يعيش الصاعد الجديد الى القسم الأول مستقبل رويسات وضعية صعبة حيث أن الفريق منذ فوزه على وفاق سطيف دخل في سلسلة من النتائج السلبية حيث تعادل ضد كل من جمعية الشلف و شباب بلوزداد و نجم بن عكنون و إنهزم خلال آخر مباراة ضد أولمبي أقبو.
و كانت إدارة النادي قد نشرت بيان مساء السبت قالت فيه إنها قامت باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحضور محضر قضائي لإثبات الغيابات غير المبررة للمدرب عبد القادر عمراني وذلك حفاظا على حقوق الفريق مما دفع المدرب الى القيام بتصريحات مثيرة للجدل وضح فيها أسباب غيابه عن النادي و كشف العديد من الأمور.
و أكد المدرب بأن هناك أسباب عميقة للأزمة التي عصفت بالنادي و دمرت الفريق من الداخل وجعلت الاستمرار في عمله أمرًا مستحيلًا و بخصوص البيان الذي تم نشره على الصفحة الرسمية قال التقني التلمساني بأن من كتب البيان عبر الصفحة الرسمية هو المتسبب في كل مشاكل الرويسات و أضاف المدرب بأنه يمتلك علاقة ممتازة مع لعروسي
” بداية المشاكل كانت مع إضراب اللاعبين”
و عاد عمراني الى بداية الموسم حيث أكد بأن كان هناك مشروع حقيقي و الجميع كان متحمس لذلك و لتشريف الفريق في أول موسم له في المحترف الأول لكن بداية المشاكل كانت مع إضراب اللاعبين أول إضراب كان قبل مباراة النادي الرياضي القسنطيني حيث لم يتدرب اللاعبون لثلاثة أيام ثم تنقلوا مباشرة من منازلهم إلى المباراة دون المرور بورقلة واكتفوا بخوض اللقاء دون أي تحضير و كان النادي قد إنهزم في اللقاء لكن الأمور خرجت عن السيطرة في الإضراب الثاني للفريق الذي استمر من الرابع أكتوبر الى الثالث عشر من نفس الشهر حيث غاب بعض اللاعبين لأكثر من عشرة أيام دون أن تحرك الإدارة ساكنًا و لم تتمكن الإدارة من إقناعهم، ولم يكن هناك أي تدخل جدي لإلزامهم بالتدريبات
” اللاعبون إعتبروني عدو لهم “
و واصل عمراني حديثه عن مشاكل الفريق و قال بأن بعد الإضراب الثاني للاعبين كنت وحيدا في الميدان الذي لم يتقبل فكرة الإضراب والوحيد الذي حاول التحدث مع اللاعبين حيث قلت لهم بأن اذا لديكم حقوق تستطيع أن تأخذونها بطرق أخرى ولا يجب القيام بإضراب في وسط الموسم لكن في النهاية اعتبروني عدو لهم و لم يعد يسمع كلامي أي لاعب و من هنا إنقطعت الثقة بيني و بين معظم اللاعبين و أضاف المدرب في حياتي لم أرَ فريقًا بعد شهرين ونصف من بداية الموسم يغيب لاعبوه خمسة عشر يومًا دون أن يسائلهم أحد الرئيس لم يتصل بهم و لم يعقد أي إجتماع معهم لذلك بقيت وحيدا في مواجهتهم
” كان هناك مشروع إحترافي و لكن … “
و قال عمراني بأن في البداية كان كل شيئ منظم حيث أجرينا تربصًا في الجزائر وآخر في تونس و في عشرون يوم تعاقدنا مع عشرون لاعب كنت متحمس لهذه التجربة و كانت كل الأمور على ما يرام لكنهم أضاعوا كل شيء بأيديهم و تفككت المجموعة وضاعت الروح الجماعية وتبددت الثقة لا يمكن لمدرب أن يعمل وسط الفوضى غابت النية وضاع التركيز ولم يعد هناك انضباط ولا رغبة حقيقية في النجاح كنا نحضّر فريقًا يخوض لأول مرة بطولة الرابطة الأولى بلاعبين مغمورين لكن طموحين و كنت أعرف جيدا ماذا أفعل و أخطط الى هدفي المنشود هذا الموسم لكن كل شيئ توقف
” منحوا لي عقد مزور و فضلت الصمت لمصلحة الفريق”
و في تصريح مثير للجدل قال عمراني بأن إدارة الفريق منحت له عقد مزور و أنه إكتشف ذلك قبل شهر فقط و أكد المدرب بأنه فضل الصمت حفاظا على مصلحة الفريق فقط و تحدث بأن لا يمكن الحديث عن الإحتراف و أنتم تمنحون لي عقد مزور و إستغربت كثيرا بأن البيان الذي نشرته الإدارة تحدثوا فيه بأنني قمت بتصرفات طائشة و أستطيع أن أقول لكم بأن المناجير هو من يقوم بالمشاكل داخل النادي
” كنت أذهب الى التدريبات و أجد نفسي وحيدا”
و أكد عمراني بأنه كان يقطع مسافات طويلة للحضور الى التدريبات لكنه يجد نفسه وحيدا حيث قال ذات مرة قطعت مسافة من تلمسان الى ورقلة لكن لم أجد ولا لاعب تأثرت كثيرا كيف لي أن أحضر و أقطع هذه المسافة في المقابل لم يكن هناك أي لاعب هذه الظروف لم تسمح لي بالمواصلة و قرار رحيلي لا رجعة فيه و كتبت رسميًا للإدارة وأبلغتهم بقراري وهم على علم بذلك لم يعد هناك معنى للاستمرار بعد أن ضاع كل شيء
” الفريق دمر نفسه بنفسه ونلت حقي فقط “
و عن مستحقاته العالقة قال عمراني لقد اشتغلت ثلاثة أشهر وقاموا بإعطائي حقي عن تلك الأشهر الثلاثة وهذا حقي فقط لا أكثر ولا أقل ما حدث أمر مؤسف لا يوجد مدرب يتعب ويعمل بصدق، ثم يرى عمله يُهدم أمامه و أتمنى التوفيق للفريق خلال المباريات القادمة و أن ينهي النادي الموسم في مرتبة مشرفة

