قائمة بلماضي تثير الجدل مجددا

أحدثت القائمة النهائية التي أعلن عنها الناخب الوطني جمال بلماضي لخوض اللقاء المزدوج أمام النيجر جدلا كبيرا كالعادة، حيث حملت في طياتها 6 لاعبين جدد لم يسبق لهم و أن حملوا قميص الخضر سابقا، 5 منهم محترفون في مختلف الدوريات الأوروبية.

مقابل لاعب محلي واحد لا غير، كما غابت أسماء أخرى في مفاجأة مدوية للغاية خاصة و أنها تتألق بشكل لافت مع نواديها، في مقابل استدعاء لاعبين كان يتوقع لهم أن يسقطوا من الحسابات بالنظر إلى مرورهم بمرحلة فراغ مع فرقهم أو أنهم يفتقدون لوتيرة المنافسة من خلال بقائهم مطولا على مقاعد البدلاء.

في حين يرى آخرون بأن هذه القائمة منطقية، وهناك معطيات و ظروف لا يعلمها إلا بلماضي، مطالبين باحترام خياراته لأنه الوحيد الذي سيتحمل المسؤولية في حال الإخفاق.

استغراب من استبعاد بن رحمة و براهيمي

وأكثر شيء استغرب له المراقبون و الملاحظون هو غياب اسم أحد أبرز المتألقين في الدوري الانجليزي هذا الموسم رفقة ناديه ويست هام، وهو سعيد بن رحمة، هذا الأخير يعتبر  من بين الركائز المهمة مع المطارق و ساهم في تسجيل أهداف و صناعة أخرى.

لكن كل هذا لم يكن كافيا له من أجل الدخول ضمن حسابات جمال بلماضي الذي وضعه في القائمة الموسعة، لكنه لم يدرجه ضمن قائمة الـ25 النهائية، وعلى ما يبدو فان الناخب الوطني غير مقتنع بسعيد بن رحمة بعيدا عن أدائه مع ويست هام، فقد منحه المدرب الوطني العديد من الفرص السابقة لكنه لم يظهر الكثير، وهذا ما جعله في نهاية المطاف يستغني عن خدماته مع منح الفرصة للاعبين آخرين.

كما أثار غياب بلال براهيمي بالرغم من ما يقدمه مع نيس العديد من علامات الاستفهام، وهو الذي كان مرشحا فوق العادة للتواجد في القائمة، وهناك لاعب ثالث خرج من الحسابات، وهو حكيم زدادكة الذي يتألق بشكل لافت مع أوكسير و مع هذا لم يثر اهتمام الناخب الوطني.

الاستمرار في الاعتماد على ماندي

وكانت كل التوقعات تشير إلى عدم حضور المدافع المحوري عيسى ماندي إلى هذا التربص، خاصة و أنه يعاني من ظروف و وضعية صعبة رفقة ناديه الاسباني فياريال و لا يشارك باستمرار، إلا أن المدرب الوطني كان له رأي آخر، وجدد ثقته في أحد الركائز التي لم تغب طويلا على مدار سنوات عن المنتخب.

وهو ما أعاد الحديث عن المعايير التي ينتهجها بلماضي في اختيار اللاعبين، ويتهمه البعض باستعمال العاطفة في بعض الأحيان، وتمسكه بلاعبين لم يعودوا في مستواهم أو تقدموا في السن، وهو ما يتعارض مع سياسة التشبيب.

ورغم كل ما قيل عن استبعاد بلايلي ليس بسبب مستواه بما أنه من بين أفضل العناصر مع أجاكسيو الفرنسي بل لدواعي انضباطية، ومع هذا تواجد اسمه في القائمة النهائية.

عماد.ب