أفادت الصحافة الايطالية مؤخرا بأن وضعية اللاعب الفرانكو جزائري ياسين عدلي مع نادي ميلان في طريقها نحو التغير بشكل كبير، فبعدما كان اللاعب قريبا من مغادرة صفوف الروسونيري عقب موسم مخيب للآمال على طول الخط بسبب قلة مشاركات لاعب بوردو الفرنسي السابق، فان كل المؤشرات كانت توحي إلى مغادرة عدلي هذا الصيف نحو وجهة أخرى خاصة مع إقالة المدير الرياضي باولو مالديني من منصبه، وهو الذي كان من بين أشد الداعمين و المدافعين عن بقاء اللاعب.
لكن حدثت بعض المتغيرات في الأسابيع القليلة الماضية جعلت مدرب الميلان بيولي يفكر في الإبقاء على عدلي الموسم المقبل و عدم التفريط في خدماته، والسبب واضح هو إصابة اللاعب الدولي الجزائري إسماعيل بن ناصر على مستوى الركبة و خضوعه لعملية جراحية ستبعده عن الملاعب لفترة لا تقل عن 6 أشهر، أي أنه لن يكون متاحا له إلا مع حلول شهر نوفمبر المقبل كأفضل تقدير.
من جهته فان لاعب الوسط الآخر تونالي قد رحل هو الآخر عن صفوف الروسونيري ما قلل الخيارات الموجودة لدى بيولي في خط المنتصف.
بالإضافة إلى أن إدارة الميلان أبلغته بصعوبة جلب اسم جديد ينشط في هذه المركز بسبب السيولة المالية، ووجود أولويات أخرى، فما كان على مدرب الميلان سوى الالتفات إلى دكة البدلاء التي يتواجد فيها عدلي كخيار مناسب للفترة المقبلة.
ومن المنتظر أن يجتمع بيولي بياسين من أجل الحديث معه حول دوره المستقبلي في الفريق، وتعويله الكبير عليه، مع منحه فرصة لعب أكبر لإبراز كل إمكانياته، لكن في المقابل فان عدلي سيفكر كثيرا قبل اتخاذ قرار بالاستمرار مع العملاق الايطالي، خاصة و أن يستهدف الانضمام قريبا إلى صفوف الخضر لخوض نهائيات كأس أمم إفريقيا 2024 بساحل العاج، وهذا لن يكون إلا بحجزه لمكانة أساسية مع ناديه سواءا الميلان أو أي فريق آخر.
عماد.ب