أجمع كل محبي ومتتبعي النادي بأن تشكيلة المدرب صحراوي مطالبة بطي صفحة المواجهة الأخيرة التي كانت أمام فريق ترجي مستغانم برسم الجولة الرابعة من المرحلة الثانية للبطولة وهي المواجهة التي شهدت تعثر التشكيلة فوق أرضية ملعب سعيد عمارة أمام منافس أسال العرق البارد لزملاء القائد المخضرم حميدي الشيخ وتمكن من فرض منطقه وتسجيل رباعية كاملة في مباراة كان يمكن أيضا من خلالها تحقيق أول فوز في المرحلة الحالية نتيجة بعض الفرص السانحة للتسجيل والتي أهدرها كل من بشيري و حزاب و مهني.
و بالرغم من أن الجميع كان يمني النفس بظفر فريق مولودية سعيدة لنقاط المواجهة في لقاء ترجي مستغانم إلا أن النتيجة النهائية التي آلت إليها المباراة جعلت الجميع يقتنع بأن التشكيلة لا زالت بحاجة لعمل خاص لمجاراة نسق هذا الشطر الصعب.
لاسيما في ظل التحديات الصعبة التي تنتظر رفاق المهاجم عواد في المستقبل ، فإن البعض الآخر كان يتوقع سقوط الفريق في هذه الخرجة لهذا الموسم لعدة أسباب أهمها قوة الفريق الضيف ،حيث يعتبر الجميع أن نجاح التشكيلة في تحقيق نتيجة ايجابية من خلال المباراة المقبلة وإن كانت صعبة هي الأخرى يعد بمثابة صحوة وكذلك محو آثار النتائج السلبية الأخيرة التي يسجلها الفريق داخل و خارج الديار وكذا جدية التشكيلة في أداء مواجهات استثنائية في المباريات المقبلة.
هذا وتبقى مهمة الجهاز الفني بقيادة المدرب صحراوي تنحصر في العمل على تحقيق أكبر سلسلة من النتائج الايجابية تمكن الفريق من استرجاع هيبته المفقودة وشخصيته المصابة .
وسط الميدان والدفاع الحلقة الأضعف في الجولة الأخيرة
لو تحدثنا منذ انطلاق فعاليات البطولة الحالية و المباريات التي لعبتهما المولودية فهناك نقطة مهمة لا بد من الوقوف عليها وتتمثل في لاعبي خط وسط الميدان وخط الدفاع ، فهذه المرة لم تمر الأخطاء التي ارتكبها هؤلاء مرور الكرام حيث كان بمقدور المجموعة الظفر بالزاد الكامل من أمام الفريق الضيف ترجي مستغانم لولا الهفوات القاتلة المرتكبة من بعض عناصر خط الوسط والدفاع والتي كلفت فريق مولودية سعيدة استقبال شباكه لرباعية مذلة ومهينة أمام أنصاره ومحبيه .
الطاقم الفني سيباشر تحضير أشباله
ورغم المعنويات المنخفضة والمنهارة إن صح القول التي ستسود المجموعة خلال تدريبات هذا الأسبوع، سيباشر الطاقم الفني الإشراف على تحضير اللاعبين للمواجهة المقبلة التي ستكون للفريق أمام فريق نصر حسين داي العائد بتعادل ثمين من المدية.
وهي المواجهة التي ستكون بمعطيات مختلفة عن مواجهة ترجي مستغانم خاصة أنها ستجري أولا خارج الديار وثانيا أمام فريق يصارع هو الآخر من اجل ضمان البقاء.
والتي سيراهن عليها الجميع كذلك لأجل اكتشاف رد فعل زملاء المهاجم مهني وقدرتهم على الصمود أمام أبناء “نهد” في مواجهة تعد بالكثير بالنظر للأهداف المشتركة التي يسطرها كل فريق.
سيحاول الرفع من معنوياتهم وتوعيتهم جيدا
فالتدريبات المقبلة حتما ستكون في أجواء حزينة جدا نتيجة النتيجة الثقيلة امام ترجي مستغانم وغضب الأنصار على الجميع بالرغم من أن الانهزام جاء أمام فريق قوي يحتل مرتبة جد متقدمة في جدول الترتيب وأصبح وصيف البطولة حاليا وغالبا ما خلق مشاكل للمولودية.
ولهذا السبب فسيحاول المدرب صحراوي إن استمر على رأس العارضة الفنية للفريق وطاقمه الفني الرفع من معنويات لاعبيه وغرس التفاؤل الذي سيكون له الأثر الايجابي في نفسية اللاعبين لهذه المواجهة بالرغم من النقائص المسجلة لدفع أشباله لتقديم الأفضل.
خاصة وأن وضعية الفريق لا تعد أفضل بتاتا بعد التعثر الأخير حيث تراجع بشكل رهيب في جدول الترتيب كما شهدت الجولة الماضية استفاقة لبعض فرق مؤخرة الترتيب في صورة غالي معسكر ووداد تلمسان