واصل فريق مديوني وهران عروضه المخيبة وسقط للجولة الثانية على التوالي في الداربي الوهراني هذه المرة ضد الجار إتحاد الكرمة الذي عرف لاعبوه كيف يستفيدون من أخطاء مديوني وهران ،النادي يعاني و الجميع مسؤول عن هذه الهزيمة ،التشكيلة تلقت خماسية كاملة في جولتين بعد أن كانت قد تلقت من قبل هدف واحد فقط.
عجيب و غريب ما يحدث ،حيث انقلبت المعطيات و تغير الأداء من مقنع لمخيب ،غابت الحرارة و حضرت الهفوات و الثغرات ،مردود غير مقنع و حزن كبير خيم على الجمهور الحاضر بقوة لكنه خرج مرغما بعد تسجيل المنافس للهدف الثاني.
الحماما لبوا النداء و استجابوا للدعوة التي أطلقها الغيورين على الفريق و كانوا يتوقعون ردة فعل قوية من اللاعبين لكنهم صدموا بعد مشاهدتهم لأشباح فوق أرضية الميدان ،لا لعب،لا حرارة و لا أي ردة فعل ،البعض انتظر اللاعبين بعد نهاية اللقاء و ألقوا اللوم عليهم.
المدرب جمال الدين قبايلي خرج في قمة الغضب و واجه الأنصار لوحده و تحدث معهم بصراحة و أعلن إستقالته و عدم قدرته على المواصلة في مثل هذه الظروف و ألقى اللوم على بعض اللاعبين ،الجميع في مديوني يعلم ما يحدث داخل هذا النادي العريق الذي لا يزال يبحث عن نفسه في هذا القسم و يبدو أن الفرحة ستغيب مرة أخرى عن المحبين.
الفريق لن يذهب بعيدا بهذه العقلية و انهزم المرة الثانية بملعبه و سيستقبل هذا الأسبوع مرتين متتاليتين ضد شباب الأمير عبد القادر و ضد فتح تلاغ ،معنويات اللاعبين منهارة و أصبحوا عاجزين حتى على تسجيل الأهداف التي تضيع بطريقة ساذجة.
الغيابات أثرت لكنها ليست حجة طالما أن زملاء الحارس إسلام تواتي فازوا من قبل خارج الديار بدون عدة عناصر.
حجازي زكرياء