فشلت تشكيلة مولودية البيض في الحفاظ على نتيجة التعادل السلبي في مباراتها أمس ضد شباب بلوزداد بملعب 20 اوت 1955 لما سقطت في الدقيقة الخامسة و الأخيرة من الوقت بدل الضائع إثر إعلان الحكم عوينة رفيق ضربة جزاء ضد رفقاء بلعيد قوار ترجمها مهاجم الشباب بورديم إلى هدف ؛ و هي اللقطة التي أثارت غضب الجميع لاسيما و أنها جاءت في وقت قاتل من مباراة بطولية أداها أشبال شريف حجار أمام أقوى خصم في البطولة الوطنية على الورق.
حيث لم تظهر فوارق الإمكانيات فوق أرضية الميدان ؛ خسارة قاسية وضعت الفرسان في المرتبة 10 برصيد 11 نقطة عقب لعب 10 مباريات .
النتيجة عكس الأداء و التعادل الأقرب الى المنطق
حسب العديد ممن تابعوا مباراة شباب بلوزداد بضيفه مولودية البيض فإن تشكيلة الفرسان قدمت مستوى جد مقبول رغم الفوارق الشاسعة بين الناديين من الناحية البشرية و المادية حيث وقف زملاء الحارس بوزياني والذي يعد أفضل عنصر في تشكيلة المولودية في هذه المواجهة الند للند أمام “السياربي”.
بل و كانوا الأقرب من افتتاح باب التسجيل في العديد من اللقطات لولا سوء الحظ أحيانا و قلة التركيز تارة أخرى إضافة إلى قرارات الحكم التي لم تكن في صالحهم في أكثر من مرة حسبهم.
ليذهب كل شيء سدى في الدقيقة الأخيرة 95 عندما أعلن عوينة ركلة جزاء للشباب أنهت اللقاء بنتيجة هدف مقابل لا شيء و هي نتيجة معاكسة تماما لأداء فريق مولودية البيض في مباراة كان سيكون فيها التعادل منطقيا و مرضيا للطرفين .
لا المدرب و لا مساعده بقيا على خط التماس
يبدوا أن القرارات المعلنة من طرف الحكم الرئيسي عوينة خلال مواجهة شباب بلوزداد أفقدت الطاقم الفني لمولودية البيض أعصابه و ظهر ذلك جليا مع بداية المرحلة الثانية لما تم طرد المدرب شريف حجار بسبب الاحتجاجات شأنه شأن مساعده عوامر الذي التحق به في المنصة قبل دقائق من نهاية اللقاء بسبب إدانته بشدة لقرار حكم التماس في إحدى اللقطات لتواصل التشكيلة البيضية بقية أطوار بقية المباراة بدون مدرب من على خط التماس .
الرئيس دحماني يفتح النار على حيمودي و المعلقين
أدلى رئيس مولودية البيض عبد القادر دحماني بتصريحات نارية في حق نائب رئيس لجنة التحكيم جمال حيمودي مطالبا فيها وزير الشباب والرياضة و رئيس الاتحادية الجزائرية بالتدخل و إعادة النظر في تعيين جمال حيمودي معتبرا بأن فريقه يتعرض في كل جولة إلى ظلم تحكيمي غير عادي مثلما هدد المسؤول الأول عن المولودية بالانسحاب إذا ما استمرت الأمور على حالها.
و حتى معلقي و محللي التلفزيون العمومي لم يسلموا من تصريحات دحماني عندما وصفهم بالجهوية وعدم احترام مبدأ الحيادية مقترحا عليهم بانتداب معلقين من دول أخرى .
شريف حجار (مدرب مولودية البيض) “احترم الجميع لكنني لا أقبل الحقرة “
في تحدثه لوسائل الإعلام عقب نهاية مباراة فريقه ضد شباب بلوزداد أكد مدرب مولودية البيض بأن ناديه أدى ما عليه و لعب مباراة مقبولة أمام خصم قوي لم يكن بحاجة إلى أي مساعدة لتحقيق الانتصار مبررا طرده بالبطاقة الحمراء بسبب عدم تقبله لقرارات الحكم التي لم تكن عادلة في نظره.
حيث صرح حجار قائلا : أظن أننا لا نستحق هذه الخسارة التي جاءت في الدقيقة الأخيرة عبر ضربة جزاء مشكوك في أمرها وقفنا النظر للند أمام خصم جد محترم و ضيعنا بعض الفرص التي كانت ستمنحنا التقدم ؛ التعادل كان سيكون منطقيا إلا أن الحكم أراد غير ذلك و بدى ذلك ظاهرا من خلال غالبية قراراته خاصة في لقطة غراب التي لم نفهم لحد الساعة سبب إعلانه تسلل.
شخصيا أكن الاحترام لجميع الحكام و الأشخاص داخل و خارج الميدان إلا أنه عند مشاهدة حقي يضيع أمام أعيني فإنني حتما سأنفجر بطبعي بشر لا يتحمل الحقرة و الظلم و هو ما تعرضنا له في مقابلتنا اليوم أمام شباب بلوزداد الذي يملك مجموعة قوية ليست بحاجة إلى أي مساعدة لتحقيق نتيجة إيجابية على حسابنا .”
سيدي محمد