يقوم رئيس اتحاد بوركينا فاسو لِكرة القدم لازار بانسي هذه الأيّام، بِتهريج وشقلبات سيرك سخيفَين ضد المنتخب الوطني الجزائري، تغطية لِغرق هيئته في وحل الفساد.
ويتبارى المنتخب الوطني الجزائري مع بوركينا فاسو بِملعب البليدة، مساء الـ 14 من نوفمبر المقبل. في إطار الجولة السادسة والأخيرة من دور المجموعات، لِتصفيات كأس العالم 2022. وهي مواجهة حاسمة ومصيرية للفريقَين اللّذَين يتصدّران الفوج، من أجل المرور إلى المحطّة التصفوية الأخيرة.
ونقلت أحدث تقارير صحافة بوركينا فاسو على لسان رئيس اتحاد الكرة المحلي لازار بانسي، قوله: “منتخب الجزائر متواضع، ويفوز لِأنه يلعب في ميدان رديء البساط. بل كلّ ملاعبه سيّئة وخطرٌ على الكرويين. أَعِدُ جمهور بوركينا فاسو بِحصد بطاقة التأهّل للدور الأخير من تصفيات المونديال”.
ويُحاول لازار بانسي إلهاء الجمهور البوركينابي عن فساد اتحاد الكرة الذي يرأسه، حيث نقلت الصحافة المحلية تدخّل وزير الرياضة المحلي، لِإطفاء الحريق في بيت الهيئة التي تُسيّر شؤون اللعبة.
وكان لازار بانسي قد أقدم مُؤخّرا على إقالة أربعة أعضاء من مكتبه الفيدرالي، وهو ما أثار سخطهم.
ويتّهم الأعضاء الأربعة الذي أُبعدوا من المكتب الفيدرالي لِاتحاد الكرة البوركينابي الرئيس لازار بانسي، بِالدكتاتورية والفساد، والتنسيق مع نظيره المغربي فوزي لقجع، من أجل مصالح ضيّقة، مُرادفة للإطاحة بِمنتخب الجزائر.
وانتهز فوزي لقجع رئيس اتحاد الكرة المغربي الفرصة، وراح يعرض خدماته على البوركينابيين، بينها احتضان مواجهة الجزائر بِمدينة مراكش.
وعمل لقجع بِالمِثْلِ مع رئيس اتحاد الكرة الجيبوتي حسن وابري، الذي فتحت الحكومة في بلده هذه الأيّام تحقيقا ضده وضد هيئته، بعد شبهات تورّطه في قضايا فساد. وأمرته بِعدم مغادرة التراب الجيبوتي.
ومعلوم أن لقجع بيدق في يد محمد السادس، يُمارس سلطة رئاسة اتحاد الكرة، لِتحقيق أطماع “المخزن” في القارة السمراء، وقد كوفئ مُؤخّرا بِمنحه حقيبة وزير منتدب في الحكومة الجديدة. تماما مثل الدور الذي أسنده الملك الراحل الحسن الثاني إلى الجنرال حسني بن سليمان، لمّا عيّنه في التسعينيات على رأس اتحاد الكرة المحلي (ترأّس أيضا اللجنة الأولمبية المحلية)