يعيش الحارس لوكا زيدان، نجل أسطورة كرة القدم زين الدين زيدان، واحدة من أفضل فتراته الكروية مع ناديه غرناطة الإسباني، بعدما قرر رسميًا تغيير جنسيته الرياضية من الفرنسية إلى الجزائرية واختيار تمثيل منتخب “محاربي الصحراء”.
اللاعب البالغ من العمر 27 عامًا شارك لأول مرة بألوان الجزائر في معسكر شهر أكتوبر الماضي، تحت إشراف المدرب فلاديمير بيتكوفيتش، حيث خاض مباراة أوغندا في ختام تصفيات كأس العالم 2026، وقدم أداءً مطمئنًا رغم تلقيه هدفًا وحيدًا في اللقاء الذي انتهى بفوز “الخضر” (2-1).
🔹 أرقام مذهلة بعد الظهور الدولي
منذ انضمامه إلى صفوف المنتخب الجزائري، تحول لوكا زيدان إلى ما يشبه “الأخطبوط” في مرمى غرناطة، وفق ما وصفه موقع الإحصائيات العالمي “SofaScore”، الذي كشف عن أرقام مبهرة للحارس في الجولتين العاشرة والحادية عشرة من دوري الدرجة الثانية الإسباني.
فقد حافظ زيدان على نظافة شباكه في مباراتين متتاليتين أمام أندورا وقادش، بنسبة نجاح 100% في التصديات والخروج الموفق، وهو ما منحه تقييمًا مميزًا بلغ 7.4 من 10، ليؤكد عودته القوية والثقة الكبيرة التي اكتسبها بعد ارتداء القميص الوطني الجزائري.
🔹 انتقادات تحولت إلى إشادة
قبل انضمامه إلى “الخضر”، كان لوكا زيدان عرضةً لانتقادات واسعة بسبب تراجع مستواه وتلقيه 13 هدفًا في 7 مباريات فقط مع غرناطة، لكن مشاركته الدولية غيّرت الصورة تمامًا. إذ بدا الحارس أكثر ثقةً وثباتًا، ونجح في قلب المعادلة لصالحه، ليصبح أحد أبرز حراس الدرجة الثانية الإسبانية خلال الأسابيع الأخيرة.
🔹 ثقة جديدة وطموح أكبر
يرى محللون أن انضمام زيدان إلى المنتخب الجزائري كان بمثابة نقطة تحول نفسية ومهنية في مسيرته، إذ أعاد إليه الحافز والثقة التي افتقدها في الفترات السابقة، خصوصًا بعد الدعم الكبير الذي لقيه من الجماهير الجزائرية عقب ظهوره الأول.
حتى الآن، خاض لوكا زيدان 9 مباريات هذا الموسم في دوري الدرجة الثانية الإسبانية، حافظ خلالها على نظافة شباكه في 3 مناسبات، في إحصائية تعكس التطور الكبير الذي يعيشه الحارس الجزائري الجديد، والذي يطمح إلى أن يصبح الحارس الأول لمنتخب الجزائر في المرحلة المقبلة.
