ينتظر عشاق كرة القدم من المحيط للخليج انطلاق النسخة العاشرة من كأس العرب للمنتخبات في قطر، وذلك بمشاركة أقوى المنتخبات العربية.
إنطلقت فكرة كأس العرب للمنتخبات من لبنان عام 1962،وكان صاحبها هو رئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم آنذاك جورج دباس، والذي دعى حينها لاستحداث كيان عربي للساحرة المستديرة.لاقت الفكرة قبولاً في 5 بلدان عربية هي سوريا وتونس والكويت والأردن. وتم تنظيم النسخة الأولى في عام 1963 وفاز بها المنتخب التونسي على حساب لبنان المستضيف.
نُظمت البطولة مرتين بعد ذلك عامي 1964 بالكويت و فاز بها منتخب العراق و 1966 بالعراق فاز بها البلد المستضيف، وبعد غياب 16 عامًا، عادت من جديد تحت رعاية الاتحاد العربي لكرة القدم، والذي قرر تنظيمها في لبنان عام 1982.لم تُقم البطولة في ذلك العام بسبب الاجتياح الصهيوني للبنان و كانت المنتخبات العربية بالفعل قد خاضت الأدوار التمهيدية لها،لكن الحرب حالت دون لعب البطولة.
بعد 3 سنوات أقيمت النسخة الرابعة من كأس العرب و نظمت سنة 1985 في السعودية و حافظ فيها منتخب العراق على لقبه ، ولحقتها النسخة الخامسة التي دارت وقائعها بالأردن في 1988 و فاز بها العراق للمرة الثالثة على التوالي .
استمرت البطولة بشكلٍ متقطع، ففي التسعينات أقيمت مرتين عامي 1992 بسوريا ليحمل المنتخب المصري اللقب و سنة 1998 بقطر تفوز بها السعودية للمرة الأولى .في العشرية الأولى من الألفية الجديدة لُعبت عام 2002 بالكويت للتحصل السعودية على اللقب .بعدها تقرر إقامة كأس العرب للمنتخبات في 2009.
لكنها ألغيت بسبب مشاكل مع الشركات الراعية،ثم عادت من جديد في 2012 في نسخة أخيرة أقيمت في المملكة العربية السعودية و فازت بها المغرب على حساب ليبيا.
وبعد 9 سنوات، جاءت نجدة البطولة العربية من أكبر هيئة كروية في العالم وسط دهشة كبيرة،حيث تبناها الاتحاد الدولي لكرة القدم بعد دعوة رئيسه جياني إنفانتينو لذلك، وتقرر إقامتها تحت اسم فيفا كأس العرب لأول مرة هذا العام بقطر.
بلقاسم علي
