أثار الحارس الجزائري لوكا زيدان حالة استنفار داخل نادي غرناطة الإسباني، بعدما بدأ النادي يفكر جديًا في التعاقد مع حارس جديد لتعويض غيابه المنتظر خلال كأس أمم أفريقيا 2025 التي ستُقام في المغرب، حيث سيحرس زيدان مرمى منتخب الجزائر في البطولة.
وكشفت تقارير إعلامية إسبانية أن إدارة غرناطة تعتبر غياب زيدان “طويلًا ومؤثرًا”، نظرًا لكون البطولة ستُقام بين 21 ديسمبر 2025 و18 يناير 2026، إضافةً إلى فترة المعسكر التحضيري التي تسبقها، ما يعني أن الفريق الأندلسي قد يفتقد حارسه الأساسي لأكثر من شهر كامل.
وأكد موقع أخبار غرناطة أن النادي بدأ فعلاً التحرك للتعاقد مع حارس بديل، معتبرًا أن مركز حراسة المرمى من أبرز نقاط الضعف في الفريق هذا الموسم، وهي مشكلة تفاقمت — على حد قوله — بعد حصول لوكا زيدان على الجنسية الجزائرية والتحاقه بـ”الخضر”.
وأضاف المصدر أن إدارة النادي تضع الحارس الصربي دراغان روسيتش (29 عامًا) ضمن قائمة المرشحين، وهو حارس نادي فويفودينا الصربي الذي يمتلك خبرة سابقة في الدوري الإسباني مع أندية ألباسيتي وسيلتا فيغو، ويبلغ طوله 1.95 م، ما يجعله خيارًا مناسبًا لتغطية غياب زيدان.
لوكا، نجل أسطورة كرة القدم الفرنسية زين الدين زيدان، كان قد خطف الأضواء مؤخرًا بخوضه أولى مبارياته مع المنتخب الجزائري أمام أوغندا ضمن تصفيات كأس العالم 2026، حيث تألق بشكل لافت وأقنع المشككين في أحقيته بحراسة عرين “محاربي الصحراء”.
ويُعد زيدان (27 عامًا) الحارس الأول لغرناطة في دوري الدرجة الثانية الإسباني، وقدّم مستويات رائعة منذ انضمامه للمنتخب الجزائري، لكن تعاقد النادي مع حارس جديد خلال غيابه قد يشكّل سلاحًا ذا حدين، إذ قد يجد نفسه أمام منافسة قوية تهدد مكانته الأساسية في حال تألق الوافد الجديد.
وهكذا، يجد لوكا زيدان نفسه في مفترق طريقٍ مزدوج: طموح الدفاع عن ألوان بلده الأم في كأس أفريقيا، وحتمية الحفاظ على مكانه في غرناطة بعد العودة.
