مع اقتراب موعد الجولة الأولى من بطولة القسم الثاني، يعيش فريق مولودية بجاية حالة من التركيز العالي والتحفز الكبير، وسط تحضيرات مكثفة قادها المدرب عبد القادر بسكري، الذي اختار أن يسلك طريق الغموض التكتيكي في آخر مراحل الإعداد.
ثماني مباريات ودية… بحث عن التوازن
في ختام فترة التحضيرات التي خاض خلالها نادي مولودية بجاية ثماني مواجهات ودية، اختار المدرب عبد القادر بسكري أن يختتم استعداداته بمباراة أمام فريق شبيبة سيدي عيش، وسط أجواء اتسمت بالحذر التكتيكي والاختبارات الفنية المكثفة في خطوة تهدف إلى اختبار أكبر عدد ممكن من اللاعبين وتحديد الجاهزية البدنية والفنية لكل عنصر.
ورغم الإرهاق الذي بدا واضحًا على بعض اللاعبين، إلا أن الطاقم الفني عبّر عن ارتياحه للمردود العام، معتبرًا أن الفريق بدأ يستعيد إيقاعه تدريجيا .
بسكري يُخفي أوراقه… والأنظار نحو لقاء مولودية باتنة
اللافت في تحضيرات المولودية هو التكتم الشديد الذي فرضه المدرب على خياراته التكتيكية، حيث لم يُكشف عن ملامح التشكيلة الأساسية ولا عن النهج الفني الذي سيعتمده في أولى مباريات الموسم أمام شباب باتنة. هذا الغموض، الذي وصفه البعض بالحذر المفرط، يبدو أنه جزء من خطة المدرب لتفادي أي محاولة “تجسس” من قبل الطاقم الفني للمنافس، خاصة أن اللقاء الودي الأخير لم يُظهر الكثير من أوراق الفريق.
بين التحفز والتكتم… جمهور “الكراب” يترقب
وسط هذه الأجواء، يعيش أنصار مولودية بجاية حالة من الترقب المشوب بالأمل، فالفريق الذي أنهى تحضيراته بنسق تصاعدي، يبدو جاهزًا من الناحية البدنية، لكنه يفتقر لبعض الوضوح في الخيارات الفنية. وبين رغبة بسكري في مفاجأة الخصوم، وتطلعات الجماهير لرؤية فريقها في أفضل صورة، تبقى مباراة الافتتاح أمام مولودية باتنة اختبارًا حقيقيًا لمدى نجاعة هذا النهج التحضيري.