إلى غاية الأن لم يتمكن رئيس فريق مولودية وهران طيب محياوي من جمع الوثائق المطلوبة من هيئة التسيير و مراقبة فرق المحترف الأول التي يرأسها رضا عبدوش و التي حددت أخر أجل لتسليم الوثائق الخاصة بالشركة في 10 جانفي القادم و الذي تبقى عليه أقل من أسبوع و بذلك يكون الفرق مهدد بخصم النقاط في حالة تجاوز المهلة الممنوحة .غير أن المشكل لا يتحمله محياوي وحده فقط بل كل أعضاء الشركة الذين لازالو لم يقدموا تقاريرهم المالية في صورة جباري و بلحاج أحمد.
وضع حرج جدا
أوجد رئيس مولودية وهران نفسه في وضع حرج جدا في هذا الظرف بالذات بالنظر لكونه عجز لحد الأن على حل بعض المشاكل الإدارية و خاصة المشكل المالي و إمتصاص غضب اللاعبين الذين ينتظرون بفارغ الصبر استلام جزء من مستحقاتهم و ما زاد إمتعاضهم أن رئيس الفريق طلب منهم الصبر على الأقل في هذا الظرف بالذات و هو ما تحفظ عليه جل اللاعبين الذين نفذ صبرهم على اعتبار أن المسؤول الأول كان قد وعدهم مرارا بأنه قد يحل الإشكال قبل نهاية العام.
يجب توفير 4 ملايير و نصف لتسديد أجرة شهر
و حسب ما علمناه من مصدرنا قريب جدا من المسؤول في الفريق أن هذا الأخير عليه توفير 4 ملايير و نصف من أجل تسديد أجرة واحدة للاعبين بدون أن ننسى الطاقم الفني و الكل يعلم أن المولودية هي الأعلى أجرا من بين الفرق 20 في الرابطة الأولى المحترفة حيث الفرق الكبيرة التي تملك الشركات في صورة مولودية الجزائر و شباب قسنطينة و بدرجة أقل شباب بلوزداد فأن مولودية وهران و اتحاد الجزائر هما الفريقين الذي تتجاوز كتلة الشهرية في حدود أربع ملايير.
محياوي وقع في فخ من الصعب تجنبه
و يرى بعض المقربين من الإدارة أن الرئيس ارتكب أخطاء لا تغتفر عندما لجأ لتمديد عقود اللاعبين و رفع الأجرة في وقت أن معظمهم كانت الإدارة السابقة تفكر في تسريحهم بسبب مستواهم المحدود حيث سقط محياوي في فخ تلاعب به محيط المتعفن منهم لاعب سابق في المولودية و بعض المناجرة و بالتالي أضحى الرئيس يشعر أنه وحيد في ظل عدم القدرة على توفير السيولة المالية من أجل إمتصاص غضب اللاعبين الذين ينتظرون لفتة من رئيسهم وهو الذي وعدهم بأن يحل المشكلة في منتصف ديسمبر الماضي لكن بمرور الوقت اقتنع محياوي أن تسيير الفريق بدون وجود سيولة سيكون صعب بالنظر لغياب الإعانات ورفض بعض المتعاملين الإقتصاديين مساعدة المولودية.
…و يفكر في تخفيض أجور بعض اللاعبين
و لأن الرئيس السابق لجمعية وهران اقتنع بمحدودية بعض الأسماء التي تم تسريحها موسم الماضي و قام بإنتدابهم براتب يفوق من 140 إلى 280 مليون في الشهر و بعد ست جولات تبين أن بعضهم لم يتمكن من لعب شوط واحد في المباراة حيث يعتزم مراجعة رواتبهم بمجرد توقيف الدوري في فيفري القادم حيث المهمة لن تكون سهلة لأن اللاعب مرتبط بعقد و قد يرفض تخفيض أجرته على اعتبار أنه لا وجود لبنود في الاتفاق و بالتالي سيجد صعوبات و حتى في حالة فسخ العقد من طرف واحد فأن هذه العناصر قد تلجأ إلى غرفة المنازعات و يطالبون بكل مستحقاتهم ، خاصة و إذا علمنا أن جل لاعبي المولودية رفضوا التوقيع على القانون الداخلي قبل بداية البطولة بسبب وجود بعض نقاط التي لا تخدم اللاعب وهو ما سيعقد وضعية الإدارة و سيجد صعوبات كبيرة في إقناعهم بفكرة التخفيض أو الذهاب إلى فسخ العقد بالتراضي.
م. زينو
