نحط رحال القافلة الرياضية لجريدة “90 دقيقة” ، التي عودت الجمهور الرياضي بمواضيع و مضامين إعلامية هادفة في جميع التخصصات سواء الرياضات الجماعية او الفردية او مرافقة الأبطال العالميين و الفرق المتميزة داخل و خارج الوطن.
حيث سنستضيف في عددنا هذا احد القامات التدريبية التي تركت بصمتها في الفرق التي اشرف عليها و حقق بعض الإنجازات في أصعب الظروف و أصعب البطولات شاركناه ذكرياته و أفراحه و أحزانه من خلال هذا الحوار الذي عرج فيه على مسيرته الرياضية كاملة ونعني هنا بالشيخ ” بوزيد ” الذي عرف بهذا اللقب في المستطيل الأخضر إلا وهو المدرب مغراوي محي الدين
عرف الجمهور الرياضي عنك ؟
اولاً وقبل كل شيء أشكركم على هذه الالتفاتة الطيبة لشخصي و ان أكون ضيفا في جريدتكم لهذا العدد فهذا من دواعي سروري ان أشارككم مسيرتي الرياضية معكم مغراوي محي الدين الملقب بالشيخ بوزيد ، كان لدي مسار المهني في التربيةً و التعليم حيث كنت أستاذ في مادة التربية البدنية و الرياضة في ثانوية محمد بوضياف في العفرون ولاية البليدة حيث زاولت مهامي من عام 1983 حتى احلت على التقاعد سنة 2015 ، و مدرب للعديد من الفرق الجزائرية .
متى بدأت مشوارك الرياضي مع أي فريق وفي اي فئة ؟
مشواري الرياضي بدأ في محل اقامتي بمدينة العفرون و كان بجانبنا فريق اتحاد الحجوط حيث كنت لاعب قديم في فريق اتحاد حجوط في فئة الأصاغر سنة 1975 مع المدرب آصال محمد رحمه الله و كانت بدايت عشقي لكل شيء يتعلق بممارسة الرياضية على العمومً و كرة القدم على وجه الخصوص حيث تدرجت في كل الأصناف حتى الأكابر سنة 1980 ، بعدها تنقلت إلى الفريق الثاني في الحجوط أنذاك و انهيت مسيرتي كلاعب في عام 1985.
كيف اخترت مجال التدريب ؟
بدايتي مع سلك التدريب كان في سنة 1985 مع فريق القلب اتحاد حجوط حيث توليت مهام تدريب الفئات الصغرى و لا أنسى صاحب الفضل الذي امن بقدراتي و ساندني و منحني الثقة في بداياتي إلا وهو المسير المرحوم و المجاهد دحنون محمد رحمه الله الذي كان يلقب با محمد فورج .
وهكذا بدأت التدريب كما سمح لي بإجراء اول شهادة في التدريب سنة 1989 مما سمح لي بتدريب كل الاصناف الشبانية ، كما دربت فريق بلدية مراد في الولائي و سيدي راشد في الولائي كما دربت فريق حجوط الثاني كان في قسم الشرفي كل هذه الفرق في بدايتي المتواضعة .
كيف كان التطور في المجال وهل لديك الشهادات اللازمة ؟
كل شخص يحب مجال ما ويسعى إلى التطور فيه لابد ان يقوم بالتكوين و يسعى للحصول على اعلى درجات فيه حيث بدأت مسيرتي التكوينية في عام 1992 تحصلت على شهادة الدرجة الثالثة و في تلك الفترة كان هناك قلة قليلة من المدربين الحاصلين على هذه الشهادة مدرب درجة ثالثة (3 Degrés)
كما أني واصلت التكوين في المجالات الرياضية و الكورسات التدريبية طيلة مسيرتي بحيث أني متحصل على جميع الشهادات التدريبية شهادات الكاف ” CAF « licence CAF A CAF B. CAF C.
و متحصل على شهادات من خبراء فرنسيين و إيطاليين و هولنديين ، كما أني أكملت التكوين الأكاديمي ايضاً و متحصل على شهادة ليسانس في التربية البدنية و الرياضية مما سمح لي بالتدريس ايضاً.
هل لديك تجارب في تدريب الأندية في البطولة الجزائرية ؟ ماهي الأندية و كيف كانت التجارب ؟
هنا سأفتح دفتر ذكرياتي و أتمنى ان تكون صبورا معي لأنه فيه من الأفراح و الاحزان ما سيعطل سير هذا الحوار باستحضاري لكل تلك الذكريات كما أني سأسعى جاهدا لسرد كل شيء سردا كرونولوجيا للأحداث في مسيرتي التدريبية سنة بعد سنة.
و البداية ب سنة 2000 حققت فيها نتائج ممتازة مع الأواسط لفريق اتحاد الحجوط حين وصلت إلى الدور النصف النهائي و خسرنا بضربات الجزاء ضد وفاق سطيف ، بعد هذا الإنجاز انهيت مسيرتي التدريبية مع الفئات الصغرى و تطلعت لتجربة أخرى مع الفرق الأولى وكانت البداية سنة 2004 حين تشرفت بتدريب الفريق الأول لنادي اتحاد الحجوط الذي كان ينشط في بطولة ما بين الرابطات.
في عام 2005 تنقلت الى فريق اولمبي المدية رفقة جحمون كمال ابن عملنا عمل ممتاز وقدمنا موسما رائعا .
في عام 2006 عدت إلى فريقي المحبوب أين حققت الصعود إلى بطولة ما بين الرابطات لان الفريق كان ينشط في الجهوي الأول وصعدنا بجدارة و استحقاق في موسم استثنائي لنا بعد الصعود مسيري الفريق جددوا فيا الثقة أنا و الطاقم الفني لمواصلة العمل و بطبيعة الحال لم نخيب و حققنا صعود ثاني متتالي الي القسم الثاني هواة سنة 2007 في إنجاز تاريخي وصعود تدريجي بعمل رائع من إدارة و طاقم فني و لاعبين و أنصار .
