لا يختلف إثنان، أن المواهب الوهرانية لها باع طويل في ربوع الجزائر، و الكثير منها تألقت وبرزت في معظم الدول العربية والأجنبية ،وحيث ما حلت وارتحلت ، ولازالت مدينة وهران ، مدرسة الإبداع والتميز تختزن الكثير من المواهب الكروية التي تتطلع لأن تشق طريقها لبلوغ النجاح والتألق .
نقف في الحوار مع موهبة وهرانية يافعة ، تتسلح بإرادة قوية وطموح كبير ومشروع، ولا تنتظر سوى الفرصة لتنقض عليها، وتحذو حذو أسلافها ،إنه الموهبة عبد القادر برحيل إلياس الذي نتعرف عليه وآماله في هذا الحوار هنا فصوله :
بداية ، قدم نفسك لقراء جريدتنا المحترمين ؟
اسمي عبد القادر برحيل إلياس، ومن مواليد 2 جوان 2001، أنا لاعب كرة قدم صاعد ، حاليا أنتمي لفريق جمعية عزوز الذي يمارس في القسم الشرفي، بعدما سقط من القسم الجهوي ، وهو الفريق الذي وقّعت له بعد توقف طويل بسبب جائحة كورونا ، وأنشط في منصب ظهير أيسر، كما يمكنني اللعب في جميع مناصب خط الدفاع .
كيف كانت بداية مشوارك الكروي ؟
بدايتي كانت سنة 2008 بفريق شباب عين الترك وعند صنف المبتدئين ،وبعدها تدرجت على جميع الأصناف إلى أن بلغت فريق الأكابر،رغم أنني لازالت في فئة الرديف، وهنا أشير إلى أنني لعبت لفريق وفاق السانية لما ارتقيت إلى صنف الأواسط ، وبلغت معه الدور الثالث لكأس الجمهورية في موسم ( 2018-2019 ) وبعده في موسم ( 019/2020 ) ، انتقلت إلى فريق شباب المرسى الكبير للأواسط و الذي كنت قائده ، نشطنا لنصف موسم قبل أن يتوقف النشاط الكروي بسبب فيروس كورونا ، وأدى فريقنا مشوارا جيدا .
وبعد ذلك ؟
موسم ( 2021-2022 ) قضيته مع فريق نجوم الحمري ، والموسم الحالي ( 2022/2023) انتقلت إلى فريق عزوز، بعدما اتصل بي مدرب الأكابر دين زيتوني الملقب بـ”تاهاماتا”، وأنا مازلت في فريق الآمال .
وهل تلقيت اتصالات أخرى من فرق مدينة وهران ؟
سمعت عن اهتمام نادي وفاق بئر الجير الذي ينشط بالقسم الجهوي الثاني بخدماتي ، أما أندية الأقسام العليا كالأول والثاني، فينبغي أن تحوز على مناجير ووكيل أعمال ، ولا يمكن أن تظفر بوكيل أعمال إلا إذا سبق للاعب وان لعب في هذين القسمين .
وهل باشرتم التحضيرات للموسم الجديد ؟
ليس بعد ، فقط أنا أتمرن بمفردي، وألعب مباريات مابين الأحياء حتى أحافظ على لياقتي البدنية وإمكانياتي .
وهل كان الأمر كذلك بالنسبة إليك خلال توقف النشاط الرياضي بسبب جائحة كورونا ؟
الوباء إرادة الله تعالى ، لكن كنا نتمرن على شاطئ البحر، وأحيانا نلعب مباريات ب6 لاعبين ، وأحيانا أخرى بـ11 لاعبا في بلدية العنصر لما كنت منتميا لفريق عين الترك .. المهم أنني لم أتوقف عن النشاط .
