بعد مرور جولتين من البطولة الوطنية هواة غرب ظلت مولودية سعيدة متذيلة للترتيب بنقطة وحيدة كآخر فريق في هذه البطولة التي إنطلقت قبل أسبوعين من الآن و بعد جولتين تحسن أداء بعض الفرق و تدارك البعض نتيجة المباراة الأولى لتبقى الصادة تعاني من نفس المشكل ولم تحسن التعامل مع فرق صغيرة قبل الإصطدام بالفرق الكبرى و الداربيات المعول عليها و التي بإمكانها صنع الفارق و تحديد مصير الفريق على أي جبهة سيلعب هذا الموسم.
عدم حضور أي مسير للمباراة
الأمر المثير للدهشة هو أنه لم يحضر ولا طرف من المسيرين الذين يشرفون على مولودية سعيدة لا من أعضاء الشركة الرياضية ممثلة في رئيسها الرملي أو حتى مسعادي رئيس النادي الهاوي لتبقى المولودية دون واجهة في لقاء رسمي أول بملعبها الرئيسي في صورة لم تشهدها الصادة حتى في أسوء حالاتها عندما تركت دون مسيرين وتولى النادي الهاوي زمام الأمور قبل أربعة مواسم من الآن،و بعد متابعة اللقاء و الوقوف على حيثياته طيلة 90 دقيقة يتبين أن تعداد الصادة الذي يفتقر للخبرة غير قادر على مجابهة هذا النسق من المباريات في هذه البطولة تغيرت المعطيات و عند تضييع ونزيف النقاط داخل الديار فان الفريق سيكون معرضا أكثر للخطر و قد يسير نحو الهاوية خصوصا في باقي المشوار لأن نقص التعداد و الدعم بالشبان لم يعطي التوازن المطلوب في التشكيلة إضافة إلى الضعف في الجاهزية البدنية بالنسبة لعناصر الفريق التي ظهر عليها الإرهاق في الشوط الثاني الذي سيطر عليه الضيوف بالطول و العرض واستطاعوا تعديل النتيجة و خطف نقطة ثمينة من فريق من بين الفرق التي يلعب اسمها دورا مهما في هذه البطولة.
إرادة تحقيق الفوز كانت واضحة
من خلال مجريات اللقاء إتضح أن الشبان الذين شاركوا في اللقاء قدموا كل ما بوسعهم لتحقيق الفوز في لقاء واد سلي لكن نقص التحضير إضافة إلى مشاكل الفريق و المحيط المتعفن الذي لا يصلح فيه تحضير الشبان من الجانب النفسي و التخوف من سلبية النتيجة البادي على محياهم قبل المواجهة جعل من مردودهم فوق الميدان مبعثر ويغلب عليه الفردية و التسرع في الكثير من الكرات إضافة إلى نقص الجاهزية الراجع إلى تأخر التحضيرات وما تخللها من مشاكل إضافة إلى إجراء مقابلتين وديتين ضد جمعية وهران و إتحاد الرمشي حيث إعتبرها العديد من المحبين أنها غير كافية للدخول في جو المنافسة الرسمية بعد حوالي سنة من الإنقطاع لتجتمع كل هذه المعطيات وتحصل لنا مردود متوسط و نتيجة سلبية في ثاني مواجهة للصادة.
الخرجتان القادمتان منعرج حاسم
الكل يجمع على أن الخرجتان القادمتان لأشبال المدرب غويلم الهاشمي حيث سيتنقل رفقاء المهاجم عمارة إلى آرزيو لمواجهة الأولمبي المحلي ثم سيتنقلون إلى الكرمة لمواجهة الإتحاد أيضا وهذه المباريات غير قابلة للقسمة لأنه في حال عودة التعداد بنتيجتين سلبيتين فحتما ستلعب مولودية سعيدة على السقوط مبكرا وهذا السيناريو لا يتمناه اكبر المتشائمين في ظل الصراع و الانسداد داخل بيت المولودية من قبل المسيرين الذين لم يجدوا حلا بعد والفريق يتجه إلى منطقة الخطر بخطوات ثابتة و ينتظر منهم إيجاد منفذ للفريق قبل هذه المواجهتين بتأهيل الوافدين الجدد و إعادة البقية لإعادة المولودية إلى الواجهة قبل أن تقع الكارثة المرتقبة بعد هذه الجولتين ما لم يتوصلوا لحلول ملموسة قبل يوم السبت القادم.
عدم إشراك القدامى يثير الشكوك
الأمر الملاحظ هو إعتماد المدرب غويلم على نفس تشكيلة المواجهة الأولى خصوصا بعد عودة بعض العناصر الجيدة في صورة قلب الدفاع بواب و الجناح مباركي و الحارس الأول رابحي و عنصر الخبرة صديق حكيم مما يمكن إضافة بعض التوازن في الفريق لكن عدم إشراكهم إضافة إلى عدم دخول البعض في حسابات التشكيلة أثار نوعا من الريبة لأن الفريق بحاجة ماسة لهم لكن عدم دخولهم ينذر بحدوث بعض الأمور بعدم إشراكهم بمحض إرادتهم و هذا الأمر الذي يجب أن يوضع أمام الشارع الرياضي الذي لم يستوعب شيئا مما يجري في بيت الصادة.
ب. عبدو