في مشهد كروي حمل الكثير من المفاجآت، خطف منتخبا فلسطين وسوريا بطاقة العبور إلى الدور الثاني من كأس العرب، بعد عروض قوية وروح قتالية لافتة جعلتهما في قلب المنافسة منذ صافرة البداية. وقدّم المنتخبان أداءً متوازنًا بين الانضباط الدفاعي والمبادرة الهجومية، ليؤكدا أنّ الطموح قد يصنع المستحيل حتى أمام منتخبات أكثر خبرة.
على الجانب الآخر، ودّعت تونس وقطر البطولة بشكل مبكر وصادم لجماهيرهما، بعدما عجزا عن تحويل عناصر القوة في صفوفهما إلى نتائج إيجابية داخل المستطيل الأخضر. وجاء الخروج ليطرح أكثر من علامة استفهام حول التحضيرات، واختيار التشكيلات، وإدارة المباريات في لحظات الحسم.
وتتجه الأنظار الآن إلى الدور الثاني الذي يعد بمواجهات أكثر إثارة، فيما يواصل المنتخبان الفلسطيني والسوري رحلة الأمل، محمّلين بثقة جماهيرهما، ورغبة حقيقية في كتابة فصل جديد في تاريخ مشاركاتهما العربية.