في عام 2011 دربت فريق خميس مليانة أين قضيت ثلاثة مواسم و عدت سنة 2013 الي فريق اتحاد حجوط وكان لي ثالث صعود تاريخي إلى الرابطة المحترفة الثانية كأن التاريخ و الحظ لم يشأ ان يسعفني إلا في فريق القلب الذي رسمت معه جميع الذكريات و الأفراح .
عام 2014 دربت فريق وداد بوفاريك في القسم الثاني هواة في عام 2015 دربت فريق اتحاد وادي الفضة ما بطولة بين الرابطات و في عام 2016 دربت فريق اتحاد الاغواط ما بين الرابطات جنوب شرق .
سنة 2017 دربت فيها فريق اتحاد الشراقة في العاصمة ودربت عدت فرق في ولاية تيبازة و البليدة و عين الدفلى على غرار فريق بومدفع ما بين الرابطات و فريق العفرون و فريق بوسماعيل و فريق شبيبة تيبازة و بورقيبة حمر العين ، و بإيجاز كانت هذه ابرز المحطات في مسيرتي كمدرب حيث قمت بالتدريب في مسيرتي من الولائي حتى الرابطة المحترفة الثانية .
ماهي المباراة التي ستظل راسخة في ذهنك و مع أي فريق كنت تدرب وضد من ؟
المقابلة التي لا أنساها أبدا في الحقيقة توجد محطتين او مقابلتين لي من افضل ما عشت الأولى مع صنف الأواسط لفريق اتحاد الحجوط ضد وفاق سطيف في أطار كاس الجزائر نصف نهائي خسرنا بضربات الجزاء لن أنساها أبدا.
والمقابلة الثانية كذلك مع اتحاد حجوط ولكن مع الأكابر مقابلة اتحاد حجوط ضد فريق وداد مستغانم كانت مقابلة صعبة لنا داخل الديار حققنا فيها فوزا ثمينا بنتيجة 2 مقابل 1 هذا الفوز التاريخي سمح لنا بالصعود إلى المحترف الثاني و من شدت الفرح اغمي علي ولم اعش جل الأحداث بعد صافرة النهاية في تلك المباراة .
من هو الفريق المفضل لديك في الجزائر وهل تطمح إلى تدريبه أن سنحت لك الفرصة ؟
الفريق المفضل دائماً أبدا هو فريق القلب اتحاد الحجوط وهو الآن يعاني في اسفل المستويات ، اتحاد حجوط فريق كبير و قدم العديد من اللاعبين وكان فريق صعب المراس في البطولات لأغلب الأندية الجزائرية حتى الأندية الكبيرة التي تعترف بصعوبة اللعب و الفوز عليه داخل الديار و من هذا المنبر اغتنم الفرصة.
و أوجه اطلب للسلطات المحلية على ان تمد يد العون وتعيد الفريق إلى سابق عهد كما أتمنى العودة إلى أسوار هذا النادي وبالنسبة للشق الثاني لسؤالك بخصوص فريق أحببته و أردت تدريبه هو فريق اتحاد البليدة فريق عريق و كبير وهو ايضا يعاني في الأقسام السفلى حيث أني كنت قريب من تدريبه في وقت مضى أيام الرئيس زعيم الذي كان يسير الفريق وهو مسير كبير في الساحة الرياضية الوطنية .
الإتحاد الجزائري لكرة القدم سيغير نمط البطولة الموسم القادم كيف ترى ذلك ؟
ان قرار تغيير نمط المنافسة انه قرار صائب و يهدف إلى رفع من مستوى البطولة خصوصا بعد التجربة الماضية التي اعتبرها فاشلة و اكد أنها أورثت فوضى و عداوة اكثر مما ترفع مستوى البطولة و اللاعبين.
و هذا القرار سيجعل من البطولات في الموسم المقبل بطولات نارية حيث تتساوى فيها الحظوظ و سيكون نمط اللعب فيها بنزاهة سواء من طرف الإدارات او المدربين الذين سيبحثون عن الأفضل فيما سيفجر اللاعبون إمكانياتهم للعب كامل أوراقهم في مختلف البطولات لتحقيق الصعود او لتفادي السقوط و لما لا رسم طريق و التميز و الظهور بشكل جيد على المستوى الفردي للاعب او على مستوى الأداء الجماعي للفرقة بغيت تحقيق خطوة نحو الاحتراف مستقبلا .
كلمة أخيرة ؟
قبل الكلمة الأخيرة بودي أن أجدد شكري لكامل الطاقم الصحفي لجريدة 90 دقيقة على المجهودات المبذولة لإبراز الرياضات و الابطال في جميع التخصصات وهذا الأمر الذي لم نشهده منً قبل حيثً انً اغلب الوسائل الإعلامية تهتم بالرياضة الأكثر شعبية وهي كرة القدم باستثناء جريدتكم وهذا امر يحسب للطاقم الصحفي لجريدة 90 دقيقة الذي حسب متابعتي البسيطة يوجد تنوع في المادة الاعلامية المقدمة للجمهور الرياضي.
كما اريد شكر الله تعالى على كل شيء و والدي الكريمين و جميع اسرتي و كل من آمن بي و دعمني في مسيرتي المتواضعة في حين اجدد طلبي للسلطات المحلية بالحجوط إلى ضرورة الالتفاتة لهذا الفريق و انتشاله من المشكال و العودة به إلى مصاف الكبار .