يقترب موعد الإعلان عن القائمة النهائية المعنية بخوض المواجهة المزدوجة أمام النيجر في إطار التصفيات المؤهلة لكان كوت ديفوار السنة المقبلة، إذ لم يعد يفصلنا عن كشف الناخب الوطني عن خيارات سوى أيام قليلة، وازداد حيرة الناخب الوطني جمال بلماضي في اختيار الأسماء المناسبة لهاتين المباراتين الهامتين.
والسبب وراء ذلك بالدرجة الأولى هو عودة لاعبين كانوا مصابين لأجواء المنافسة الرسمية، وخوض بعض المباريات و الدقائق مع أنديتهم، لذا و بعدما كانوا بعيدين عن الحسابات لفترة، فإنهم باتوا عليهم جاهزين للعب.
لذا فان مدرب الخضر يريد أخذ الوقت الكافي قبل اتخاذ القرار النهائي، حيث سيبقى في حالة ترقب في الجولتين المقبلتين على مستوى كل المنافسات الأوروبية المحلية أو القارية للوقوف على مدى جاهزية العائدين من الإصابة.
بن ناصر أبرز العائدين
ومما لا شك فيه فان عودة نجم خط وسط ميلان الايطالي إسماعيل بن ناصر لأجواء المنافسة بعد أن غيبته الإصابة عن الميادين لمدة فاقت الشهر هي أكثر ما أسعد بلماضي بالنظر إلى وزنه في التشكيلة الأساسية، والشيء الايجابي هو أن بن ناصر و بمجرد عوجته فن المدرب بيولي اعتمد عليه كأساسي.
كما أنه تواجد أمس ضمن القائمة المعنية بخوض ميلان لمباراة العودة في دوري أبطال أوروبا أمام توتنهام الانجليزي، دون أن ننسى امتلاكه فرصة اللعب مواجهتين أخريين قبل حلول موعد تربص المنتخب الوطني بسيدي موسى، وهي معطيات تؤكد بأن بن ناصر سيكون ضمن حسابات لقاءي النيجر.
عطال سيحضر لغياب البدائل
وبحسب ما يتم تداوله فان الظهير الأيمن لنادي نيس الفرنسي يوسف عطال سيتواجد ضمن قائمة بلماضي رغم عودته مؤخرا لأجواء المنافسة بعد إصابة تعرض لها شهر جانفي الماضي، وحتى إن لم يشارك عطال مع ناديه الفرنسي كثيرا منذ عودته.
لكن على ما يبدو فان مدرب الخضر مضطر للاعتماد عليه في ظل عدم تواجد بدائل بارزة على الجهة اليمنى لمحاربي الصحراء، خاصة مع الحديث عن استبعاد لاعب الوداد البيضاوي المغربي حسين بن عيادة.
وناس و غزال الأقل حظا
وان لم يفصل بعد بلماضي في قائمته النهائية، إلا أن حظوظ كل من لاعب ليل الفرنسي آدم وناس، ورشيد غزال لاعب بشيكتاش التركي تبدو أقل في التواجد أمام النيجر، فالأول عاد لتوه إلى التدريبات مع فريقه، ولا يبدو بأنه جاهز على الصعيد البدني.
والثاني أيضا تأثر كثيرا بالإصابة التي ألمت به، ويحتاج للمزيد من الوقت للعودة إلى مستواه، كما أن الخيارات كثيرة و متنوعة في المنصبين اللذين يشغلهما وناس و غزال، ومع كل ذلك يبقى كل شيء وارد مع الناخب الوطني.
تألق عدة لاعبين صداع آخر
ولا تعتبر نقطة عودة اللاعبين المصابين لأجواء المنافسة هي الوحيدة التي تسبب صداعا للناخب الوطني، بل إن تألق عدة لاعبين مع أنديتهم، وتقديمهم لمستويات كبيرة ستجعل بلماضي لا يغفل أو يتغافل عن هذا التوهج.
فأسماء مثل آدم زرقان و عبد القهار قادري يصنعان أفراح ناديهما في الدوري البلجيكي، وكذا هشام بوداوي أحد أفضل اللاعبين مع نيس الفرنسي و المصنف كأحد أفضل لاعبي خط الوسط في الليغ1، وهو ما سيحتم عليه وضعهم ضمن حساباته لا محالة.
وافدون جدد قد يغيرون المشهد
أما النقطة الثالثة التي يجب الإشارة إليها هو أن عملية تجديد دماء المنتخب الوطني قد انطلقت بالفعل، والبداية من تربص هذا الشهر، حيث ينتظر أن تضم القائمة النهائية ما بين 4 إلى 5 لاعبين جدد لم يسبق لهم تقمص الألوان الوطنية، في صورة حسام عوار، ريان آيت نوري، فارس شعيبي، جوان حجام، وأخيرا ظهور اسم الظهير الأيمن لنادي فيردر بريمن الألماني ميتشيل وايزر، وهذا ما سيغير المشهد كثيرا، وسنشاهد غياب أسماء وازنة تعودنا على دعوتها على مدار سنوات لكنها تعاني من نقص منافسة أو انحدار في المستوى.