تتبعا للشأن الرياضي وتنويرا للرأي العام و قراء جريدة 90 دقيقة، ومحاولة منا دائما لتقديم افضل النماذج و الشخصيات الرياضية التي تزخر بها بلدنا اتصلت جريدة 90 دقيقة بالإعلامي الجزائري عادل خلو المعلق الرياضي بقنوات بي إين سبورت القطرية، ابن الجزائر العميقة الذي سطع نجمه في سماء الإعلام الرياضي والذي يخوض حاليا تجربة في مجال عالم الساحرة المستديرة كمدرب رئيسي حقق من خلالها خطوة ايجابية في مسيرته حيث سلطنا الضوء على هذه الشخصية لننقل هذه التجربة فضلا عن الحديث عن الجانب الاعلامي له في هذا الحوار على صفحات جريدتكم.
اولا عرف الجمهور الرياضي بعادل المدرب الرياضي بعيدا عن الاعلامي؟
عادل خلو ابن الصحراء الجزائرية تحديدا مدينة تقرت بعمق الصحراء الجزائرية، عادل المدرب الرياضي هو طموح مشروع وانا لست بالغريب على مجال كرة القدم حيث كنت حارس مرمى منذ صغري و لعبت أيضا في الفريق الجامعي بالجزائر أيضا و استمرارا للمجال بدأت الحكاية في أواخر سنة 2016 حيث قمت بدعوة الجالية الجزائرية بقطر و كونا فريق صغير وكنت اشرف على ترتيب اللقاءات و توجيه الدعوات وهذه الشخصية القيادية فتحت المجال شيئا فشيئا.
قلت ان لك شخصية قيادية في مجال الكرة كيف ذلك؟
حقيقة منذ أن قمنا بإنشاء الفريق اخذت على عاتقي كل الأمور التنظيمية و مع الوقت تحديدا سنة 2018، هناك صديق تونسي قال لي انه يوجد دوري المجتمعي خاص بالفرق العادية من مختلف الجاليات في شكل بطولة مصغرة وبعدها قمت بالاتصال مع الجهات المعنية من الاتحادية القطرية لكرة القدم، وبذلك كونت فريق يحمل اسم المغرب العربي الكبير لأنه كان يحتوي العديد من اللاعبين من كل دول المغرب العربي وكنت انا من يشرف عليه فهناك بدأت الحكاية مع عالم التدريب بعيدا عن ممارسة كرة القدم في البساط الأخضر.
كيف كان التطور في هذا المجال؟
حقيقة التجربة الأولى مع فريق المغرب العربي في الدوري المجتمعي فتحت لي الأبواب حيث قمت بالدخول في التربصات التكوينية للحكام المقررة من قبل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم تحت إشراف الاتحاد القطري حيث تحصلت على الشهادة التدريبية درجة D ثم قمت بالتربص الثاني وتحصلت على الدرجة C ثم استثمرت في فترة الكوفيد وقمت بالتربص التكويني الاخير حيث احمل الان شهادة B في التدريب، وهذا بعد حافز لي للعمل أكثر حيث اطمح في قادم الآجال ان اقوم بالتربص التكويني الاخير لتحصيل الدرجة A.
نادي مشيرب فتح لك الأبواب وهل البداية كانت مضبوطة حسب الأهداف؟
ان صح التعبير فإن نادي مشيرب سيتي هو نادي من تأسيسي انا حيث بلورة فكرة فريق المغرب العربي، بعدها كانت هناك بطولة كأس الجزائر بقطر لعبت فيها بفريق اسمه دقلة نور وهذا الفريق هو نواة نادي مشيرب حيث تم التأسيس ثم عملنا على خارطة طريق لرسم وتكوين فريق تنافسي يكون له اسم مستقبلا حيث حددنا هدفا أسمى و أعلينا سقف الطموح الذي يتلخص في كون هدف النادي هو المشاركة في كأس العالم للأندية و بالتالي سنتبع هذا الهدف خطوة بخطوة و مرحلة بمرحلة.
قدمتم موسما رائعا على جميع الاصعدة؟
نعم قدمنا موسم أكثر من رائع وقال ما يقال اننا بلغنا نسبة عالية من الأهداف المسطرة بتقدير حوالي 80 ٪ من الأهداف حيث حققنا لقب بطولة الدوري qclf عن جدارة و استحقاق.
اول موسم و اول صعود هل تطمح لتكرار نفس التجربة وقيادة الفريق حتى دوري النجوم ان امكن مع توفر الامكانيات؟
الموسم الفارط كان موسما للتاريخ بحيث أسميت الفريق بليفركوزن قطر ، مشيرب احسن فريق بين فرق دوري الهواة في قطر، بطولة بلا خسارة مع اكتساح لكل الأرقام.
بحيث حين تم إسدال الستار على بطولة قطر بتتويج مستحق لفريقنا مشيرب ،عن نفسي اهنئ كل اللاعبين و الطواقم الفنية و الطبية و الجهاز الإداري
شكرا للجميع على ما بذلوه وعلى لحظات المجد التي دونوها وصنعوها ، انا في غاية السعادة بأول إنجاز رسمي، عقبال المزيد و الارتقاء للدرجة الثانية ان شاء الله مع نادي مشيرب.
