ملعب سويداني بوجمعة خارج الخدمة… ترجي قالمة ونصر الفجوج في مأزق!

ملعب سويداني
Share on facebook
شارك
Share on email
بريد
Share on print
طباعة

في سابقة غير معتادة، لا يزال ملعب سويداني بوجمعة، أحد أبرز المنشآت الرياضية في ولاية قالمة، غير مؤهل لاستقبال مباريات القسم الوطني الثالث، ما يضع فريقي ترجي قالمة ونصر الفجوج في موقف صعب مع انطلاق الموسم الجديد.

ورغم أن الملعب يتسع لـ15 ألف متفرج ويُعد من بين أفضل الملاعب في المنطقة من حيث البنية التحتية، إلا أن لجنة تأهيل الملاعب التابعة لرابطة ما بين الجهات لم تمنحه الضوء الأخضر بعد، بسبب تحفظات تقنية لم تُعالج بالكامل حتى الآن. وقد تقرر إجراء معاينة ثالثة صباح الثلاثاء، ستكون حاسمة في تحديد مصير الملعب.

مفارقة غريبة: ملاعب “كارثية” تم تأهيلها!

ما أثار استياء الأوساط الرياضية في قالمة هو أن ملاعب أخرى في نفس القسم، تعاني من نقائص واضحة بل توصف بـ”الكارثية”، تم تأهيلها بشكل عادي، ما يطرح علامات استفهام حول معايير التقييم المعتمدة من طرف اللجنة.

الترجي مهدد بإستقبال منافسيه خارج الديار

وفقًا لمصادر من داخل الرابطة، فإن الفرق التي لا تلتزم برفع التحفظات أو لا توفر ملعبًا بديلاً في الوقت المناسب، لن يُسمح لها باستقبال المباريات على أرضها، وهو ما قد يُجبر ترجي قالمة ونصر الفجوج على اللعب خارج الديار، في سيناريو غير مرغوب فيه جماهيريًا وماليًا في إنتظار قرار لجنة المعاينة التي ستزور الملعب المرة الثالثة من أجل  إعادة تأهيله من عدمه والساعات القادمة ستكون حاسمة.

إدارة الفريق تسابق الزمن من أجل تأهيل الملعب

تتواصل الأشغال داخل ملعب سويداني بوجمعة في إطار التحضيرات الجارية لرفع التحفظات التقنية التي سجلتها لجنة تأهيل الملاعب، استعدادًا للمعاينة القادمة التي ستكون حاسمة في تحديد جاهزية الملعب لاستقبال مباريات القسم الوطني الثالث.

هذا وقد وجّهت إدارة ملعب سويداني بوجمعة شكرًا خاصًا للأندية التي تستقبل على أرضيته، وعلى رأسها ترجي قالمة، نصر الفجوج، مجاز عمار، وأتلتيك قالمة، نظير مساهمتها الفعالة في توفير الدعم اللوجستي والمادي لتسريع وتيرة الأشغال. كما لم تُغفل الإشادة بجهود عمال الملعب الذين يواصلون العمل رغم محدودية عددهم، في مشهد يعكس روح التضامن الرياضي المحلي.

مقترح لمراجعة أسعار التذاكر

وفي خطوة تهدف إلى تنويع مصادر تمويل الفريق، تقدمت إدارة ترجي قالمة بمقترح رسمي إلى السلطات المحلية يقضي بـمراجعة أسعار تذاكر الدخول إلى الملعب، بما يتيح للجماهير المساهمة في دعم النادي بطريقة قانونية وآمنة، بعيدًا عن الأساليب غير الرسمية مثل “تذكرة الوفاء” التي أثارت جدلًا واسعًا في وقت سابق.

وأكدت الإدارة أن هذه المبادرة، إن تم اعتمادها، ستُشكل نقلة نوعية في علاقة النادي بجمهوره، وتفتح الباب أمام مداخيل إضافية تساعد في تغطية نفقات التسيير وتحسين ظروف العمل داخل الفريق.

التحدي الأكبر: ظروف المناصرين داخل الملعب

ورغم هذه المبادرات الإيجابية، يبقى التحدي الأكبر متمثلًا في تحسين ظروف المناصرين داخل الملعب، من حيث الخدمات، الراحة، والتجهيزات، إضافة إلى كيفية تحفيزهم للمشاركة في العملية التمويلية الجديدة. فالجمهور هو القلب النابض لأي فريق، وضمان راحته وانخراطه في المشروع هو مفتاح النجاح الحقيقي.

في انتظار نتائج المعاينة المقبلة، يبقى ترجي قالمة نموذجًا لفريق يسعى للنهوض من جديد، عبر خطوات مدروسة تجمع بين الإصلاحات الميدانية والرؤية الاقتصادية.

بونايرة عبد المالك