يرى اللاعب الدولي العراقي السابق صفوان عبد الغني أن بطولة كأس العرب قطر 2025 تمثل فرصة حقيقية أمام المنتخب العراقي لإعادة ترتيب أوراقه الفنية، مؤكدا أن المسؤولية ستكون أكبر على عاتق اللاعبين مقارنة بالجهاز الفني بقيادة المدرب غراهام أرنولد، في ظل الأداء المتذبذب الذي ظهر به الفريق خلال المرحلة الأخيرة من التصفيات والملحق الآسيوي المؤهل لكأس العالم.
وأوقعت القرعة المنتخب العراقي في المجموعة الرابعة إلى جانب منتخب الجزائر، إلى جانب الفائز من مباراة البحرين وجيبوتي، والفائز من مواجهة السودان ولبنان. وسيبدأ العراق مشواره في البطولة بمواجهة الفائز من مباراة البحرين وجيبوتي، في اختبار يعتبره الكثيرون محطة مهمة قبل مواجهة الجزائر.
وقال عبد الغني في حديثه لموقع winwin إن المنتخب العراقي مطالب بإعادة تقييم أدائه قبل الدخول في أجواء المنافسة العربية، موضحا أن الفريق مرّ بفترات عدم استقرار واضحة خلال مستوياته في الملحق الآسيوي أمام الإمارات، حيث ظهر بتوجهات مختلفة وتفاوُت كبير من مباراة لأخرى.
وأضاف أن كأس العرب قد تكون نقطة الانطلاق الجديدة للمنتخب العراقي، ليس من أجل التتويج فقط، بل للاستعداد للمباراة الحاسمة في الملحق العالمي المؤهل إلى كأس العالم 2026، مشيرا إلى أن البطولة تمثل بيئة مثالية لتطبيق خطط جديدة وتجربة أساليب لعب مختلفة قبل الدخول في المواجهات الحاسمة المقبلة.
وأكد عبد الغني أن مواجهة الجزائر ستكون الأصعب في دور المجموعات، لأنها ستكشف المستوى الحقيقي للعراق في هذه المرحلة، وستمنح المدرب أرنولد صورة واضحة عن مدى تطور الفريق وقدرته على مواجهة خصوم من مستوى عال. واعتبر أن هذه المباراة بالتحديد ستكون المقياس الفعلي لما وصل إليه الفريق قبل خوض الملحق العالمي.
وفي سياق حديثه، شدد اللاعب السابق على أن المسؤولية الأكبر تقع على اللاعبين أنفسهم، كونهم مطالبين بتقديم مستوى يفوق ما قدموه في الملحق الآسيوي، خصوصا مع وجود ظروف لعب أفضل وغياب الضغط الجماهيري والإعلامي الذي كان ملازما لهم سابقا. وأوضح أن الظروف الحالية تمنح اللاعبين فرصة لتقديم صورة جديدة أكثر استقراراً وتركيزاً.
وأعلن صفوان عبد الغني أن المنتخب العراقي مطالب بتغيير صورته في البطولة والتخلص من الأخطاء التي ظهرت في المباريات السابقة، خاصة أن الفائز من مباراة بوليفيا وسورينام، الذي سيواجهه العراق في الملحق العالمي، ليس منافساً سهلاً، بل يعتمد على الضغط العالي ويجبر الخصوم على ارتكاب الأخطاء، ما يجعل الإعداد المبكر ضرورة لا يمكن التغاضي عنها.
وكان الجهاز الفني لمنتخب العراق قد أعلن قائمة كأس العرب 2025، والتي ضمت 23 لاعباً، وشهدت غياب عدد كبير من المحترفين في الدوريات الأوروبية، وهو ما يضيف تحدياً جديداً أمام أرنولد في كيفية إيجاد الانسجام وتقديم صورة قوية خلال البطولة.
ومع اقتراب انطلاق المنافسة، تتجه الأنظار إلى المنتخب العراقي لمعرفة مدى قدرته على الاستفادة من هذه البطولة المهمة، وما إذا كان سيتمكن من إيجاد توليفة قادرة على العبور نحو الهدف الأكبر، وهو بلوغ كأس العالم 2026.

