يستمر مسلسل المقاطعة التي دخل فيها عناصر فريق مولودية سعيدة و الطاقم الفني على حد سواء، بعد المجهودات المبذولة من قبلهم طيلة 13 جولة حققت فيها مولودية سعيدة نتائج مبهرة بسواعد شابة و بأبناء الفريق محتلين المركز الثالث ب 23 نقطة و بناقص مباراة التي توقفت بسبب وفاة اللاعب لوكار سفيان وبتقدم الصادة بهدف دون رد ضد جمعية وهران في الشوط الأول، وبعد أخر مباراة بسعيدة حين أوقفوا المتصدر رائد القبة لكن كما جرت العادة دون تحفيزات و دون أي شيء مما جعل الوضع على صفيح ساخن و كان قرار المقاطعة هو القرار النهائي.
لم يستأنفوا وقاطعوا حصة أمس بحضور وسائل الإعلام
من المقرر عقب لقاء القبة يوم السبت الماضي هو استئناف عناصر فريق مولودية سعيدة و الطاقم الفني للتدريبات بحصة استرجاع، حيث لم يقدم الطاقم الفني على دعوة اللاعبين الذين ابلغوهم بعد المباراة بدخولهم في إضراب مفتوح و مقاطعة ما لم تلبى طلباتهم، حيث كان موعد يوم أمس هو بداية التحضيرات تحسبا للمواجهة المقبلة خارج الديار ضد واد سلي ثاني الترتيب لكن التعداد رفقة الطاقم الفني سجلوا حضورهم بملعب المجاهد سعيد عمارة.
لكن لم يتدربوا وأعلنوا بداية المقاطعة بحضور و سائل الإعلام المحلية لرفع انشغالات الصادة إلى كل محبي الفريق و السلطات المحلية التي ناشدوها لانتشالهم من الحالة المزرية خصوصا و أنهم يحققون نتائج ايجابية مما يجعل الكرة في مرمى السلطات لإعادة الفريق الى سابق عهده و الى مكانته المعهودة رفقة كبار الأندية بالبطولة المحترفة الأولى.
عدم حضور أي طرف مسير للحصة التدريبية التي قاطعها التعداد
ما زاد الطين بلة و يؤكد الفراغ الإداري و التسيير والتسيب الرهيب الذي تعيشه مولودية سعيدة هو عدم حضور أي طرف مسير أو مساهم في الفريق لهذه الحصة قصد الحديث مع الطاقم الفني و اللاعبين و حثهم على المواصلة، أو تطمينهم بالبحث على حلول ملموسة في صورة واضحة لفريق يسير وحيدا منذ 13 جولة وفي صورة سيئة لم يصل لها فريق مولودية سعيدة الذي عصفت به الديون و عجلت بغياب الحافلة و عدم وجود الزي الموحد للفريق الذي أصبح خلال سفرياته شأنه شأن الفرق الفتية التي لا تظهر عليها علامات المدارس الكروية.
“ديركتوار” هو الحل :
يستمر أنصار مولودية سعيدة بمطالبة السلطات المحلية وعلى رأسها والي الولاية عبد العزيز جوادي بضرورة التدخل السريع و الفوري لإنقاذ ما تبقى والعمل على لعب ورقة الصعود في ظل الظروف المتاحة، حيث يتطلب تشكيل ديركتوار لان السلطات المحلية هي من تنفق على الفريق فالأحرى بها الوقوف على أموالها وعدم منحها لأشخاص و إدارة فاشلة لم تقدر حتى على توفير أدنى الوسائل و منح حتى منح المباريات على الأقل خصوصا بعد تحسن أداء الفريق و تحصيله لنقاط جيدة .
من المنتظر تدخل العاجل للسلطات لان الفريق مقبل على خرجة مفخخة الى ثاني الترتيب واد سلي و العودة من شلف بنتيجة ايجابية ستقدم الصادة أشواطا كبيرة نحو المقدمة فيما تنتظرهم أخر جولة داخل الديار ضد ثاني الترتيب مناصفة مع واد سلي مولودية البيض و بتحرك السلطات و توفير الدعم اللازم وتحقيق عناصر الفريق لنتائج ايجابية سيكون لهم موعد مع المباراة المتأخرة ضد جمعية وهران وفي حال الفوز ستكون الصادة في مركز الوصافة وحيدة بفارق مريح، لذلك فان الوضع حاليا لا يتطلب الانتظار و على السلطات المحلية التحرك فورا حسب ما ينتظره الأنصار.
الأنصار يدقون ناقوس الخطر و يطالبون بالحلول الملموسة
ويبقى أهم مطلب لمحبي النادي و أنصاره الأوفياء واضح ، حيث أن كل مناصري مولودية سعيدة لا يحبذون الوقوع في نفس أخطاء بداية الموسم الماضية ومشاكله وجددوا مطالبهم بضرورة الأخذ بزمام الأمور من الوهلة الأولى وعدم ترك الفراغ لأي طارئ قد يعكر السير الحسن للنادي.
فعلى من سيشرفون على هذا الفريق العريق أن يحددوا من مواقفهم مادام الوقت في صالحهم ، فلو رجعنا قليلا إلى الوراء لوجدنا أنه رغم أن إدارة الفريق السابقة سارعت إلى إنهاء الأمور المتعلقة بالفريق مبكرا إلا أنها وقعت في أخطاء بالجملة انعكست سلبا على يوميات المولودية ، ولهذا فالتحرك في الوقت الراهن أكثر من ضروري إن كان هؤلاء تهمهم مصلحة النادي قبل أي شيء آخر.
ب. عبدو