يفتتح فريق شبيبة جيجل موسمه الجديد بمواجهة محفوفة بالتحديات أمام ضيفه هلال شلغوم العيد، ضمن الجولة الأولى من بطولة القسم الوطني الثاني – مجموعة وسط شرق، في لقاء يحتضنه ملعب الشهيد رويبح حسين يوم السبت 13 سبتمبر 2025، انطلاقًا من الساعة الرابعة مساءً، وسط حضور جماهيري منتظر .
شبيبة جيجل… رغبة في التصحيح
بعد سلسلة من المباريات التحضيرية التي لم تُرضِ طموحات الأنصار، يدخل الفريق الجيجلي هذه المواجهة الرسمية الأولى وهو مطالب بتقديم صورة مغايرة، خاصة على المستوى الهجومي الذي بدا باهتًا في الوديات. التشكيلة الجديدة ستكون تحت المجهر، والجمهور ينتظر إجابات واضحة على أرضية الميدان.
الهلال… تحديات خارج الديار
من جهته، يحل هلال شلغوم العيد ضيفًا مثقلًا بالظروف، لكنه يملك من الخبرة ما يؤهله لمقارعة أصحاب الأرض. الفريق يدرك صعوبة المهمة، لكنه يعوّل على الروح الجماعية والانضباط التكتيكي للخروج بنتيجة إيجابية تعزز الثقة في بداية المشوار.
الجاهزية البدنية… ورقة إضافية للنمرة
يدخل فريق شبيبة جيجل هذه المواجهة بتشكيلة شبه مكتملة، ما يمنح المدرب عصمان عبد الرحمان هامشًا أكبر في الخيارات التكتيكية. الغيابات تقتصر على الثنائي عميرات وبودحيو، اللذَين لم يصلا بعد إلى الجاهزية البدنية المطلوبة.
بينما جاءت الأخبار السارة من الطاقم الطبي بتعافي بن عمارة من الإصابة التي تعرض لها خلال المواجهة الودية أمام شبيبة بجاية الأسبوع الماضي، ليكون جاهزًا للمشاركة في اللقاء وهو ما يمنح المدرب عصمان عبد الرحمان خيارات أوسع على مستوى التشكيل الأساسي، ويعزز من قدرة الفريق على فرض أسلوبه منذ البداية.
هذه الجاهزية قد تكون عاملًا حاسمًا في مواجهة فريق يعاني من ظروف خارجية، وتمنح “النمرة” فرصة لتقديم عرض قوي يُرضي تطلعات الجماهير في أول ظهور رسمي هذا الموسم.
صراع فني على دكة البدلاء
المواجهة بين شبيبة جيجل وهلال شلغوم العيد لا تقتصر على اللاعبين داخل المستطيل الأخضر، بل تمتد إلى دكة البدلاء، حيث يقف كل من عصمان عبد الرحمان وسمير حوحو في مواجهة تكتيكية تحمل الكثير من الرمزية والتحدي وستكون اختبارًا حقيقيًا لفلسفتي المدربين: الواقعية أمام الجرأة، التنظيم أمام المغامرة، والنتائج أمام الرسالة الجماهير ستراقب عن كثب كيف سيتعامل كل مدرب مع مجريات اللقاء، وهل سينتصر منطق الحذر أم صوت المجازفة.
الجماهير تنتظر الإجابة
أنصار الشبيبة الجيجلية يترقبون هذه المباراة بشغف، لاختبار ملامح التشكيلة الجديدة تحت ضغط الرسميات، بعد أداء باهت في الوديات، خصوصًا من الناحية الهجومية. الجماهير تطمح لرؤية فريقها في قلب المنافسة، خاصة بعد تطبيق النظام الجديد للصعود، الذي يمنح فرصة أكبر للفرق الطموحة.
حوحو يعود إلى جيجل… ولكن من بوابة الخصم
اللقاء سيكون بطابع خاص لمدرب هلال شلغوم العيد سمير حوحو، الذي سبق له قيادة شبيبة جيجل في فترة سابقة، ويعود اليوم إلى ملعب الشهيد رويبح حسين، ولكن هذه المرة كمدرب للهلال حوحو يعرف جيدًا أجواء جيجل، ويُدرك حجم الضغط الجماهيري، ما يمنحه أفضلية نسبية في التعامل مع مجريات اللقاء.
بالنسبة له، المواجهة ليست فقط تكتيكية، بل تحمل طابعًا وجدانيًا، حيث يلتقي بفريق سبق أن حمل ألوانه من على دكة البدلاء، ويواجه جمهورًا يعرفه جيدًا. هذه العودة قد تكون دافعًا إضافيًا له لتقديم مباراة قوية، وإثبات ذاته أمام فريقه السابق
بوقادوم رضون… مواجهة بطعم الذكريات
اللقاء لن يكون عاديًا ايضا بالنسبة لمدرب حراس هلال شلغوم العيد بوقادوم رضون، ابن مدينة جيجل وحارس الشبيبة السابق، الذي أشرف على تدريب حراس “النمرة” في الفترة السابقة و رضون يعود هذه المرة إلى ملعب الشهيد رويبح حسين، ولكن من بوابة الفريق المنافس، في مواجهة تحمل الكثير من الرمزية والحنين.
بالنسبة له، ستكون المباراة بطعم خاص، بين الوفاء للذكريات والانتماء المهني الجديد. الجماهير الجيجلية تعرف جيدًا قيمة هذا الاسم، وتدرك أن عودته، وإن كانت في صفوف الخصم، لا تُلغي ما قدمه للشبيبة من إخلاص وتفانٍ.