ما هو أحسن شيئ تحتفظ به في مشوارك الفتي مع شباب عين الترك ؟
أحسن شيئ أحتفظ به في فريق عين الترك ، الاستدعاء الذي تلقيته رفقة أربعة لاعبين أخرين زملائي للالتحاق بمنتخب وهران ( أشبال )، الذي كان يشرف عليه آنذاك المدير التقني الولائي جمال مزوق من أجل عملية انتقاء للالتحاق بالفريق الوطني، كنا ضمن مجموع 60لاعبا ثم تقلص العدد إلى30 لاعبا ، لكن للأسف حدثت لي مشاكل مع مسيري فريقي عين الترك، الذين تحججوا بمشكل النقل ،كما لم يبلغونا بالملعب الذي يجري فيه الاختبار والتجارب، وهو ما حرمني أنا و3 لاعبين أخرين من الالتحاق بالمنتخب الجهوي، وكانت تلك فرصة كبيرة ضاعت مني وللأسف ، وهذا السبب هو الذي دفعني للرحيل عن شباب عين الترك ، وكان ذلك آخر موسم لي مع هذا الفريق ، وكان ذلك موسم ( 2017/2018 ) .
وطبعا لم ينقص هذا الطارئ من طموحك ؟
لا أنكر أن هذه الخرجة أثرت في نفسي ، لكن لم تنل من طموحي الذي يبقى دائما اللعب في فريق كبير في القسم الأول أو الثاني في الرديف، حيث يتبقى لي موسم واحد في هذا الصنف ، كما تحقق حلم الطفولة في أن أصبح لاعب كرة قدم ، وهو المشروع الذي وضعته في رأسي دون غيره من المشاريع .
بالنسبة لمنصبك الذي تلعب فيه ،هل كان اختيارك أنت أم بتوجيه من أحد مدربيك السابقين ؟
منذ صغري أحببت منصب ظهير أيسر، وأنا أنشط في كامل الرواق الأيسر كوني ألعب بالقدم اليسرى، غير أنه يمكنني اللعب في مناصب دفاعية أخرى .
ومن اللاعبين الذي يعجبك في هذا المنصب وطنيا ودوليا ؟
وطنيا نساخ شمس الدين، وكذا الدولي الجزائري رامي بن سبعيني ، ودوليا البرازيلي، ولاعب ريال مدريد مارسيلو .
كيف ترى مستوى الكرة الوهرانية ؟
صراحة انخفض مقارنة بالسابق .
و ما هي الأسباب في نظرك ؟
أرى الأسباب في وكلاء اللاعبين الذين تهمهم مصالحهم الخاصة أكثر من فائدة اللاعبين، ومستوى الكرة الوهرانية، لذلك لا يجلبون أحسن العناصر والأسماء التي بإمكانها رفع مستوى الكرة الوهرانية بل للمظاهر فقط ، و” لي فيها الخير الله يجيبها .”
وهل تلقى تشجيعا من عائلتك ؟
بالطبع كون عائلتي رياضية بامتياز ، فوالدي أطال اله في عمره يرافقني بتشجيعه، ونصائحه منذ صغري . وأحسن رد لي له ،هو الحافظ على الاسم العائلي .
كلمة عن الفريق الوطني ؟
كل شيئ في مكانه ونصابه مع المدرب جمال بلماضي ، والإقصاء من تصفيات كاس العالم 2022بقطر، هو ” مكتوب الله “، ورغم الإقصاء الدراماتيكي لـ”للخضر” إلا أنه منطق الكرة، ولابد من احترامه ، وعلى الفريق الوطني التحضير للاستحقاقات القادمة التي تنتظره بنفس الجدية والطموح .
وكيف تتوقع مستوى مونديال قطر 2022 ؟
أتمنى أن يكون فأل خير على الكرة العربية، وتحرز تطورا وتقدما كبيرين في هذا المحفل العالمي ، وقد يحدث ذلك من قبل تونس والمغرب . لقد كانت أمنيتنا رؤية الفريق الوطني الجزائري في قطر، لكن هذا ” مكتوب الله ” .
كلمة الختام ؟
أتمنى أن أحقق مشوارا ناجحا تفتخر به عائلتي، وخصوصا والدي حفظه الله ورعاه .
حاوره:عبد الرزاق