أعلنت لجنة الانضباط التابعة للرابطة المحترفة لكرة القدم عن مجموعة من القرارات والعقوبات الخاصة بمباريات الجولة العاشرة من البطولة الوطنية، بعد دراستها لتقارير الحكام ومندوبي المباريات. وقد مست هذه القرارات عددًا من الأندية واللاعبين والمدربين بسبب الاحتجاجات المتكررة والسلوك غير الرياضي، إضافة إلى فرض غرامات مالية على بعض الفرق نتيجة تصرفات جماهيرها.
وكان نادي مولودية وهران من أبرز الأندية التي طالتها العقوبات، حيث وجهت اللجنة إنذارًا للمدرب الإسباني خوان كارلوس غاريدو فيرنانديز بسبب احتجاجه على قرارات الحكم، مع تغريمه ماليًا بمبلغ قدره 100 ألف دينار جزائري. كما تم تسليط غرامة إضافية على الفريق بقيمة 40 ألف دينار بسبب السلوك غير اللائق المنسوب للاعبين، إلى جانب غرامة أخرى بلغت 60 ألف دينار نتيجة استعمال الألعاب النارية في مدرجات ملعب الفريق.
ولم تقتصر القرارات التأديبية على مولودية وهران فقط، بل طالت أيضًا عدة أندية أخرى في الرابطة الأولى، من بينها النادي القسنطيني، الذي تقدم بطلب لإلغاء الإنذار المسلط على لاعبه شمس الدين دراجي عقب احتجاجه على قرار الحكم. وبعد مراجعة الملف، أكدت اللجنة أن الإنذار جاء بسبب الاحتجاج على قرار التحكيم وليس بسبب المخالفة محل المراجعة عبر تقنية الفيديو “VAR”، لتقرر بالتالي رفض الطلب لعدم التأسيس.
كما تم تسجيل عقوبات على أندية أخرى على غرار مستقبل الرويسات، اتحاد الجزائر، وفاق سطيف، ترجي مستغانم، شباب بلوزداد، مولودية البيض وشبيبة الساورة، حيث تراوحت العقوبات بين الإنذارات والتوقيفات والغرامات المالية. وقد نال ترجي مستغانم عقوبة إضافية بعد رمي المقذوفات داخل أرضية الميدان، حيث غرّم بمبلغ 600 ألف دينار جزائري مع توجيه إنذار رسمي للفريق، باعتبارها المخالفة الثالثة من هذا النوع خلال الموسم.
وتأتي هذه القرارات في إطار مساعي لجنة الانضباط لفرض مزيد من الصرامة والانضباط داخل الملاعب الجزائرية، والحد من مظاهر الاحتجاج والسلوكيات غير الرياضية التي تسيء إلى صورة المنافسة وإلى روح اللعبة. كما تهدف اللجنة من خلال هذه الإجراءات إلى ترسيخ ثقافة الاحترام والمسؤولية لدى اللاعبين والأندية، بما يتماشى مع متطلبات الاحتراف وأخلاقيات الرياضة.

