أدلى المدافع الدولي الجزائري عيسى ماندي بأول تعليق له على قرعة كأس العالم 2026، التي وضعت “الخضر” في مجموعة قوية تضم الأرجنتين والأردن والنمسا، مؤكدًا أن الحديث عن المونديال سابق لأوانه وأن الأولوية المطلقة حاليًا تبقى لكأس أمم أفريقيا المقبلة في المغرب.
ماندي يرفض الانشغال بالقرعة ويُحذّر من تضخيم الحدث
وخلال حوار أعقب تألقه اللافت مع نادي ليل الفرنسي في الدوري المحلي، فضل ماندي الابتعاد عن أجواء القرعة العالمية، قائلاً:
“القرعة مهمة، لكن لا يجب أن نبالغ في التفكير الآن… لدينا موسم طويل وكأس أمم أفريقيا أولاً قبل أي شيء آخر.”
هذا الموقف يعكس رغبة اللاعب في الحفاظ على تركيز المجموعة، باعتبار أن كأس الأمم تمثل المحطة الأقرب والأكثر حساسية بالنسبة للمنتخب الجزائري، خاصة مع طموح استعادة الهيبة القارية بعد سنوات من الإخفاق.
قمة “الثأر” أمام النمسا وظلال الماضي البعيد
ورغم حماس الجماهير لمواجهة النمسا في تكرار رمزي لأحداث “خيخون 1982”، رفض ماندي الانجرار وراء العناوين التاريخية، مفضلًا الواقعية على الخطاب العاطفي، ومؤكدًا أنّ كل المنتخبات في نهائيات كأس العالم قوية ولن تكون هناك مباراة سهلة.
عودة قوية مع ليل قبل تحديات الأخضر
وشهدت الأسابيع الأخيرة عودة ماندي إلى مستواه المعتاد مع نادي ليل، بعد أن ساهم في الفوز على أولمبيك مارسيليا بفضل أداء دفاعي منضبط وقراءة جيدة للّعب، ما أعاد إليه ثقة الجماهير الفرنسية.
هذه العودة تأتي في توقيت مثالي بالنسبة للمنتخب الجزائري، الذي يعوّل على خبرته الكبيرة، خصوصًا أنه خاض أكثر من 110 مباريات دولية بقميص “محاربي الصحراء” منذ ظهوره الأول، ويمثل أحد أكثر اللاعبين ثباتًا في الأداء عبر السنوات.
التركيز على كأس أمم أفريقيا قبل المونديال
وبالنسبة لمدافع ليل المخضرم، يبقى التفكير في كأس العالم خطوة مؤجلة إلى حين الانتهاء من كأس أفريقيا، حيث قال:
“نحن متحمسون للمونديال، لكن علينا أولاً تقديم مستوى قوي في كأس الأمم… وبعدها سنرى حالتنا وكيف سندخل البطولة العالمية.”
هذا التصريح يؤكد أن الجهاز الفني واللاعبين يسعون إلى بناء تدرّج منطقي في التحضير، بدل تشتيت الجهود بين استحقاقات متباعدة.
محور أساسي في مشروع المنتخب
وبفضل خبرته الطويلة في الملاعب الأوروبية وتوازنه الدفاعي، يشكل ماندي أحد الأعمدة الأساسية في مشروع المنتخب الجزائري الجديد، كما يعد من أكثر اللاعبين تأثيرًا في غرفة الملابس وخارجها، وهو ما يجعل صوته مسموعًا عندما يتحدث عن أولويات المرحلة.

