كشفت المواجهة الماضية للمولودية خارج الديار أمام شباب المشرية عدة نقاط سوداء حسب كل من تابع المباراة ، حيث ورغم الأخطاء الكثيرة التي ارتكبها لاعبو دفاع الفريق المحلي و إهدائهم للاعبي الصادة أكثر من هدية إلا أن تسرع عناصر الخط الأمامي ولاعبي الوسط في استغلالها بالكيفية الصحيحة في تلك المواجهة جعلهم يعودون بخفي الحنين في مشهد لم يتجرعه الكثيرين .
حيث ضيعوا فرصا سانحة للتسجيل بعد أخطاء فردية ووجود مساحات شاغرة في منطقة عمليات ” مشراوة “، كما أن غياب التركيز في هذا اللقاء كلف الفريق غاليا وما الهدف الذي دخل شباك الحارس بوهدة في الثواني الأخيرة إلا اكبر دليل على ذلك وهذا كان حتما من بين أسباب التعثر المسجل في لقاء الجولة الماضية .
الطاقم الفني سيركز على الرفع من معنويات اللاعبين
وبمباشرة التحضيرات للتحديات المقبلة بعد الهزيمة الأخيرة التي ستكون بداية من نهار اليوم فإن مهمة أعضاء الطاقم الفني بقيادة المدرب سلوى حاليا ستكون مخصصة للرفع من معنويات اللاعبين الذين انهاروا وسقطوا أرضا بنهاية المواجهة الأخيرة بعد أن اعتقدوا بأنهم قد حققوا الأهم .
فالضرورة تستوجب التفكير جيدا في المواجهات المقبلة التي ينبغي فيها حصد المزيد من النقاط أمام منافسين من العيار الثقيل ، حيث أن كل من تموشنت و معسكر يتواجدان في هرم جدول ترتيب البطولة.
… مع تسطير برنامج خاص مع عناصر الخط الأمامي
وفي ذات السياق وفيما يخص تحضيرات هذا الأسبوع وبعد أن أكد المدرب سلوى في نهاية مواجهة فريقه الأخيرة أمام “المشرية ” أنهم كطاقم فني قلقون جدا بسبب فشل عناصر الخطّ الأمامي في التسجيل ، حيث لم يُخف امتعاضه الشديد من مستوى بعض العناصر الناشطة في خط الهجوم، واستيائه لغياب الفعالية اللازمة خاصة خلال المباراة الأخيرة أمام أشبال المشرية.
وعليه فإن الأولوية تفرض تخصيص جزء مهم من تدريبات هذا الأسبوع للعمل مع العناصر التي تشكل القاطرة الأمامية للفريق على أن يجد لاعبو هذا الخط ضالتهم في مواجهة تموشنت المقبلة .
تموشنت كذلك أصعب تحدي في انتظار المولودية
وبهزيمتهم في المباراة الأخيرة أمام الفريق الجار سيجد رفاق المدافع المحوري بوعنان أنفسهم مجبرون على التسلح بإرادة مضاعفة في المواجهات التي تنتظر الفريق مستقبلا بغية تعويض هذه النقاط التي تم التنازل عليها بكل سهولة ، وهي مهمة التي يصفها الجميع بالصعبة بالنظر لما ينتظر الفريق من تحديات بحكم نوعية المنافسين الذين ينتظرون تشكيلة المولودية للإجهاز عليها والبداية بالمواجهة المقبلة أمام التموشنتية الذين أكدوا حسن تفاوضهم في المباريات التي تجري سواء داخل قواعده أو خارجها ، وهذا ما ينبئ بصعوبة التحديات التي تنتظر النادي في الجولات المقبلة.
الوضعية ليست بالكارثية ولكنها تتطلب التحلي بالحذر
فمن خلال المرتبة التي يحتلها الفريق حاليا في جدول الترتيب بذلك الرصيد الزهيد من النقاط فإن مصير الفريق بيده بحكم أننا نلعب في المواجهات الأولى من البطولة الجديدة ، فلو تستغل المولودية فرصة استقبالها لمنافسيها في الجولات المقبلة فالفريق يكون قد استعاد هيبته وثقته بنفسه ما سيجعله يتفاوض مع أي فريق كان ، ولكن أي تعثر لقدر الله سيلقي بالفريق إلى الهاوية ويجعل الأمور مستعصية أكثر فأكثر وهذا ما لا يتمناه أي محب أو مناصر .
المباريات صارت تلعب بالواقعية وليس بشيء أخر
ويبقى المميّز في بطولة هذا الموسم والمواسم السابقة هو أن تحقيق الأهداف وتحصيل أكبر عدد من النقاط ، صار يخضع لمقاييس معينة وليس للاعتبارات التقليدية ، حيث أضحى تحقيق الأهداف لا يعترف بالعراقة والتاريخ الطويل الذي كان الشعار الذي يحمي العديد من النوادي.
بل صار يعتمد أساسا على العمل المنجز من كل الأطراف التي لها علاقة بالنادي بداية من اللاعبين الذين عليهم استغلال كل الفرص لتسجيل الأهداف ، وهذا إلى أبسط مناصر يؤم الملعب نهاية كل أسبوع وإلا كان نفسر بروز عدة نوادي تصنع الحدث في المواسم الأخيرة يعود تأسيسها لسنوات فقط .