تتجه الأنظار مساء الجمعة إلى ملعب الشهيد رويبح حسين، حيث تحتضن شبيبة جيجل مواجهة قوية أمام الضيف شباب باتنة، في إطار الجولة الثامنة من بطولة القسم الوطني الثاني – وسط شرق. اللقاء يُعد من أبرز محطات الموسم، نظرًا لحساسية الترتيب، وضغط النتائج، وتطلعات الجماهير التي لم تعد تقبل سوى بردّ فعل حقيقي يعيد الهيبة المفقودة.
شبيبة جيجل… بين تصحيح المسار واستعادة الثقة
الفريق الجيجلي يدخل اللقاء بعد هزيمة مؤلمة أمام مولودية بجاية بنتيجة 2–1، وهي أول خسارة له هذا الموسم، جاءت لتُعمّق أزمة النتائج، وتُضعف موقف الطاقم الفني بقيادة عصمان عبد الرحمان، الذي بات في مرمى الانتقادات، وسط مطالب جماهيرية بإعادة ترتيب البيت الفني قبل فوات الأوان. التحضيرات انطلقت بعد يوم راحة، وسط تركيز كبير من اللاعبين، الذين يُدركون أن مواجهة الكاب تُعد منعرجًا حاسمًا، وأن أي تعثر جديد داخل الديار سيُفجّر الغضب الجماهيري، ويُهدد استقرار الفريق.
التشكيلة شبه مكتملة… وقادري يعود
من أبرز الأخبار السارة، عودة المهاجم الجناح قادري مهدي، الذي غاب عن الجولات السابقة بسبب إصابة على مستوى الفك، ويُظهر جاهزية بدنية عالية للمشاركة في اللقاء. أما صانع الألعاب عميرات منير، فلا يزال يخضع لبرنامج تأهيلي خاص، ومن المتوقع أن يعود خلال الأيام القادمة هذه العودة تُعطي المدرب خيارات إضافية، وتُعزز من فرص الفريق في تقديم أداء جماعي متوازن، خاصة أن شباب باتنة يُجيد اللعب على المرتدات، ويملك عناصر هجومية سريعة.
شباب باتنة… خصم عنيد وطموح
الفريق الباتني يحتل المركز الثالث في جدول الترتيب بـ16 نقطة، ويُعد من أبرز المرشحين للصعود، خاصة بعد سلسلة من الانتصارات المتتالية، آخرها أمام شلغوم العيد. الطاقم الفني بقيادة عبد النور بوصبيعة يُدرك صعوبة المواجهة، ويُراهن على استغلال الضغط المفروض على شبيبة جيجل لتحقيق نتيجة إيجابية.
الجماهير تنتظر الزئير… لا الأعذار
الأنصار يُطالبون بردّ فعل قوي، ويُراهنون على انتفاضة جماعية تُعيد الهيبة لملعب رويبح، الذي فقد جزءًا من سطوته بعد سلسلة من التعثرات. البعض يرى أن اللقاء قد يكون الفرصة الأخيرة للمدرب عصمان، بينما يُراهن آخرون على روح اللاعبين، خاصة بعد اكتمال التشكيلة.
ب/عبد المالك

