعادي أكد بأنه سيفتح رأس مال الشركة

هذا وكشف محمد مسعادي بأنه طالب في الماضي القريب العديد من اللاعبين الصبر والتريث وعدم اتخاذ أي قرار قد لا يعود بالفائدة عليهم ولا على النادي الذي دخل مرحلة الحسم خصوصا في هذه الفترة ونحن على بعد اسبوع من اول جولة في أول داربي مع العائد الجديد فريق  شباب تموشنت الذي عانى الويلات في الأقسام الدنيا وعاد بقوة في هذا الموسم ليواجه المولودية الجريحة ، وأكد مسعادي خلال إحتفالية نهاية التربص انه في حال عدم قيام الأعضاء بضخ الاموال سيقوم بحر هذا الأسبوع بحل رأس مال الشركة الرياضية كونه رئيس النادي الهاوي المالك بالأغلبية للأسهم فاتحا المجال لأي مستثمر حتى أن كان من خارج الولاية للقدوم و الإستثمار في مولودية سعيدة من أجل هدف واحد هو إنقاذ الفريق الذي دخل مرحلة الخطر و الوقت ليس في صالح الفريق و تم الدفع بنادي الهاوي للقيام بآخر حل هو فتح رأس مال الشركة وكل الأبواب على مصراعيها لإنقاذ ما تبقى من الصادة التي دخلت مصلحة الإنعاش و كادت ان تفقد حياتها الكروية و تاريخها الكبير في المجال الرياضي الجزائري.

المولودية تعيش أسوأ حالاتها هذا الموسم

ومنه خلال ما سبق التطرق إليه ، فإن كل المؤشرات تدل على أن ” الصادة ” تعيش أسوأ مواسمها على الأقل في الست سنوات الأخيرة ، وهذا بفعل تراكم المشاكل التي نتجت عن غياب وعي بعض المسيرين وإهمالهم مصلحة الفريق وتغليب المصلحة الخاصة ، كما أن استمرار الأزمة المالية ولد نقص الثقة بين اللاعبين والإدارة وحتى بين المسريين أنفسهم وهذا ما تجلي في أحد الاجتماعات الذي كان بين ممثلي الإدارة والعضو بوعرعارة عبد القادر ، حيث رفض كل طرف إبداء حسن النية ليبقي الأمور على حالها .

السعيديون يطالبون بالحلول

هذا ولقد فقد الأنصار كل آمالهم لّإنعاش جسد المولودية المتهالك التي تبقى تأن تحت وطأة غياب أي مسؤول واع يجتهد لإيجاد الحلول ، حيث أنه وبالرغم من مسيراتهم المتتالية والتي أنهكتهم على مدار فصل الصيف كاملا انتهت بحضور ممثليهم في بعض الاجتماعات التي كانت مقررة لمناقشة أمور المولودية والبحث عن أسرع الحلول التي يمكن بها تجاوز الظرف الحالي ، إلا أن المعطيات الأخيرة التي تم تداولها عبر مواقع التواصل الإجتماعي الخاصة بالفريق قد جعلتهم يفقدون الأمل بعض الشيء في رؤية فريقهم يسير في الاتجاه الصحيح والسليم .

على أعضاء الشركة إنعاش خزينة النادي أو التنحي

كما سبق ذكره فإن  مشكل الأموال كان قد أثر في السابق بشكل مباشر على سير عملية استقدام اللاعبين ووتيرة غربلة التعداد الذي كان يشكل الجزء الهام من تركيبة الموسم الماضي والذي توقف حينها في أكثر من مناسبة وهذا طبعا يعود أساسا إلى شغور خزينة النادي من السيولة المالية اللازمة ، و أصبح مشكل الاموال الرفيق الدائم ليوميات نادي مولودية سعيدة حيث أصبح القائمون على النادي يتخبطون ويعانون كثيرا في توفير مستلزمات التشكيلة  وإلا كيف نفسر عدم تأهيل اللاعبين الجدد او منح أقساط مالية للبقية الذين يدينون بمبالغ وشهور فاقت السنة و النصف دون أجور لدى البعض المقاطع منذ العودة المقررة  منذ حوالي اكثر من شهرين بعد منح الرابطة الضوء الأخضر للفرق المنتمية للاقسام الثلاث سواء الغرب أو الوسط او الشرق التي باشرت تحضيراتها على غرار الصادة التي قاطع تعدادها المعنى بلعب البطولة ما لم يتلقوا مستحقاتهم المالية فإدارة النادي مطالبة بتسديد قيمة 4 ملايير سنتيم كديون سابقة للاعبين السابقين وهذا ما عجزت على فعله وجعل اللاعبون الجدد يتدربون وفقط،و الأمر الذي يخشاه أنصار ومحبي الفريق خاصة في ظل هذه الأزمة الخانقة التي يعيشها النادي في أن يقدم  كل  أعضاء الشركة التجارية على رمي المنشفة لأن الطموحات كبرت لدى أنصار النادي في رؤية فريقهم يقارع أقوى أندية الرابطة الثانية المحترفة في الموسم الحالي ، إضافة إلى مطالبة كل العناصر القديمة بمستحقاتها العالقة وذلك وفق الوعود التي قطعها رئيس النادي من قبل ، وحتى العناصر الجديدة من حقها أن تستفيد من مبالغ مالية تسد بها حاجاتها وتطمئن على مستقبلها مع النادي بما أنها لا تعرف الكثير عن طريقة التسيير أو المعاملة مع من يسير النادي بحكم خوض أول تجربة لها بألوان فريق المولودية.

 دق ناقوس الخطر و الإدارة قد ترمي المنشفة

وبما أن الفريق يمر بأزمة مالية خانقة قد تعصف به إلى الأسوأ، وهذا ما لا يتمناه طبعا أبسط مناصر للمولودية السعيدية وحسب مصدر مقرب وموثوق به فإن أعضاء الشركة و مجلس الإدارة المتبقون حاليا و بدون استثناء قد ينسحبون من تولي شؤون الشركة التجارية او ضخ الأموال أو فتح المجال بالنسبة للنادي الهاوي هذا إدراكا منهم بأن الوضع تأزم أكثر ومعرض للإنفجار في أي لحظة ولا يساعد إطلاقا على العمل بأريحية خاصة وأنهم كانوا يعلقون آمالا كبيرة على السلطات المحلية التي لطالما رافقت الفريق وآخرها منح والي الولاية مبلغ مليار و 800 مليون سنتيم لحل بعض المشاكل العالقة في صورة الحجوزات من السكنات او حافلة الفريق  لكن الشركة الرياضية لم تقم بشيء ملموس لحد الساعة و وسعت مجال إتهاماتها حتى طالت بلدية سعيدة التي إتهمتها بعدم مساعدة الفريق وهم أنفسهم كأعضاء شركة لم يضخوا فلسا واحدا و هم المسؤول الأول عن الفريق وهي  إحدى القطرات التي أفاضت الكأس حاليا وقد تعجل برحيلهم وفقا للظروف العصيبة التي يوجد عليها النادي.

ب. عبدو

المفردات الأساسية: ,