شاركنا في العديد من الدورات، حققنا فوزا باهرا على فريق الغرافة الأولمبي ونلنا اشادة براهيمي ياسين الدولي الجزائري :
فريق مشيرب الذي اشرف عليه حقيقة الموسم الماضي كان موسما للتاريخ اولها بتحقيق الفوز بالبطولة بالنقاط كاملة دون أي خسارة تذكر، كما شاركنا في العديد من الدورات و البطولات المحلية على غرار دورة صالح صقر في رمضان التي كنا احد طريفي النهائي بحيث حققنا المرتبة الثانية، وصلنا لنهائي بطولة تربص حكام الفيفا الدوليين في قطر حيث تلقينا اشادة كبيرة من طرف الحكام الدوليين.
وتتويجنا بكأس ديمالا التي نظمها اللاعب الدولي القطري محمد مونتاري، كما كان لنا لقاء ودي مع الفريق الأولمبي للغرافة و التي فزنا بها بأربعة أهداف مقابل صفر و حضر اللقاء لاعب الفريق الأول و الدولي الجزائري ياسين براهيمي الذي أعجب بفريقنا و شهد هدف المهاجم سيف الدين فخوري و عند نهاية اللقاء أعجب براهيمي باللاعب و تفاجئ كونه جزائري من ولاية بشار أعطى له نصائح و دعاه للمواصلة بهذا النسق على أمل أن يلتحق بركب الفرق الكبرى، في حين قمنا بتكريم اللاعب الجزائري ياسين براهيمي و كان لي حديث جانبي شيق معه تناولنا فيه أطراف الحديث عنه و عن فترة غيابه عن المنتخب في تلك الفترة.
طموحاتك في المجال التدريبي بعيدا عن الحقل الاعلامي؟
طموحاتي كبيرة في سماء كرة القدم وتنقسم إلى قسمين القسم التكويني و الخضوع لاختبارات و تربصات و شهادات حيث أسعى للحصول على أقصى قدر ممكن من الشهادات في عالم التدريب والتي بدورها تفتح لك المجال للقسم الثاني وهو التطبيقي ليكون لي الكفاءة اللازمة لتولي قيادة العارضة الفنية لاي فريق او اي منتخب في العالم.
من المعروف انك مشجع لفريق اتحاد العاصمة هل تطمح مستقبلا لتولي العارضة الفنية لهم؟
حبي للقلعة الحمراء منقطع النظير، وانا احب النادي حبا كبيرا ففريق اتحاد العاصمة فريق كبير و لديه سمعته وطنيا و قاريا، في الحقيقة طموحي مع النادي عبارة عن حلم او هدف لم افصح عنه مسبقا و سأخصكم به.
“أسعى ان اكون عضوا فاعلا في الفريق اما مدربا او رئيسا للنادي مستقبلا”
وفي هذا السياق أعرب عادل خلو عن طموحه مع نادي اتحاد العاصمة حيث أشار انه في المستقبل سيكون فاعلا في إدارة النادي و سيقوم بالتدرج حتى تولي المهام بحيث قال ” أسعى لترجمة حبي للفريق ببصمة داخله، اما مناجيرا عاما للفريق او ناطقا رسميا للنادي ولما لا مدربا او رئيسا للفريق في المستقبل”
ان تم تقديم عرض رسمي لك من احد الأندية المحترفة الجزائرية هل تقبل التحدي ام ان الإعلام يشكل عائق أمامك؟
حقيقة في الوضع الراهن استبعد هذه الفكرة كليا لأني أسعى لتطوير نفسي اولا وكما سبق لي الذكر في الحصول على أقصى درجة تكوينية في المجال، كما أن طموحاتي في المجال الاعلامي هي الأخرى كبيرة وانا جزء من أكبر المؤسسات الاعلامية في العالم واسعى أيضا للتطور و التقدم في المجال، الفكرة مستبعدة كون أيضا ان الوضع الحالي للبطولة الوطنية غير مستقر و الأندية جلها ان لم نقل كلها لا ليست على طريق الاحتراف فالبطولة الوطنية في الحقيقة ينقصها الكثير و الكثير لكن كفكرة و طموح تبقى قائمة في المستقبل إن شاء الله .
هل استطعت التوفيق بين العمل الاعلامي و التدريب؟
في الحقيقة انتظرت سؤالك هذا منذ البداية لكن اصدقك القول ان الامر لم يكن سهلا بالمرة، حيث اقوم بجهد إضافي و مضاعف للتوفيق بين العمل و بين التدريب و التكوين في الحقيقة لحد الساعة اخذ مني جهد كبير لكن عندما ترى ثمار جهودك تنسى تعبك.
و العملين الاعلامي و التدريب افاداني كثيرا في مشواري فعلى سبيل المثال العين المشاهدة و التعليق على العديد من المباريات اكسبني معرفة للخطط و التعلم من أخطاء كبار المدربين و الوقوف على كل كبيرة و صغيرة و التجسيد فوق أرضية الميدان، في حين أن التدريب أيضا أعطاني فرصة لتجريب الخطط و السعي لإيجاد الحلول و بالتالي أعطاني صفة التحليل وقراءة اللعب التي أوظفها خلال تعليقي على المباريات، بالتالي فإن كلاهما يكمل الاخر.
اخيرا كلمة للجمهور الرياضي و متابعيك من وراء الشاشة أيضا؟
اولا أوجه لك التحية و لجميع الأسرة الصحفية لجريدة 90 دقيقة، اشكركم على هذه الاستضافة التي شاركتموني فيها قصة نجاح أخرى بعيدا عن عالم الإعلام، كما اتمنى اين ينال هذا الحوار إعجاب كل القراء و متابعي جريدة 90 دقيقة لما فيه من محطات رياضية مختلفة أسعى ان تكون مفيدة و قيمة لكل محبي الرياضة و كرة القدم.
بوكعبان. عبدو