في خرجة غريبة و غير متوقعة و بحضور رئيس الفاف وليد صادي بالعاصمة الايفوارية أبيدجان و أثناء إقامته لندوة صحفية الجمعة لتقييم نهائيات كأس أمم إفريقيا 2024 بساحل العاج، وجه رئيس الكاف باتريس موتسيبي طلبا مباشرا و صريحا للجزائر من أجل الترشح مجددا لاحتضان نسخة من نسخ كأس أمم إفريقيا التي لم يتم حجزها بعد.
حيث قال في سياق حديثه :” لا يمكن الإنكار بأن الجزائر قدم أحسن نسخة من نسخ كأس أمم إفريقيا للمحليين، وهذا بفضل المنشآت و الملاعب العالمية التي وفرتها لتنظيم الحدث، وهو مشكورون جدا على هذا الدور، والآن عليهم مجددا التواجد في مقدمة الدول القادرة على تنظيم الكان، وسيكون أمرا خاصا تنظيم نسخة من النسخ المقبلة التي لم يصوت عليها بعد في هذا البلد الكبير.”
وجاءت تصريحات موتسيبي في ظل تدني مستوى علاقاته مع الفاف و السلطات العليا في البلاد بسبب الطعنة التي وجهها للجزائر على خلفية فشله في إيقاف اللوبي المسيطر على دواليب الحكم و القرار في الكاف و حرمان الجزائر من تنظيم نسختي 2025 و 2027 على التوالي رغم أنها الأفضل و بشكل واضح عن بقية المنافسين.
وفسر المتتبعون بأن موتسيبي يكون قد اعترف بخطأ هيئته القارية لكرة القدم في حق الجزائر، وهو الآن يحاول بشتى الطرق إعادة حبل الود معها، خاصة و أن جاهزية الدول المختارة لتنظيم كان 2027 بعد المغرب تبدو محل شك كبير.
ولهذا فان الكاف تبحث عن بديل جاهز في حال حدوث أي طارئ، إلا أن الفاف لا تبدو مستعدة للعب هذا الدور، وهو الأمر الذي كان واضحا تماما في بيان الانسحاب السابق من سباق تنظيم كأس أمم إفريقيا 2025 و 2027 قبل إجراء عملية التصويت، ومن هذا المنطلق فان ذلك يعبر عن رفض السلطات العليا الدخول مجددا في مثل هذه التجاذبات و لعبة الكواليس و الضرب تحت الحزام، والتفرغ لأمور أكثر أهمية بما أن الأمور داخل أروقة الاتحاد الإفريقي تسير بمنطق الولاء و التكتلات و ليس بمبدأ الأحقية.
عماد.ب