نوري عمراني ، المدافع المحوري ، خريج مدرسة إتحاد أرزيو : ” إيربا ” التي مر فيها بجميع الفئات العمرية ، تألقه الملفت للإنتباه جعله محطة اهتمام العديد من الفرق وهو لم يبلغ صنف الأكابر، ظروفه جعلته يتقمص ألوان أولمبي آرزيو الفريق الأول لعاصمة المحروقات وهو في صنف الأواسط حيث لعب موسمه الأول ثم الموسم الثاني في بطولة المحترف الثاني.أول تجربة له خارج أصوار مدينته كانت وفاق المسيلة الذي لعب له موسما واحدا إلا أن حاجة ” لوما ” له جعلته يعود لفريقه أين أتم ثلاثة مواسم متتالية.صعود الفريق الجار ترجي مستغانم للقسم الثاني محترف كانت تجربته الثانية حيث لعب لموسمين ولم يسعفه الحظ هو وزملائه بسقوط ” الحوتة ” لقسم الهواة ما جعله يغير الوجهة لوسط البلاد ، أمل الأربعاء الذي كان هدفه الموسم الماضي العودة لفرق النخبة.نهاية الموسم المنقضي لم تكن عادية كما يعلمها الجميع حيث أنهاها بفريق المتيجة. قبل عرض شبيبة تيارت لعدة أسباب سيذكرها في الحوار الذي أجرته معه يومية تسعين دقيقة.
نهاية الموسم الماضي كانت غير عادية لكن رغم هذا استطعت التأقلم ومواصلة التدريبات
نوري عمراني :حققنا نتائج إيجابية نهاية مرحلة الذهاب وبداية مرحلة العودة مع فريقي السابق أمل الأربعاء ، كنا الأقرب من الصعود لولا بعض الظروف التي حالت دون ذلك إلا أن الوباء الذي حل بالبلاد أخلط أوراق الجميع.عند توقف البطولة لم تكن الأمور واضحة بحيث كان اختلاف بين المختصين في كرة القدم خاصة عندما طالت مرحلة التوقف ، فمنهم من كان يؤيد الإستئناف ومنهم من كان يرغب في غير ذلك إلى أنني واصلت التدريبات ببرنامج خاص لغاية توقف البطولة بقرار من السلطات العليا للبلاد. بداية التحويلات الصيفية كانت لي فيها اتصالات من العديد من الأندية من المحترف الأول ومن القسم الثاني إلى أن كتب لي الله أن أمضي عقدي في شبيبة تيارت.
في ظل التدريب فرديا ، استئناف التدريبات بعد الراحة الموسمية لم يكن عائقا لك
نوري عمراني : بعد الراحة الموسمية ، باشرت عملي الذي أعتبره عملا روتينيا ، حيث ركزت على الجانب البدني ومن خلاله قمت بتصحيح بعض الأخطاء التي كانت لي في الموسم الماضي وتمكنت من تداركها في المرحلة الأولى ، المرحلة الثانية قمت باللعب في ميدان الحي حيث أجريت بعض المقابلات حفاظا على اللياقة ولكي أتمكن في الدخول مباشرة في التحضيرات الموسمية للفريق الذي أتعاقد معه.
على ذكر فريقك الجديد ، ما الذي دفعك بقبول عرض شبيبة تيارت
عمراني نوري : المستوى الجيد الذي ظهرت به في المواسم السابقة جعلني أكون محل اهتمام العديد من الأندية التي تلقيت عروضها إلا أن عرض جياسامتي كان الأقرب إلي وبالتالي أكون قد حققت أمنية والدي الذي ينحدر من ولاية تيارت.شبيبة تيارت فريق عريق وكبير ، غني عن التعريف على الساحة الوطنية .اللعب ” للزرقا ” هو شرف لي ولن أدخر أي جهد من أجل إعطاء الإضافة اللازمة وتوظيف خبرتي تساعدني في ذلك.إشراف المدرب عبد الله مشري على العارضة الفنية حفزني كذلك كوني عملت معه في مواسم سابقة في أولمبي آرزيو وشاءت الأقدار أن أعمل معه هذا الموسم.
مجموعة الشبيبة تعتبر الأقوى ألا تخشى بعض فرقها
عمراني نوري : شبيبة تيارت هي التي تخشاها الفرق وليس العكس مع كل احتراماتي لفرق المجموعة لذا ستكون البطولة صعبة للغاية كونها متشكلة من ستة وثلاثين جولة والكلمة الأخيرة في نهايتها ستكون للفريق صاحب النفس الطويل.
تحدثتم دون شك عن هدف الفريق هذا الموسم
عمراني نوري : سنكون رجل واحد في مجموعة واحدة ، نعمل بجدية وإخلاص ، الهدف المسطر هو ضمان البقاء أولا ، البطولة تسير مقابلة بمقابلة ولكل مباراة خصوصيتها لكن يبقى المبتغى هو لعب البوديوم إذا سمحت لنا الظروف بذلك.
وماذا عن مواجهة فريقيك السابقين
عمراني نوري : الحديث عن هذا الموضوع سابق لأوانه لكن ستكون مقابلات خاصة لأولمبي آرزيو أو أمل الأربعاء التي أعتبرها مقابلات عادية كباقي المقابلات وسأعمل إن شاء الله على خوضها على أحسن وجه.
كلمة ” للحباش ” أنصار ” الزرقا ”
لا يخفى على أحد أن ” الحباش ” مميزون بحبهم الشديد لفريقهم وهم معه في السراء والضراء هذا ما يجعلني أحترمهم أكثر ، من جهتي لن أدخر أي جهد من أجل إسعادهم وإعادة البسمة لهم.أطلب منهم فقط مواصلة المساندة والوقوف إلى جانبنا.
أترك لك المجال لتختم هذا الحوار
النية في التعاقد مع شبيبة تيارت دفعتني بأن أترك انطباعا حسنا عند مغادرتي الفريق يوما ما في أوساط الرياضيين والمحبين ، طموحي أن أبقى معززا في مدينة أجدادي.البطولة كما قلت ستكون صعبة والكلمة الأخيرة تعود للفريق المحضر جيدا نفسيا وبدنيا.
وللجريدة …
اسمحوا لي أن أتقدم بجزيل الشكر لجريدتكم الموقرة التي سمحت لي بالتواصل مع محبي ” الزرقا ” وإعطائهم الفرصة من أجل التعرف أكثر على بعضنا.أتمنى لكم المزيد من التألق خدمة لكرة القدم.